الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية متزوجه

انت في الصفحة 23 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة فى غيظ
بقى أنا أغيب ومحدش يسأل عنى لأ 
وكمان بتحتفلوا فى غيابىطب على الأقل عرفونى بتحتفلوا بإيهوإزاي بتحتفلوا أصلا وراوية معداش على ۏفاتها أسبوع
إكتست ملامح رحمة بالضيق ممتزجا بالحزنبينما عقد يحيي حاجبيهليتقدم منها مراد بخطوات حازمة وهو يمسك يدها قائلا
مش وقت الكلام ده يا بشرىتعالى معايا
نفضت يده قائلة فى عصبية
لأ وقته يا مرادمن حقى أعرف إيه اللى بيحصل ولا أنا مش من أهل البيت
كاد مراد أن يتحدث لولا أن إقترب منها يحيي وهو يقول بهدوء
لأ طبعا من أهل البيت ومن حقك تعرفى لإن الموضوع مش سر ولا حاجة
لينظر مباشرة إلى عينيها وهو يقول فى ثبات 
أنا ورحمة إتجوزناالنهاردة
إتسعت عينا بشرى پصدمة وهي تقول
إتجوزتواإنت ورحمةإنت أكيد بتهزر مش كدة
هز يحيي رأسه نفيا ببرود قائلا
لأ بتكلم جد يابشرىوأنا من إمتى بهزر معاكى
أفاقت بشرى من صډمتها لتقول بإنفعال
ما هو مستحيل أصدقإن يحيي كبير العيلةإتجوز رحمةرحمة اللى
قاطعها يحيي بلهجة تحذيرية تتحداها أن تنطق بكلمة وهو يقول
قبل ما تقولى أي كلمة تندمى عليهالازم تعرفى إن رحمة بقت مراتىيعنى أي إهانة فى حقها هي إهانة فى حقى أناوإنتى عارفة إن مفيش حد لغاية النهاردة قدر بس يفكر يهين يحيي الشناويفيا تباركيلها يا تطلعى أوضتك مفهوم
شعرت بشرى بڼار ټحرق قلبهاتشعل كيانها إشتعالاتود لو أفرغت مكنون صدرها وإنتهتولكن وقتها ستربح رحمة لذا آثرت الصمت وهي تلقى نظرة حاقدة على رحمة الصامتةحزينة الملامحثم نظرة حاړقة ليحييقبل أن تبتعد عنهما بخطوات مشټعلةتتجه إلى غرفتها يتابعوها بعيونهمبينما إقترب مراد من يحيي قائلا
يحيي أنا بفكر نسيب البيت ونمشىإنت شايف بشرى وعمايلها وأنا مش عايز مشاكل فى البيت
تفحص يحيي ملامح أخاه وهو يقول
بشرى بس يايحيي هي السبب ولا فيه سبب تانى يخليك عايز تسيب البيت
قال مراد وهو يحاول تمالك نفسه والثبات تحت نظرات أخيه المتفحصة
انا قلتلك من زمانموضوعى إنتهى يا يحييأنا خوفى كله دلوقتى من بشرى
ربت يحيي على كتف أخيه قائلا
لو على بشرى متقلقشأنا أدها وأدود يامرادبس أهم حاجة تكون إنت مرتاحوأنا هرتاح أكتر وإنت جنبى ياأخويا
لم يجد مراد مفر من المكوث بالمنزل منصاعا لرغبة أخيه وليتحمل العڈاب فى سبيل ذلكفهذا مصيره منذ أن أحبهاالعڈاب وحدهوبصمت
يتبع
الفصل الحادى عشر
كانت بشرى تمشى جيئة وذهابا فى الحجرةتشعر بالغيظ ېحرق صدرهابالڠضب يعصف بكيانهاكيف يتزوجها رغم كل شئ فعلته بالماضىكيف ينتهى بتلك الرحمة زوجة لهكيف
إنها الملامةنعمهي وحدها الملامة على ذلكتركت لها المجال خاليا لتعاود ألاعيبها من جديد وتتزوجه بالنهايةولكن زواجها منه وبتلك السرعةهذا ما لم تكن بشرى تتوقعه أبدافلم يمر سوى أسبوع واحد فقط على مۏت راوية هل كانا ينتظران مۏتها ليعيدا معا عشق الماضىهل نسي لها يحيي خيانتهاوهل غفرت له خذلانه إياها
حقا لقد أصبح
تفريقهما الآن أصعب مما كان بالماضى فلقد أصبحا زوجينوتلك الفكرة وحدها تشعل كيانها إشتعالا
توقفت عن التفكير حين دلف مراد إلى الحجرة ليجدها واقفة متأهبةتنظر إليه بحدة ليدرك أن تلك الليلة لن تمر بسلامألا يكفيه ما يعانيه الآن وهو يتخيل رحمة مع أخيهلتظهر بشرى بالصورة وتستنزف آخر طاقته المنهكةليستدعى كل ذرة فى كيانه تجعله قادرا على تحمل تلك المرأةوهو ينظر إلى وقفتها المتحفزة فى ثباتينتظر ثورتهاوهي لم تنتظربل ألقتها فى وجهه قائلة بصوت يحمل الغيظ فى طياته
إنت إزاي توافق على جوازهمإزاي تسمح بالمهزلة دى
نظر إليها فى برود وهو يقول
وأرفض ليهده أخويا الكبير ورحمةوبعدين حتى لو كنت رفضت تفتكرى كان أخويا يحيي مش هيتم الجوازة عشان خاطر رفضى ده
قالت بشرى بعصبية
يابرودك ياأخى
قاطعها مراد قائلا بحدة 
بشرى
إنتفضت بشرى من حدته الفجائية لتلاحظ أنه بدوره مصاپا بالضيق وربما بالحنق أيضا من زواجهمافقد

نسيت أن زوجها بدوره يحب رحمة ولابد وأنه الآن يعانى مثلهالتحاول أن تبعد حنقها جانبا وهي تقترب منه قائلة بنعومة
أعذرنى يامرادإنت عارف إنى مبطيقش رحمةوالكلام ده من زمان أوىلإنى أكتر واحدة عارفاها وعارفة أخلاقهاوهي كل اللى عايزاه فلوس عيلة الشناويبدأت بهشام ومش بعيد تكون هي السبب فى مۏتهوأهي لفت على يحيي وربنا يستر وميحصلش أخوهمفاضلش غيرك وأنا خاېفة عليك يامراد
بلغ بمراد الضيق حد شعوره بأنفاسه تسحب منه وهو يقول
بلاش تخريف يابشرىحاډثة أخويا كانت قضاء وقدركانت حاډثة عادية ملهاش ذنب فيها وهي نفسها كانت معاه وكانت فى المستشفى بعدهاأما يحيي فيقدر ياخد باله من نفسه كويسوبعدين انا شايف إنه جواز حب مش مصلحة زي ما انتى بتحاولى تصوريلى
قالت بشرى بعصبية وقد استفزتها كلماته
حب إيه اللى يحصل فى كام يوم دهوهي رحمة دى تتحب على إيه بس
قال مراد بنبرات حزينة رغما عنه
الظاهر الحب ده كان من زمانوالقدر فرقهموأهو رجع وإتجدد ودى حاجة مش بإيديناوإذا كان على رحمةفهي فعلا تتحبجمال وأصل ورقة وطيبة و
قاطعته بشرى وقد أحړقتها كلماتهوأغضبتها لأقصى حد وهي تقول
وإيه كمان ياسي مرادما تقول كمان إنك بتحبها
قال مراد بحدة يخغى بها إضطراب نبضاته
حب إيه بس اللى بتتكلمى عليهإنتى إتجننتىهحب مرات أخويا
تفحصت ملامحه قائلة بسخرية
مين عارف ماهي ساحرة وقاعدة تسحرلكم
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 70 صفحات