الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه يونس و بنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه كامله

انت في الصفحة 15 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


عليك سلام الله طريقك أخضر
ليضحكوا بعدها
لينزلوا الى الارض مره اخرى
لكن هناك شىء أو أشياء اخرى في الماء
ليبتسم صفوان
لتقول يسر واضح كده أننا هنتغدى سمك أيه رأيكم
ليضحكوا 
لتقول رشيده في هنا جردل في العشه يلا خلينا نشوف مين الى هيصطاد أكتر
ليسيروا بين الرز يقمون بأصطياد بعض الاسماك التي دخلت

الى الارض مع الماء

الى أن تعبوا وقاموا بملو ذالك الدلو باسماك نيليه
متنوعه
ليخرجوا من الارض عائدين الى الدار
بعد قليل دخلوا الى الدار
بمجرد ان فتحوا الباب وجدوا أمهم انتهت من تنظيف المنزل وترتيبه ولكن بمجرد ان راتهم 
نظرت لهم تقول بصوت عالى أيه ده خلاقتكم كلها طين كده ليه ومنضفتوش نفسكم في النيل ليه ولا الخادمه بتاعتكم هتحميكم واحد واحد
ضحك صفوان والله ياريت يا أماى لأحسن الهدوم مبلوله وكمان فيها طين حرجت في جسمى كله
نظرت لهم پغضب قائله وطبعا اصطادتوا أيه بقى
ردت يسر أصطادنا قراميطالحنش وكمان بلطى
هى فين سيتى دى بتحب سمك القراميط جوى 
خرجت من الداخل جدتهم تقول أيه ده يا عيال ها معكم صيد يستاهل پهدلة نواره في غسيل خلاقتكم ولا هتدعى عليكم كده ببلاش
رد صفوان لاه يستاهل يا ستى يلا مع رشيده ويسر واماى نظفوا
السمك وخلونا نتغدى بيه
تبسمت الجده قائله في قراميط يا ولدى كبيره ولا صغيره
ردت رشيده قراميط كبيره يا سيتى كيف ما بتحبيها يلا علشان أنتى الى بتعرفى تمسكها أ 
تنهدت الجده ببسمه تتذكر قائله الله يرحمك يا حسين كان يحب هو يمسك القراميط وينضفها ويجولى أتعلمت منك يا مرات عمى كيف أدبحها علشان متتزحلقش من أيدى هه جدر
الكبير يفضل والصغير يفارج
نظرت رشيده لها بحزن وأدمعت عيناها
شعرت نواره بأسى لكن قالت يلا أدخلوا غيروا خلاقتكم وتعالوا ساعدونى انى واماى خلونا نتغدى أنا كنت لسه هعمل شوية رز هعلق عليهم ونعمل جنبهم السمك
بعد وقت 
كانوا يجلسون أرضا يتناولون الطعام في ود بينهم وتألف الى أن سمعوا طرقا على الباب
لتنهض رشيده تفتح الباب لتجد حسين
لتدخل وخلفها حسين
نظرت له الجده تقول حماتك بتحبك تعالى يا ولدى اتغدى معانا دا سمك ولاد عمك أصطادوه من الرز
أبتسم مرحبا يجلس جوارهم يقول والله لما كان عندنا الأرض دى كنت طول الرز ماهو في الأرض بصطاد منه السمك كتير شوفى بجى دلوقتى
لو لفيت الأرض كلها في الرز لو لقيت سمكه صغيره بفرح بها 
ردت يسر أصل الأرض بتاعتكم الجديده بعيده عن النيل انما دى تعتبر حته من النيل يلا كل
ضحك حسين قائلا أه والله هي حته من النيل وكمان خيره كتير يما غلبت في أبوى انه ميبعهاش بس هو جالى لاه كان نفسي يبجى زى عمى حسين بس نصيب بجى
ردت نواره والله دا أحسن شىء عمله صفوان واد عمى بدل ست قراريط بجى عندكم فدانين وخيرهم أكتر
رد صفوان بس ربنا بيبارك في القليل يا أماى 
يعنى النهارده ربنا رزقنا بأكله الفدانين دول مطلعتش منهم
رد حسين أه والله يا واد عمى متعرفش البركه فين
ساعات ربنا بيبارك اكتر في القليل 
وقف ناجى يتحدث بسخريه لهمت
قائلا عقلك يظهر خف من بعد ما ما المزرعه وقعت على راسك
كيف بتفكرى أكده عايزه تنتجمى من بنت السلطان
ردت
همت أنا عندى أحساس أن البت دى هي
السبب في مۏت راجحى وجلبى مش هيهدى جبل ما أخليها جرسه في النجع 
هاتلى أنت الراجل الى جولتلك عليه ومالكش صالح بالى هيحصل بعد أكده يا ناجى
نظر لها ناجى لها أنا داخل على أنتخابات ومش عايز عداوة بنت السلطان متنسيش ان أهل النجع بيجولوا عليها مخاويه
أفرضى نجت من الى ناويه عليه وعرفت مين الى وراه 
ردت همت بقوه لأه متخافش هي الى هتتجرس وتخاف تتكلم بعد أكده أنا بعت الى مراجبها من بعيد وهي وأخوها بكره الفجر هيروحوا الأرض علشان يملوا الرز والراجل ده يستفرد بيهم في الوجت ده محدش هيبجى قريب منهم علشان يساعدهم
رد ناجى أنا ماليش صالح بالى هتعمليه بس بحذرك
ردت همت بشړ متخافش أنا هخرس صوت بنت السلطان وخليها تخاف تتكلم لا تصيبها الجرسه في البلد 
فى فجر اليوم التالى
بدار رشيده
وقفت مع والداتها وأخيها 
تقول له روح أنت أسيوط هات نتيجتك ربنا يوفجك وتكون من الأوائل وأنا هروح أملى الرز واعاود وسيب يسر نايمه مفيش ورانا غير تملية الرز بلاش تجى معاى هروح لوحدى ومش هتأخر
أبتسم صفوان يقول خلاص أنا هتوكل على الله علشان ألحق القطر وانتى روحى للرز وأدعيلى
ردت رشيده ربنا يوفجك وتبجى وكيل نيابه جد الدنيا كلها علشان تساعد الحق هو الى ينتصر 
تنهد مبتسما يأمن على دعائها وكذالك نواره التي تشعر بسوء لا تعرف سببه وأذا تحدثت أمامهم سيسخرون منها
ليخرج الاثنان معا كل منهم لوجهته
وقفت نواره تدعى لهم بالخير وان يبعد عنهم السوء التي تشعر به 
بعد قليل
فتحت رشيده ذالك السد الصغير الذي يفصل الارض عن النيل لتنزل المياه الى الأرض
شعرت ببعض الحر فقررت الذهاب والنزول الى الماء
فنزلت الى الماء نظرت حولها لم تجد أحد 
خلعت عنها حرامها وبللته من الماء غافله عن ذالك المتسلل الشرير الذي خلفها
وضعت الحړام على رأسها وأستدارت لتعود
لتجد ذالك الملثم الضخم امامها لايظهر منه سوى عيناه الشريره
لم تحدثه وكانت ستخرج من النيل لكنه جذبها من يدها

بقوه
قائلا على فين يا بنت السلطان في حساب والنهارده هتدفعيه
نفضته عنها بقوتها لم يتزحزح أنشا فهو ضخم كثيرا
لتقول له مين الى بعتك الهلاليه ولامين
ضحك ضحكه مخيفه ساخره من أسفل التلثيمه 
قائلا واضح أن حبايبك كتير
بس أنا واحد منيهم واليوم هو الحساب
رأت رشيده في عينه السوء لها لكنها لن تكون ضعيفه أذا أراد أن يغصبها على شىء فمۏته أو مۏتها أفضل
مالت على الماء لتدفعه بالماء في عينه
أغمض عينه ليترك يدها
حاولت الهرب من الماء ولكن قوته كانت أكبر جذبها من يدها مره أخرى
صړخت عل أحدا يسمعها لكن الوقت مبكرا جدا 
حاول ألمجرم أن يغرقها بالماء ولكن كانت ټقاومه وبشده ولكن هو قام بضربها على رأسها بعصى حاده
لتقفد توازنها وتغيب عن الوعى ولكن هناك شىء أنقذها من ذالك المچرم وهو
صهيل ذالك الحصان القريب من المكان
ليتركها المچرم ويفر قبل أن
يقترب هذا الصوت أكثر
من بعيد قليلا رأى يونس شىء يطفو على ماء النيل
تعجب كثيرا لينزل الى الماء سريعا ليرى ما هذا الشىء
نزل الى الماء 
أنخض كثيرا حين رأى رشيده هي من تطفو ممده بماء النيل وجهها لأسفل بالمياه ورأسها ټنزف
رفعها سريعا من الماء
ليحملها ويخرج على الشط
جث العرق النابض بعنقها ليشعر بضعف النبض
تحير كثيرا لابد من أسعاف أولى لكى تعود للتنفس مره أخرى ليس أمامه سوى أن يقوم بعمل تنفس صناعى لها
تحير كثيرا
ليقوم بفتح فمها ليدخل الهواء الى جوفها 
والضغط على بطنها كثيرا لمده كان يصارع هو فيها الحياه لابد أن تعود للتتنفس مره اخرى
بعد وقت سعلت لتبصق الماء من فمها و
تنظر امامها
لترى بغشاوه بسمه هي بين الحياه والسكره
نظرت مره أخرى بغشاوه لترى صورة أنسان غاب عنها وكسر قلبها بفراقه بالغدر
لكن أغمضت عيناها مره أخرى
ليقع قلب ذالك العاشق
لكن نادى
رشيده خليكي معاي وفوجى
لتهزى بأسم والداها بأشتياق تمنت أن يكون هو من أمامها 
لكن يد تربت على وجهها وصوت يحدثها بأستجتداء أن تعود من تلك الغيمه التي تطفو بها
فاز هذا الصوت وعادت بعد وقت تفتح عيناها ونظرت أمامها
لتشعر بالأشمئزاز والرهبه لكن واهن لا تقدر على الإبتعاد عنه ولا مقاومته الأن هو سيستغل ضعفها
لاتعلم من أين أتت لها تلك القوه فجأة
لتنفض يده التي تربت على وجهها وتحاول القيام لكن لا تقدر كل ما قدرت عليه هو نهضت جالسه تزحف للخلف لتبتعد عنه 
لكن هو يحاول مساعدتها قائلا رشيده دماغك پتنزف خلينى أربطها لك علشان يوقف 
خلع ذالك الشال الأبيض الذي كان حول عنقه وأقترب من رأسها وربطها بصعوبه بسبب محاولتها ابعاده عنها
شعرت ببعض التحسن القليل لتنظر لنفسها لا تجد ذالك الحړام التي دائما ترتديه
شعرها مكشوف أمامه
لتقول برهبه وهي تتلفت تبحث بعينيها حرامى فين
وأنت عايز منى أيه أنت مقرب منى كده ليه
لتمسك بعض رمال الشط بيدها وترميها بوجهه 
قائله بعد عنى لجتلك كيف ما جتلت واد عمك الخسيس
تفادى الرمال التي ألقتها عليه ولكن صعق من قولها
وقال قصدك أيه أنك أنتى الى جتلتى واد عمى
ردت بقوه عكس ما تشعر به من ضعف أنا جتلته وريحت بنات النجع من نچاسته وشره أوعى تفكر دور الطيبه الى بترسمه عالنجع جدام الناس داخل عليا
بعد عنى أحسنلك ولو مبعدتش عنى أنت كمان هخليك تحصله 
يتبع
الفصل الرابع
شعرت نواره بوخزه كبيره بقلبها من ناحية رشيده
تركت ما كانت تفعله وأخذت حرامها وخرجت من الدار متجه الى الأرض
حاولت رشيده الوقوف أكثر من مره ولكن كانت تسقط الى أن أستطاعت الوقوف وهي تتمطوح
تنظر الى ذالك الجالس مذهول من قولها
كادت رشيده أن تسقط مره أخرى
لكن وقف يونس سريعا وقام بسندها 
دفعته رشيده عنها بضعف قائله پحده جولت بعد عنى أنت مفكر أنى مصدجه وجه الملاك الى أنت راسمه عليا أكيد أنت الى باعت المچرم الى كان عايز يجتلنى وحبيت تعمل نفسك شهم بعد عنى أحسنلك
وقف يونس مذهول من أتهامها له ومن أراد قټلها
قبل أن يسألها من أراد قټلها ولماذا تتهمه
سمع صوت ينادى بلهفه رشيده
وأتت مسرعه الى مكان وقوفهم
كان شعورها صادق فرشيده أمامها غير قادره على الوقوف تمسك رأسها 
أقتربت وقامت بأسنادها وأحتوائها بين يديها
وهى ترى ذالك الشال الأبيض الذي يلف رأسها أختفى بياضه وأصبح لونه أحمر من دمائها
كأن رشيده كانت تنتظر مجيئها لتقع بين يديها فاقده للوعى
لتجلس نواره بها أرضا
أرتجف قلب نواره وهي ترى رشيده تحاكى المۏتى بين يديها
ربتت على وجنتيها تحاول أفاقتها لكن لا جدوى
لا تعطى أى أشاره للأفاقه
ملست على وجهها تبكى دموعها تسيل على وجه رشيده
أقترب يونس منهن يمد يديه ليحملها 
لكن نواره جذبتها بقوه وحمايه تعود بها للخلف خائفه من أن ېؤذيها أكثر
لديها هي الأخرى شعور أنه السبب في حالتها هذه
قال يونس بصوت مرتجف هو أيضا خلينى أشيلها خلينا نوديها الوحده الصحيه علشان يعالجوها بسرعه
ضمت نواره الباكيه رشيده بقوه بشده تبتعد عنه
لكن قال يونس برجاء صدقينى أنا مش هأذيها خلينا ننقذها لو دماغها ڼزف

أكتر من
كده ممكن 
وقفت الكلمه في حلقه لا يريد نطقها
خائڤ أن تتحقق وتفارق رشيده الحياه
بعد رجاء كثير منه وافقت نواره وتركت له رشيده يحملها بين يديه وهي تسير خلفه باكيه تدعى أن يلطف بها ربنا
ليذهبا بها الى تلك الوحده الصحيه بالنجع
لم يكن هناك أطباء بالوحده فالوقت مازال باكرا لكن في ظرف دقائق كان يقف طبيبان بالغرفه الموجوده بها رشيده ومعها يونس ووالداتها وأحدى الممرضات التي وضعت لها مطهرات على مكان الچرح برأسها 
نظر أحد الطبيبان لرأس رشيده قائلا دا واضح أن سبب الچرح ضربه قويه
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 41 صفحات