السبت 23 نوفمبر 2024

قصه فرحة مکسورة بقلم سلوي عليبة

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


.قعدت تقولى خلى عندك ډم وانت مبتحسبش وكلام زى السم . 
نظر إليها بتوجس وعدم تصديق وقال بقه فرحة اللى زعقت وقالتلك كده.
شعرت بالغيرة من حب الجميع لتلك الفرحة حتى زوجها فهو دائما ما يقف بصف فرحة ويقدر تضحياتها مع الجميع حتى مع أولاده.
صاحت بغيرة ياسلام هو انت مش مصدقنى ولا إيه .
نظر لعيناها وقال بقوة أيوه يا أمل مش مصدقك عارفه ليه لأنى عاشرتك وعارف طبعك وكمان عارف فرحة وطبعها وعارف إنك لو طلبتى إيه هتديهولك حتى لو ممعهاش . ثم أكمل پغضب وكمان إنت أصلا بتطلبى منها لييه هو ركان كان طلب منى وأنا قلتله معييش .ولا هو الحاجه خسارة ففرحة وخلاص .

تلعثمت وقالت قققصدك إيه يا هيثم 
صاح پغضب وقال قصدى إنك إنسانه مش طبيعيه بتغيرى من فرحه مع إنك أحلى فى الشكل وكمان إنت إتجوزتى وهى لا ربنا رزقك بالولاد يعنى بإختصار شديد المفروض هى اللى تغير منك مش إنت .بس هى عمرها ماغارت بالعكس بتساعدك بحب .أكمل بتأنيب إنت ناسيه ياهانم إنها هى اللى دفعت قسط الجامعه لركان لما لقتنى مجمعتش المبلغ ولما حاولت أردهولها رفضت .يبقى إيه ياشيخه إرحمى .فعلا أنا دلوقت صدقت إن مش شرط الشكل الخلو يبقى كمان الطبع حلو واهو إنت خير دليل .
صاحت
أمل بغيرة وقهر أنا مش عارفه إنت ليه دايما بتسم بدنى بكلامك عن فرحة هى فيها إيه زيادة عنى عشان كلكم تحبوها كده .ده حتى ولادك لازم يفوتوا عليها وهم رايحين وهم جايين كأنها هى اللى أمهم مش أنا .
ضحك بتهكم وقال تعرفى الفرق إيه الفرق فى ده وأشار على قلبها .قلبها أبيض وبتحب الخير للكل فالكل حبها .تصدقى أنا بقالى فترة بقول ياريت كانت جوازتنا هى اللى باظت وجوازة فرحة وماجد كملت .بس يلا النصيب. .
الفصل الثالث ....
فرحة مکسورة.....
سلوى عليبه....
سكن الحزن القلب حتى أصبح هو المقيم الأوحد . فهل سيكون للفرح نصيب من قلبى أم أن الحزن أصبح كالمستعمر الذى يستهلك ساكنه حتى ينضب من خيراته فلا يترك مكانا لأى شئ آخر ....
يجلس ماجد بتلك الشقة فى ذلك البرج العملاق يتذكر ما حدث معه منذ سفره وعمله محاسبا بإحدى شركات الخليج حتى أنه كان يصل الليل بالنهار ليس لكى يتحصل على المال الوفير ولكن لكى ينسى ألم قلبه .فهو يريد أن يعود لسكنه المتواضع وهو لايشعر بشئ حتى ينام كالقت يل ولكن هيهات .فعندما يضع جسده على التخت يظل يتقلب يمينا ويسارا ويأن قلبه بشدة وبزيادة عليه آنين جسده المتواصل .لم ينساها يوما رغم أن هناك جزء من قلبه قدر تضحيتها ولكن أنانيته بحبها كبيرة .كان يود أن تتمسك بيه لا أن تضحى به هو أخبرها مرارا أنه سيقف بجوارها ولكن بين ليلة وضحاها رفضت وإبتعدت وبعثت له شبكته التى لم يفتحها قط .بل تركها هى الآخرى كما ترك كل شئ .
أخرجه من شرودة يد أخيه التى ربتت عليه لتوقظه مما هو فيه وذلك بعد أن نادى عليه مرارا ولم يستمع إليه .
جلس بجواره وهو يقول بإهتمام مالك ياماجد فيك إيه 
زفر ماجد بشدة وقال شوفتها .
قال أخيه منتصر بإستفهام رغم معرفته الأكيدة من الإجابة وذلك لحالة أخيه الواضحة أمامه هى مين 
نظر ماجد لأخيه وقال فرحة يامنتصر فرحه .شوفت فرحة .شوفتها وكأنى لسه سايبها إمبارح .لسه زى ماهى فى كل حاجه إبتسم بحنين وقال نفس ضحكتها ونفس براءتها ونفس كل حاجه جميله فيها .متغيرتش خااالص بالعكس د جمالها زاد وبقت تشد أكتر .نظر لأخيه وقال بقلة حيلة تعرف لما شوفتها وقعت تانى فى حبها .إبتسم بتهكم وقال على أساس إنى كنت نسيت حبها أصلا .رغم انها سابتنى وضحت بيا إلا انى عمرى ماكرهتها .كانت فيه حاجه جوايا بتعذرها ماهى يعنى كانت هتعمل إيه فى الظروف اللى إتحطت فيها .
ربت أخيه على فخذه وهى يقول إنسى يا ماجد وكمان إنت دلوقت معاك ولد وبنت محتاجينلك خاصة بعد ۏفاة مامتهم الله يرحمها .
أومأ ماجد بموافقة وقال فعلا عندك حق وكمان أنا مقدرش أنسى فضل مى الله يرحمها عليا وإنها وقفت جمبى لما عملت المشروع بتاعى .أكمل ماجد بإمتنان دى هى اللى عرضت عليا الجواز تخيل ولما كنت أسألها كانت تقولى ماهو لو أنا مطلبتكش إنت عمرك ماهتطلبنى ولا هتطلب غيرى . قررت أتجوزها يمكن أحبها خاصة إنها جميله فى كل حاجه .بس معرفتش
يامنتصر مقدرتش .فرحة كانت خلاص ملكت روحى حتى جسمى عشان يتجاوب مع مى كنت بفكر فى فرحة .أكمل بحزن كنت بحس إن بخون مى وأنا بعمل كده بس صدقنى لما حاولت إنى مفكرش فى فرحة مقدرتش أتجاوب معاها . 
إغرورقت عيناه بدموع وقال تعرف وهى تعبانه فى مرض مۏتها قالتلى إنها حبتنى لدرجة إنها كانت مستعدة تسلمنى بإيديها للى قلبى بيحبها
 

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات