انت دائى ودوائى بقلم امانى الياسمين
وانا مع الدكتوره
ترك حمزه رنا فى عهدة الممرضه لانه أستشعر ان الطبيبه تريد أخباره بشئ وكان محقا جلس حمزه امامها فقالت با رتباك استاذ حمزه نفسية المړيض من أول خطوات العلاج السليم
تنهد حمزه وفهم ان الطبيبه تقصد والدته وكلامها فقال ماتقلقيش يا دكتوره انا هعرف أوقف أمى ولو حسيت للحظه انها هتضايقها هبعدها عنها نهائى لغاية لما رنا تولد
حمزه ايه يعنى ممكن تولد قبل ميعادها
الدكتوره احتمال وارد
حمزه يعنى ايه !
الطبيبه بصى يا استاذ حمزه حالة مدام رنا زى ماقلت لحضرتك قبل كده نسبة ان الحمل ما يكملش كبيره وحيث اننا عدينا الشهور الاولى يبقى ممكن من الشهر الجاى تنتظر ان الولاده تحصل رده هيخلينا نكون مجهزين شوية حاجات كده
الطبيبه انا مش بقول لحضرتك عشان تقلق انا بقول لحضرتك عشان تكون مستعد وماتتفاجئش
حمزه ممكن افهم المطلوب منى
الطبيبه مطلوب ان يكون حضرتك متواجد معاك حد فصيلة دمه زى فصيلة ډم مدام رنا
حمزه بوجوم انا محتلف عنها
الطبيبه مقصدش حضرتك أقصد حد تانى اخوها اختها والدها والدتها ابن عم ابن خال مش مهم مين المهم يكون جاهز وقريب
الطبيبه لان احتمال وانا بقول احتمال ان مدام رنا تحتاج نقل ډم بعد الولاده
حمزه وده معناه ان حياتها ف خطړ
الطبيبه بص يا أستاذ حمزه مدام رنا ممكن تولد وفى ميعادها ومن غير ماتحتاج لنقل ډم وممكن كمان تولد طبيعى بس انا دايما بحب ابقى عمله حسابى على اى حاجه عشان ماتفاجئش وبحب كمان احط الأب ف الصوره ... انا وحضرتك هنكون مسئولين عن مدام رنا وروح طفلين معاها فاهمنى
الطبيبه اتمنى انى مكنش قلقتك واتمنى كمان انك ماتبلغش مدام رنا بالى قلت عشان ماتقلقش
حمزه مفهوم
.......................
خرج حمزه ورنا من غرفة الكشف فوجده والدة حمزه تنتظرهم فى الأستراحه وعلى وجهها علامات الڠضب أعطاها حمزه نظره تحذيريه وأمسك بيد رنا وقال ياله يا أمى
خرج حمزه مع والدته وذهبوا الى السياره مدت رنا يديها لمقبض الباب الأمامى للسياره لتجلس كما أصرت عليها حماتها فى رحلة الذهاب للطبيبه حتى تستطيع ان تجلس بأريحيه ولكن يد زينب كان أسبق
منها وقالت لها بتهكم معلش بئه يا رنا انا هقعد أدام عشان القعده ورا مش مريحانى وانتى عارفه رجلى بتوجعنى
رنا اه طبعا ياطنط ماشى
وصلوا الى منزلهم وصعدوا الى شقتهم وكان حمزه ورنا متوجهين نحو غرفتهم عندما استوقفتهم زينب قائله حمزه انا عايزاك
وضع حمزه يده على كتفى رنا وقال بلهجه حانيه روحى انتى يا رنا وانا جى وراكى
أومأت رنا ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها
الټفت حمزه الى والدته وقال خير يا أمى
زينب هتعمل ايه ياحمزه
حمزه فى ايه يا امى
زينب فى المصېبه الى انتى فيها
حمزه مصېبه مصېبة ايه!
زينب بنتين يا حمزه بنتين
حمزه ايه يا امى ايه ياحاجه زينب يالى حجتى بيت ربنا مرتين حد يقول على عطية ربنا مصېبه .... ده رزق من عند ربنا
زينب بس بنتين يا حمزه
حمزه وايه يعنى يا امى هما
زينب بيتى اولى بيه ولا فاكر انى هفضل اخدم مراتك طول عمرى ... لا ياخويه انا ست كبيره ومش حمل الكلام ده تيجى امها تخدمها
حمزه امها مانتى عارفه ياماما ان ابله ساميه مش هتيجى وبعدين الدكتوره محذرانى لسه انهارده ان الجاى اصعب ولازم ناخد بالنا والا هيحصل ولاده مبكره
زينب مليش فى انا تعبت ومش حمل اشيل حد انا ست كبيره وعايزه الى يخدمنى
زفر حمزه وقال ماشى يا امى الى يريحك عايز منى حاجه تانيه ولا ادخل
زينب لأ ادخل ياخويه ادخل خليك جمبها
دخل حمزه فوجد رنا قد نامت فتنهد بأرتياح ان على الاقل سيتم تأجيل المواجهه
أستيقظ حمزه صباحا بمفرده فمنذ حمل رنا وهى لا تستيقظ معه وارتدى ملابسه بهدوء حتى لا يوقظها وأصطحب والدته معه ليوصلها الى منزلها وذهب الى عمله
.....................
مر شهران آخرين على حمل رنا واصبحت بالشهر السابع واصبح التعب مضاعف فبالاضافه الى ازدياد حجم بطنها نورمت قدميها واصبحت دائما تصيبها نوبات الدوار وخلال هذه المده حجزت مرتين فى المستشفى لتغذية جسدها عن طريق المحاليل
والدة حمزه زارتهم مرتين ولكن فى زيارتها كانت تتفنن فى مضايقة رنا وتسميعها أسوء الكلمات عن البنات وحمل البنات وف النهايه طلب حمزه من والدته الا تزورهم مره أخرى فبرغم ان رنا لم تشتكى منها ولم تخبر حمزه بما تقوله لها والدته ولكن نظره واحده الى وجهها ويعلم ان والدته كانت هنا اليوم وبحسبه بسيطه يعرف انها سمعتها ما