الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه يونس و بنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه كامله

انت في الصفحة 16 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


بأله حاده على رأسها وسابت چرح كبير وڼزف بغزاره وخلاها تفقد الوعى ولازم نخيط الچرح و لازمنا بعض اللوازم الطبيه وهي مش موجوده هنا في الوحده الصحيه ممكن تشتروها من أى صيدليه
رد يونس قائلا بسخريه وهي الوحده الصحيه دى مفهاش لوزم طبيه ما
علينا دلوقتي أكتبلى اللوازم الى محتاجها وأنا هجيبها والموضوع التانى ده مش وقته 

أخذ يونس منه ورقه مكتوب بها تلك اللوازم الذي يحتاجها الطبيب وخرج وأتى بها مسرعا وأعطاها للطبيب الذي مازال واقفا لم يتحرك من مكانه
نظر الطبيب قائلا يا ريت كل الموجودين بالأوضة يتفضلوا ما عدا الممرضه
نظرت نواره لرشيده الفاقده للوعى قائله لاه أنا هفضل مع بتى لحد ما أطمن عليها 
نظر لها الطبيب قائلا لو سمحتى يا حاجه خلينا نشوف شغلنا بهدوء ومټخافيش هتبقى كويسه الچرح مش غويط بس أندفاع الډم بغزاره ممكن يكون بسبب الحركه الزياده فاأتفضلى حضرتك وسيبنا نشوف شغلنا
قالت نواره التي تبكى برجاء أنا واجفه ساكته مش هعمل حاجه بس سيبى قبالها
رد الدكتور مټخافيش يا حاجه هي هتبقى كويسه بس بلاش وقوفك هنا هي دقايق أنضف لها الچرح وأخيطه وأدخلى تانى 
طاوعته نواره لتخرج وعيناها لا تفارق رشيده الى أن خرجت خارج الغرفه هي ويونس الذي أغلق الباب خلفه بهدوء
وقفت نواره جوار باب الغرفه شارده تدعو لها
من ناحيه
ومن ناحيه أخرى وقف يونس شارد في أتهامها له وقولها أنها قټلت راجحى
من أراد قټلها وهي قاتله حقا لكن كل ما يهمه الأن أن تشفى 
بعد قليل خرج الطبيب
لتقف جواره نواره بلهفه 
ليبتسم الطبيب قائلا أطمنى يا حاجه أنا خيط لها عشر غرز في دماغها وهي حالتها مش سيئه وفقدنها الوعى بسبب ڼزف دماغها وهي دلوقتى تحت تأثير مخدر وكمان علقنا لها محلول وبعد ساعتين هتفوق أطمنى
ردت نواره مش هطمن غير لما تفوج وتكلمنى انا هدخل أقعد جنبها شكرا ليك يا دكتور
أبتسم الطبيب لها وهي تدخل
تنهد يونس براحه قليلا وهو ينظر للطبيب ليقول له ممكن نتكلم شويه 
أبتسم الطبيب مرحبا يقول أكيد وكمان كنت عاوزك في شىء أتفضل معايا نتكلم في أوضة المدير
دخل يونس خلف الطبيب ليقوم بسؤاله مباشرة قولى أيه سبب الضربه الى في دماغها 
رد الطبيب واضح جدا زى ما قولت قبل كده أنها ممكن تكون ضربه بشومه أو حاجه زى كده وكمان أندفاع الډم بغزاره من دماغها ممكن يكون نتيجة مقاومه منها أنا المفروص أبلغ المركز بالحاډثه بس منتظر أما المريضه تفوق وتقرر هي لأنى معرفش أيه رد فعلها ولا أيه السبب في جرحها 
مد يونس يده يسلم على الطبيب قائلا متشكر وياريت تدينى خبر أما المريضه تفوق وكمان محتاج تعرفني أيه هي المستلزمات الى الوحده محتاجها علشان الى حصل من شويه ميتكررش وعدم وجود مستلزمات طبيه بالوحده ميتكررش تانى
تبسم الطبيب قائلا حضرتك انا بلغت وزارة الصحة قبل كده وأنت عارف أن النجع بعيد وأكيد مش على الخريطه فملقتش أهتمام وأنا هنا منتدب لمده وهمشى
رد يونس تمام أنا هتصرف ومتشكر مره تانيه عن أذنك 
ترك يونس الطبيب وأتجه مره أخرى الى الغرفه الموجود بها رشيده وقف أمام الباب رفع يده يطرق على الباب لكن توقف قبل أن يفعل يفكر في حديثها وحديث الطبيب
تنهد بعمق ليقرر المغادره ولابد من معرفة حقيقة حديثها حول قټلها لأبن عمه وأيضا من أراد ألحاق الأڈى بها ولما تتهمه بتأكيد 
دخل يونس الى الدوار
فزعت نرجس بسرعه واقفه وهي ترى على دماء على ملابسه
لتقترب منه قائله فيك أيه أيه سبب الډم الكتير الى على هدومك ده 
رد يونس بطمئنه أنا كويس اطمنى ده مش دمى فين عمى غالب أنا عايزه في أمر مهم
ردت نرجس معرفش أكيد في أوضته بس قولى أيه سبب الډم ده
رد يونس مټخافيش انا كويس عن أذنك
وقفت نرجس تنظر له وهو يتركها سريعا متجها الى أعلى
أتت الى جوارها نفيسه لتقول لها هو يونس ماله وأيه الډم الى على خلاقته أنا شوفته من البلكونه وهو داخل ونزلت أطمن عليه خير 
ردت نرجس بسخريه يونس كويس بس معرفش سبب الډم عن أذنك أما أروح أجول لهم يحضروا الفطور وأبجى أسأليه بنفسك عن السبب 
تركت نرجس نفيسه ودخلت الى المطبخ
لتهمس نفيسه مش عارفه عمرك ما

ريحتنى مره في سؤال يا باى كأنى ضرتك مش سلفتك دا لو مش أنا كان زمانك بأبنك بره عيلة الهلالى 
فتح يونس باب غرفة عمه غالب دون أن يطرق على الباب
وجد عمه أنتهى من أرتداء جلبابه
بمجرد أن نظر غالب له 
فزع واقترب منه قائلا يونس أنت كويس أيه الډم الى على هدومك ده
رد يونس انا كويس ثم أتبع حديثه بسؤال جولى يا عمى كيف ماټ راجحى غريق زى ما بتقول ولا أتجتل
ارتبك غالب دون رد لدقائق ثم زفر أنفاسه قائلا
ماټ كيف ما ماټ البجيه في حياتك يا ولدى
رد يونس بتعصب جولى يا عمى بدل ما أبحث في السبب وأعرفه بنفسى ووقتها متلومنيش على رد فعلى لأن ممكن وجتها أسيب العموديه وأرحل عن النجع كله
رد غالب بتعجب واه ليه يا ولدى 
نظر غالب الى يونس وجده يقف متحفزا لجواب أخر
ليقول غالب راجحى أتجتل مامتش غريق زى ما جولنا جدام الناس
ذهل عقل يونس أذن قولها
صحيح هي قټلته
ليقول يونس لعمه وكيف أتجتل وليه خبيت وجولت أنه ماټ غريق
رد غالب پتألم راجحى كان مطعون في قلبه وكمان كان في علامات خنق على رقابته و
خبيت علشان هيبة وقوة الهلاليه متنقصش قدام الخلق 
نظر يونس ساخرا قوة وهيبة الهلاليه هتنقص لما الخلق يعرفوا أنه ماټ مجتول ليه وعرفت مين الى جتله أو عندك شك بحد
رد غالب لو أعرف مين الى جتله كنت محيت عيلته كلها من على وش الدنيا راجحى بعد ما أتجتل أترمى في النيل والميه محت كل أثار الجاتل من على جثته
فار عقل يونس هي القاتله كيف ولماذا هل لديها قلب وجرأه كي أنسان دون أن تحاسب 
كاد لسانه أن يقول لعمه أن من قټلته هي رشيده لكن لا يعرف لما تلجم لسانه عن نطق أسمها 
بعد مرور وقت
بالوحده الصحيه
أستفاقت رشيده
لتجد جوارها والداتها وأحدى الممرضات
لتقول بوهن أنا عطشانه جوى يا أماى
أتت الممرضه لها بالماء لتعطيها بعض القطرات الندية على شفتيها
نظرت نواره لها بحنان فرحه بفوقتها من غفلتها
لتقول لها حمدلله على سلامتك يا بتى 
أبتسمت الممرضه تقول هروح اجول للدكتور أن رشيده فاجت هو كان جالى أول ما تفوجى يكون عنده خبر
لتغادر الممرضه
وتتركهم وحدهن وتغلق الباب خلفها
نظرت نواره الى أغلاق
الممرضه للباب
لتعود بنظرها الى رشيده قائله مين الى فتحلك دماغك أبن الهلاليه كان جانبك كان عاوز أيه هو الى ضړبك على دماغك
ردت رشيده لاه مش هو أنا وجعت على صخره وأنا نازله النيل ودماغى أتفتحت وبعدها جه أبن الهلاليه وحاول يساعدنى وأنا رفضت 
وأخر حاجه فاكراه لما أنتى ناديتى عليا
نظرت نواره لها غير مصدقه لما تقوله وكانت ستضغط عليها بالسؤال مره أخرى لولا دخول
حسين ومعه والده
ليقول حسين بتلهف وهو ينظر لرشيده
رشيده بها أيه يا مرات عمى واحد من الفلاحين جالى أنه شاف أبن الهلاليه شايل رشيده ودماغها پتنزف وانتى كنت وراه
بينما قال صفوان العم بتعجرف كيف تسمحى لابن الهلاليه يشيل بتك البلد كلاتها بتحكى على أكده 
كانت عدمت عمها وولاده لما تخلى غريب عنيها يشيلها
ردت نواره برجفه كانت پتنزف وغايبه عن الوعى أنا والله ما كنت راضيه بس وافجت لما لاقيتها مش بتحط منطق خۏفت عليها ومكنش جدامى غيره غير كمان لما جينا الوحده مكنش فيها ولا دكتور ولو مش هو الى أتصرف في دقايق كانت يمكن
صمت لسانها لم تكمل الكلمه التي تكرهها
لتكمل بعدها ووقف الوحده كلها على رجل وخلاهم أعتنوا بها 
نظر صفوان الى رشيده يقول على الله بعد اكده تبطلى تهاجمى في عيلة الهلالى أهو لو مش هو أنقذك كيف ما بتجول نواره كان زمانك في عداد الأموات
ردت نواره تنفى كلمته بعيد الشړ
بينما حسين قال مالوش لازمه الكلام دا يا أبوي كل شىء بأيد ربنا وهو كان سبب مش أكتر وبلاش تفخم عملته كتير أى راجل عنده نخوه كان هيعمل أكده
أبتسمت رشيده لحسين
ليرد عليها ببسمه قائلا حمد لله على سلامتك بس أيه الى حصلك 
أعادت رشيده لهم ما قالته لولداتها عن أنزلاقها ووقوعها برأسها على أحد الأحجار النيليه 
كان يونس يجلس بمندرة الدوار حين سمع هاتف الدوار ليرد عليه
ليسمع الطبيب يخبره أن رشيده قد فاقت ولم تتهم أحد حين سألها عن سبب هذا الحرج الكبير برأسها وأخبرته أنها وقعت على أحد الصخور بالنيل وهو السبب في حرج رأسها
ليقول بتعجب هي قالت كده
طيب وحالتها دلوقتى أيه 
رد الطبيب هي حالتها نقدر نقول كويسه بس هتبات الليله في الوحده وبكره الصبح تخرج وكمان أنا جهزت لحضرتك قائمه بالمستلزمات الطبيه الى الوحده محتاجها لو تحب أبعتهالك مع أى حد
رد يونس تمام وأنا هحاول أوفر المستلزمات دى ومره تانيه شكرا ليك
أغلق يونس الهاتف متعجبا كيف كانت تتهمه والأن قالت أنها وقعت على صخور نيليه
لما أتهمته وقت أقترب منها ولما قالت هذا للطبيب ليقع أسير حيره بنت

السلطان 
كانت هناك من سمعت حديثه على الهاتف حين رفعت سماعة الهاتف من غرفه أخرى لتسمع حديثه مع الطبيب
لتقول بغيره يظهر الكلام الداير في البلد بصحيح أنك كنت شايلها ووديتها الوحده بس أنا مش هقف أتفرج كتير يا يونس أنت ليا أنا مصدقت أنى أرتاحت من راجحى أنا أستحملت جسوته وعنفه كتير ومش لما هرتاح منه و أنت تبجى لغيرى مۏتها عندى أهون وأسهل 
راجحى كان بيحلم بيها ويناديها في منامه وجاى أنت كمان تنقذها لاه مش هيحصل يا بنت السلطان أبدا 
ليلا
شعر يونس بالضجر يعيد قولها له عن قټلها لولد عمه وعن أتهامها له بمحاولة قټلها وعن حديث الطبيب حول قولها ما سبب الچرح الذي برأسها
أى شىء صادق هل هي أدعت قټلها لراجحى كى تظهر أمامه قويه وېخاف منها ويبتعد عنها 
لكن عمه أكد أنه ماټ قتيلا كيف عرفت هي بذالك رغم أخفاء عمه الأمر عن النجع حفاظا على قوة وهيبة الهلاليه به
تشتت عقله
لما تشغل رشيده عقله من أول مره رأها بالنيل ما بها يجذبه
أليها
لو أحدا أخر قال له أنها ولد عمه لكان أخذ منه القصاص وأقل شىء فعله هو أن يبلغ عنها لما هو حائر 
بالوحده الصحيه
غفت نواره على فراش أخر بالغرفه مقابل رشيده 
بعد أن أمرت أبنها صفوان أن يعود للدار برفقة جدته وأخته يسر التي كانت تود البقاء معهن لكن أستمثلت لأمر نواره لها
شعرت رشيده بالعطش لتنظر الى والداتها رأتها نائمه لم ترد أيقاظها لكن
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 41 صفحات