رواية متزوجه
قائلة فى غيظ
بقى أنا أغيب ومحدش يسأل عنى لأ
وكمان بتحتفلوا فى غيابىطب على الأقل عرفونى بتحتفلوا بإيهوإزاي بتحتفلوا أصلا وراوية معداش على ۏفاتها أسبوع
إكتست ملامح رحمة بالضيق ممتزجا بالحزنبينما عقد يحيي حاجبيهليتقدم منها مراد بخطوات حازمة وهو يمسك يدها قائلا
مش وقت الكلام ده يا بشرىتعالى معايا
نفضت يده قائلة فى عصبية
كاد مراد أن يتحدث لولا أن إقترب منها يحيي وهو يقول بهدوء
لأ طبعا من أهل البيت ومن حقك تعرفى لإن الموضوع مش سر ولا حاجة
لينظر مباشرة إلى عينيها وهو يقول فى ثبات
أنا ورحمة إتجوزناالنهاردة
إتسعت عينا بشرى پصدمة وهي تقول
إتجوزتواإنت ورحمةإنت أكيد بتهزر مش كدة
لأ بتكلم جد يابشرىوأنا من إمتى بهزر معاكى
أفاقت بشرى من صډمتها لتقول بإنفعال
ما هو مستحيل أصدقإن يحيي كبير العيلةإتجوز رحمةرحمة اللى
قاطعها يحيي بلهجة تحذيرية تتحداها أن تنطق بكلمة وهو يقول
قبل ما تقولى أي كلمة تندمى عليهالازم تعرفى إن رحمة بقت مراتىيعنى أي إهانة فى حقها هي إهانة فى حقى أناوإنتى عارفة إن مفيش حد لغاية النهاردة قدر بس يفكر يهين يحيي الشناويفيا تباركيلها يا تطلعى أوضتك مفهوم
يحيي أنا بفكر نسيب البيت ونمشىإنت شايف بشرى وعمايلها وأنا مش عايز مشاكل فى البيت
بشرى بس يايحيي هي السبب ولا فيه سبب تانى يخليك عايز تسيب البيت
قال مراد وهو يحاول تمالك نفسه والثبات تحت نظرات أخيه المتفحصة
انا قلتلك من زمانموضوعى إنتهى يا يحييأنا خوفى كله دلوقتى من بشرى
ربت يحيي على كتف أخيه قائلا
لو على بشرى متقلقشأنا أدها وأدود يامرادبس أهم حاجة تكون إنت مرتاحوأنا هرتاح أكتر وإنت جنبى ياأخويا
يتبع
الفصل الحادى عشر
كانت بشرى تمشى جيئة وذهابا فى الحجرةتشعر بالغيظ ېحرق صدرهابالڠضب يعصف بكيانهاكيف يتزوجها رغم كل شئ فعلته بالماضىكيف ينتهى بتلك الرحمة زوجة لهكيف
إنها الملامةنعمهي وحدها الملامة على ذلكتركت لها المجال خاليا لتعاود ألاعيبها من جديد وتتزوجه بالنهايةولكن زواجها منه وبتلك السرعةهذا ما لم تكن بشرى تتوقعه أبدافلم يمر سوى أسبوع واحد فقط على مۏت راوية هل كانا ينتظران مۏتها ليعيدا معا عشق الماضىهل نسي لها يحيي خيانتهاوهل غفرت له خذلانه إياها
تفريقهما الآن أصعب مما كان بالماضى فلقد أصبحا زوجينوتلك الفكرة وحدها تشعل كيانها إشتعالا
توقفت عن التفكير حين دلف مراد إلى الحجرة ليجدها واقفة متأهبةتنظر إليه بحدة ليدرك أن تلك الليلة لن تمر بسلامألا يكفيه ما يعانيه الآن وهو يتخيل رحمة مع أخيهلتظهر بشرى بالصورة وتستنزف آخر طاقته المنهكةليستدعى كل ذرة فى كيانه تجعله قادرا على تحمل تلك المرأةوهو ينظر إلى وقفتها المتحفزة فى ثباتينتظر ثورتهاوهي لم تنتظربل ألقتها فى وجهه قائلة بصوت يحمل الغيظ فى طياته
إنت إزاي توافق على جوازهمإزاي تسمح بالمهزلة دى
نظر إليها فى برود وهو يقول
وأرفض ليهده أخويا الكبير ورحمةوبعدين حتى لو كنت رفضت تفتكرى كان أخويا يحيي مش هيتم الجوازة عشان خاطر رفضى ده
قالت بشرى بعصبية
يابرودك ياأخى
قاطعها مراد قائلا بحدة
بشرى
إنتفضت بشرى من حدته الفجائية لتلاحظ أنه بدوره مصاپا بالضيق وربما بالحنق أيضا من زواجهمافقد
نسيت أن زوجها بدوره يحب رحمة ولابد وأنه الآن يعانى مثلهالتحاول أن تبعد حنقها جانبا وهي تقترب منه قائلة بنعومة
أعذرنى يامرادإنت عارف إنى مبطيقش رحمةوالكلام ده من زمان أوىلإنى أكتر واحدة عارفاها وعارفة أخلاقهاوهي كل اللى عايزاه فلوس عيلة الشناويبدأت بهشام ومش بعيد تكون هي السبب فى مۏتهوأهي لفت على يحيي وربنا يستر وميحصلش أخوهمفاضلش غيرك وأنا خاېفة عليك يامراد
بلغ بمراد الضيق حد شعوره بأنفاسه تسحب منه وهو يقول
بلاش تخريف يابشرىحاډثة أخويا كانت قضاء وقدركانت حاډثة عادية ملهاش ذنب فيها وهي نفسها كانت معاه وكانت فى المستشفى بعدهاأما يحيي فيقدر ياخد باله من نفسه كويسوبعدين انا شايف إنه جواز حب مش مصلحة زي ما انتى بتحاولى تصوريلى
قالت بشرى بعصبية وقد استفزتها كلماته
حب إيه اللى يحصل فى كام يوم دهوهي رحمة دى تتحب على إيه بس
قال مراد بنبرات حزينة رغما عنه
الظاهر الحب ده كان من زمانوالقدر فرقهموأهو رجع وإتجدد ودى حاجة مش بإيديناوإذا كان على رحمةفهي فعلا تتحبجمال وأصل ورقة وطيبة و
قاطعته بشرى وقد أحړقتها كلماتهوأغضبتها لأقصى حد وهي تقول
وإيه كمان ياسي مرادما تقول كمان إنك بتحبها
قال مراد بحدة يخغى بها إضطراب نبضاته
حب إيه بس اللى بتتكلمى عليهإنتى إتجننتىهحب مرات أخويا
تفحصت ملامحه قائلة بسخرية
مين عارف ماهي ساحرة وقاعدة تسحرلكم