قصه فرحة مکسورة بقلم سلوي عليبة
.لأنها واثقة إن فيه حد فى قلبى هو اللى كان مخلينى أرفض أرتبط بأى حد .قالتلى كمان إنها قررت تقرب لأنها كده كده مش هتقدر تكون مع غيرى لأنها عشقتنى .
نظر لأخيه بحسرة وقال صدقنى يامنتصر أنا عمرى مازعلتها كانت قبل ماتطلب الطلب أجيبهولها بسفرها كل سنه فى بلد وهى كانت مبسوطه .أنا سألتها والله إذا كنت ظلمتها معايا يومها ردت وقالتلى إن جوازها منى
أكمل بتهكم بس ياترى لو حاولت أعمل كده هترفض كالعادة عشان إخواتها ولا إيه .
إبتلع منتصر رمقه وقال بتردد ماجد فيه حاجه لازم تعرفها بس والله أنا ماعرفت بيها غير قريب وكده كده كان خلاص انت اتجوزت واللى حصل حصل .
أخذ منتصر نفسا شديدا ثم أخرجه بشدة وقال ماما الله يرحمها وهى فى مرة بټعيط على سفرك وانك مبتنزلش يومها قالتلى إنه ذنب فرحة وذنب الكلام اللى قالتهولها .
نظر إليه ماجد بشدة وقال بترقب كلام إيه يامنتصر
صمت منتصر قليلا ثم قال بهدوء أنا هقولك كل حاجه. ثم قاد بسرد ماحدث من والدته مع فرحة وطلبها منها أن تترك ماجد لكى ينعم بحياة مستقرة وكما كانت تعتقد أن تلك الحياة لن تكون معها بعد ماحدث لوالديها.
وقف منتصر وقال بروية ياماجد إنت عارف هى كانت بتحبك قد إيه .إنت كنت الصغير بتاعها ودلوعتها وكانت مفكرة إنها كده بتبنيلك حياة مستقرة بعيد عن المسئولية ووحع الدماغ بتاع فرحة واخواتها.
صاح ماجد بتهكم وإنت مصدق نفسك بزمتك .يعنى أكسر قلب إبنى من غير ما أفكر وعشان إيه هاااه عشان مشيلش المسئولية .وكمان قالت لفرحة إنها هتخطفنى منها .طب بعد اللى عملته إيه اللى حصل مانا هجيت من البلد كلها مش بس بعدت عنها شارعين .صړخ پألم إستفادت إيه هى لما عملت كده .طب مكنتش بصعب عليها وهى شايفانى عايش مېت .دانا مكنتش بقدر أنزل مصر عشان مشوفش فرحة وكنت ببعت لماما كل سنه تيجى تقعد معايا بالشهرين والتلاته وساعات أكتر .بقه محستش مرة بالذنب وهى شايفانى عامل زى الآله اللى بتشتغل وبس ومبقاش عندها إحساس.
نظر إلى أخيه پألم وقال عايزنى أعمل إيه .يعنى فرحة مكانتش هتسيبنى لولا ماما جرحتها بكلامها .ضحك بتهكم وسخرية وقال وطبعا فرحة عمرها ماكانت هتحكيلى عشان مزعلش من ماما فتعمل إيه بقه تقوم تسمع الكلام مش كده .
عندما نضحى بشئ ولكننا نجد نتيجة لتلك الټضحية فعندها فقط يقل ألمنا ولو قليلا .لايزول الألم ولكنه يقل واو نحاول نحن أن نتجاوزه حتى لو بالإجبار .
يركض ياسمين ويزن أبناء شقيقها زياد بعد أن نزلوا مع والدتهم وفاء تلك الفتاة طيبة القلب والمعشر عاشقة لزياد وأسرته .تحب فرحة جدا وتحترمها بشدة .
ضحك زياد وهو يقول أيوة طلعيهم يافروحة خلينا نريح دماغنا من الزن .
تكلمت وفاء بعتاب ياسلام يازياد يعنى إحنا بنوجع راسك على كده ونفسك تخلص مننا .
إبتسم عماد وهو يقول إلبس يامعلم يلا تستاهل .ثم نظر لوفاء وقال بصى يا وفاء انت تزعلى وتاخدى
الولاد وتروحى لبيت باباكى واهو كلنا نريح منكم كام يوم بدل التنطيط اللى بيبقى على راسى من خمسه الصبح ده .
ضحك الجميع على وجه وفاء الممتعض من مزاحهم والذى تعرفه جيدا ورغم هذا فهم يغيظونها وبشدة .
ضحكت وفاء بخبث وقالت وماله تصدق عندك حق دى حتى ميرنا بنت عمى جايلها عريس وعايزينى أقنعها أما أروح بقه وأقنعها بيه.
نظرت فاتن وكذلك فرحة وزياد لأخيها عماد فوجدوا وجهه قد طاله الضيق من مجرد تلك الكلمات .ففرحه تشعر
بأن عماد يميل لميرنا ابنة عم وفاء والتى تدرس فى العام الأول بالجامعة .أما زياد وفاتن فهم يعلمون ذلك يقينا.
إتجه عماد وقد تملكته الغيرة وقال انت بتتكلمى جد يا وفاء .
ضحكت وفاء وقالت بلؤم أيوة طبعا بتكلم جد .ثم أكملت بإبتسامة مطمأنه بس متقلقش رفضت بحجة دراستها مع إنى عارفه السبب الرئيسى إيه .ولا إيه ياعمدة.
لعب عماد فى شعرة الكث كعلامة على توتره وهو