الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه خادمه بموافقه أبي الحلقه 18

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ظلوا جالسين فى النادى وطوال الوقت ظل ثائر يفتح حديث مع شيماء وكانت شيماء تجاوب بإقتضاب إلى أن انتهى اليوم وأصر ثائر على دفع الحساب رفض يعقوب وناجى وعدى ولكن تحت إصرار ثائر المبالغ جعلهم رضخوا وقرر ناجى رد العزومه لثائر وهذا ما كان ثائر يريده حتى يزداد تقربه من عائله شيماء
بعد انقضاء اليوم ذهب الجميع لمنازلهم وصعدت شيماء لغرفتها مباشره دون الحديث مع أى شخص تحت نظرات ناجى الممتلئه بالندم كان يشعر بها ويعلم بما تفكر ولكنه لا يجرؤ على الحديث معها وقتها سيسمع منها ما لا يريد سماعه سيفعل لأجلها أى شىء دون أن تشعر هى 

دلفت أسيل إلى المكتب وجهها شاحب كشمعة ذابلة. لم يستطع يعقوب أن يخفي دهشته وهو يراها هكذا. كانت عادتها أن تدخل المكتب كعصفور يغرد ولكن اليوم كانت كظل هزيل.
مالك يا أسيل حصل حاجة ولا إيه سألها بصوت هادئ. نظرت إليه بوجوم ثم قالت بصوت خاڤت
بابا كلمني النهاردة وقالى إنه هيبعتلي تذكرة عشان أسافر له 
شعر يعقوب وكأن الأرض انشقت من تحته. كان قد اعتاد على وجودها في حياته على ضحكاتها على نظراتها التي كانت تبعث الدفء في قلبه.
تحدث معها محاولا أن يطمئنها 
انا هكلمه واطلب منه يسيبك وكمان هخلى بابا يكلمه 
مش هيرضى أنا عارفة عموما قدامى يومين كده وهسافر بإذن الله 
صمت يعقوب يشعر أن قلبه يعتصر فأسيل لم تعد تلك الطفله الملتصقه به بل أصبحت بنت بالغه استطاعت تحريك قلبه لم يعد يشعر تجاهها كالماضى بل اصبح يشعر تجاهها بشعور مختلف شعور يزلزل داخله شعور جميل لم يكن يعلم بوجوده ولم يسمع عنه من قبل فقط شعور يحرك داخله يشعره بسعاده يغير مجرى اليوم 
ماتقلقيش انا هتصرف 
بابا عنده حق يا يعقوب هيفضل سايبنى هنا شهر اتنين تلاته منا كده كده مسيرى هرجعله تانى فدلوقتى من بعدين مش فارقه
وقف يعقوب وخطواته ثابتة نحوها كأنه يتجه إلى شيء ثمين. جلس أمامها ونظراته غاصت في عينيها. لم تستطع أسيل أن تفسر تلك النظرة تلك اللوعة التي لم تراها من قبل في عينيه. همس بصوت خاڤت وكأنه يخاطب نفسه أكثر منها طيب وأنا
أنت ايه
هتبعدى عنى 
منا كده كده كنت بعيد ومسيرى ارجع مكان مجيت 
بس رجعتى وقربتى منى قربتى لدرجه كبيره خلتنى مش هعرف اسيبك تسافرى ولا تبعدى تانى 
تقصد ايه 
مسك يدها بلطف وكأنه يمسك بأغلى ما يملك ورفعها إلى شفتيه ليقبلها برفق. مش عارف هقولك وأنتي قوليلي ده إيه لما بحس بوجودك قبل ما تتكلمي لما أبقى عايز أشوف صورتك آخر حاجة قبل ما أنام وأبقى عايز اصحى عشان أشوفك ويبدأ يومي بيكي ده يبقى إيه فجأة أدركت أسيل

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات