الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية متزوجه

انت في الصفحة 24 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

واحد ورا التانى
قال مراد فى حدة
بلاش هبلساحرة إيه وسحر إيه اللى بتتكلمى عنهم دولأقولك أنا سايبلك الأوضة وماشى أنا تعبان ومش ناقص ۏجع دماغ
قالت بشرى بحدة
يعنى أمشى من البيت ومتسألش فيةولما أرجع هتسيبنى كمانالعيشة معاك مبقتش تتطاق على فكرة
نظر إليها مراد قائلا فى جمود
مش عاجباكى العيشة معاياتقدرى تغيريهاإنتى بس أطلبى وأنا هنفذ
أحست بشرى بتسرعها وإندفاعها وبأنها على وشك أن تخسر مرادلذا اسرعت بإظهار الضعف على وجهها وهي تقول 
بقى كدة يا مرادبسهولة كدة بتبيعنى
قال مراد ببرود
أنا مببعشإنتى اللى مش عاجباكى الحياة معايا يا بشرىوأنا مبغصبش حد على حاجةأنا عايز راحتكو الظاهر راحتك مش معايا
إقتربت بشرى منه قائلة بنعومة
أنا راحتى معاك
وقلبى معاك
أدرك فجأة أن تخيله إياها وقد أصبحت زوجة أخيه
هو جرم فى حق أخيه نفسهلينفض صورتها بقوة
فجأة
تمثلت أمام عيناه المغمضتان وهو يتخيلها شروقشروق فقطتلك الجميلة الرقيقة المحبة يحاول نسيان أن رحمة وأخيه زوجين الآن ومغلق عليهما بابا ليغوص مع بشرى فى معركة مشاعر 
إختلطت بها الحقيقة بالخيال
دلفت رحمة بخطوات مرتبكة مترددة إلى تلك الحجرة التى لطالما راودتها فى أحلامها مع يحييتشاركه فيها سعادتهما الآن هي فعلا تشاركه فيها كزوجةولكن زوجة مع إيقاف التنفيذزوجة بالإسم فقطدلف يحيي خلفها بخطوات هادئة يتأمل إرتباكها وتخضب وجنتيها بشئ من الإستمتاع وكأنها لم تكن يوما عروس لأخيه كم تمنى لو كان الأول بحياة رحمةالأول والأخير والوحيدولكن شاءت الأقدار أن تخيب آماله بها أصابته تلك الفكرة بۏجع فى قلبه
ليسرع وينفضها بعيدافلقد تزوجها ليس رغبة فيها ولا حباولكن من أجل وصية راويةومن أجل ولدهليدحض قلبه تلك الفكرة على الفور وهو يسخر من نكرانه لمشاعره التى أجبرته على الزواج منها والإسراع كذلكعندما شعر بأنها من الممكن أن تكون لسواهأما عن عدم إخلاصها له وخيانتها القديمة فأرجعها قلبه لرعونتها وصغر سنها أما الآن فربما صارت ناضجةوإن لم تلتزم حدودها وتدرك أنها زوجة يحيي الشناوي فسيريها الوجه الآخر لهوهو وجه لن تحب رؤيته البتة
وقفت رحمة فى مكانها تشعر بالإختناقلا تتخيل وجودها هنا فى حجرته هو وراويةحجرته التى تحمل ذكرياتهما سوياقټلتها الغيرة لتشيح بوجهها وتلتفت إليه قائلة بضيق
مش هقدر أكون هناأنا لازم أخرج
عقد حاجبيه قائلا
تخرجى فيندى اوضتى والمفروض تشاركينى فيها
قالت فى مرارة
لأ دى أوضتك إنت وراويةومش هقدر أكون فيها معاك
تأمل ملامحها المرتعشة من المرارة يغلفها الحزن والضيقيتساءل عن سر عدم رغبتها بالمكوث بتلك الحجرةهل هي ذكريات أختها الرابضة بهاأم إنها ذكريات أختها معه والتى تملأ جنبات الحجرةترى هل تغار رحمة عليههل كانت تحمل له مشاعر فيما مضى حقادق قلبه بسرعة لهذا الإحتمال الذى تمنى ان يكون صحيحا من كل قلبهإنتابته الشكوكوود من كل قلبه لو قطع الشك باليقين
ولكن كرامته أبت عليه أن يتحقق من شكوكهلذا قال بهدوء 
مش هينفع طبعاخروجك برة الأوضة شئ مش مسموح بيه
جلست على الأريكة وقد تهدمت قواها وأغروقت عيناها بالدموع وهي تطالع

سريره تتراءى لها صور قاټلة لقلبها ومشاعرها وكيانها بأكملهلتقول پألم
مش هقدرصدقنى مش هقدر
لاحظ نظراتها ليعود الامل إلى قلبه الذى رق لدموعها وتمنى ان يكون ما يفكر فيه صحيحا ويجلس أمامها على ركبتيهوسط ذهولها وهو يقول برقة
ليه بس مش هتقدرى
تأملت عسليتاه اللتان تعشقهما وخاصة عندما ينظر إليها بهذا الحنانكادت ان تعترفان تصرخ بكل قوتها قائلةلإنك كنت لغيرى بهاقلبا وقالباأشعر بالخېانة بڼار ټحرق فؤادىأشعر بأن أنفاسى تختتنق وأنا أتخيلك تمنحها العشق الذى تمنيته يوماأشعر بروحى تزهق وانا أصم آذانى التى تستمع إلى لهاثكم الآن وثورة مشاعركمنعم أتخيلها بوضوح لتمزق شرايينىورغم أننى أتمزق لأن هناك أخرى كانت بحياتك قبلى إلا أن معرفة أنها كانت أختىتجرى بها دماء أبىيذبحنى حقاكادت ان تقول كل ذلك واكثر ولكن خۏفها من أن يدرك يحيي أنها مازالت تحبه حال دون إعترافها وألجم لسانها عن قول الحقيقةلتقول بصوت حاولت أن تهدئ نبراته
عشان يعنىدى اوضة اختى وبتفكرنى بيها وبحزنى عليهاو إنت يعنى لسة غريب عنى
ترك يدها ونهض ببطئ يشعر بخيبة الأمل ليقول بنبرة خالية من المشاعر تشوبها فقط بعض السخرية
غريب عنك عشان نتعود على بعض
نظرت إليه رحمة قائلة فى خجل وإرتباك
بس
قاطعها قائلا بلهجة حاسمة
مفيش بسمش هينفع تخرجى برة أوضتىجوازنا ووجودى هنا بيحتم وجودك معاياإحنا صحيح جوازنا مصلحة بس أدام الناس مش لازم
يبان كدةأنا مش مستعد حد يتكلم علية وعلى حياتى الشخصية وعلاقتى مع مراتىلمجرد إنك مش قادرة تتحملى وجودك فى أوضة أختك يارحمة
ليتركها ويدلف إلى الحمامتاركا إياها تنظر بحسرة إلى ليلة زفافها إليه والتى حلمت بها سنوات طوالټصارع رغبتها بالنداء عليه والإعتراف له بكل شئلتتذكر وعدها لراوية وتنهض ببطئ تفتح دولابه التى وضعت به روحية اشياءها وتأخذ منه عباءة تغطى جسدها بالكاملفسوف تنام إلى جواره شاءت أم أبت مدركة أنه لن يرضى بنومها على الأريكة ولن يستطيع النوم بها لصغر حجمهالذا تنهدت فى يأس وهي تنتظره حتى يخرج من الحمام لتدلف هي إليه وتنهى تلك الليلة الطويلةالحالكة والتى إختفى
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 70 صفحات