الثلاثاء 07 يناير 2025

روايه حياه صعبه الحلقه التاني

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كده بقولك لازم تقوي.
حياة تمسح دموعها وهي تحاول أن تستعيد رباطة جأشها معاكي حق. مش لازم نضعف. مش هخلي حد يكسرني. هكمل شغلي وأبني مستقبلي.
تنهض حياة تأخذ قرارا جديدا. تغير ملابسها وتخرج من البيت عازمة على ألا تكون ضعيفة مرة أخرى.
هناء تتابعها بنظرة مختلطة بين الحزن والحماية للأسف يا حياة جمالك هو العائق الوحيد اللي هيبقى بينك وبين الأمان. الكل طمعان فيكي... لكن اطمني أنا مش هسمح لهم يجروكي للسكة دي.
في العمل حياه
أميرة تنظر إلى حياة بحيرة وهي ترى الجهد الواضح على وجهها إيه يا بنتي اللي انت شايلة ده كله
حياة بصوت متعب وهي تضع الكراتين الثقيلة أعمل إيه يعني ما فيش حد يساعدني.
أميرة تنظر إليها بحنو عندنا تنظيم حفلة بالليل.
حياة ترد بسرعة وهي تمسح العرق عن جبينها حاضر هجهز الفريق ونروح على العنوان على طول.
أميرة وكأنها تذكرت أمرا مهما كنت هنسى سيبي الحاجات دي من إيدك وادخلي للمديرة عايزاكي.
حياة تنظر إليها باستغراب واضح عايزاني أنا
أميرة تدفعها بلطف ولكن بحزم إنت لسه هتقفي تستغربي ادخلي لها بسرعة ولا عايزة يتخصم لك يوم!
في مكتب المديرة
حياة تدخل إلى المكتب وهي تحاول السيطرة على فضولها حضرتك طلبتيني
المديرة تنظر إليها بابتسامة ودودة تعالي يا حياة مصطفى بيه جاي يشكرك على تنظيم الحفلة. وده شيك مكافأة ليكي.
حياة تشعر پصدمة تغمرها تلتفت نحو المديرة عاجزة عن الكلام مشاعر الخۏف والڠضب تعصف بداخلها. قبل أن تتفوه بكلمة يدخل مصطفى إلى الغرفة بابتسامة متكبرة وكأن المكان ملكه.
مصطفى بابتسامة واثقة ممكن تسيبينا لوحدنا شوية
المديرة تخرج من المكتب تاركة حياة وحدها مع مصطفى.
حياة تشتعل من الداخل تشعر بالڠضب يتصاعد في صدرها إنت ليك عين كمان تيجي لحد هنا! مقرف.
مصطفى ببرود وثقة زائدة أنا عازمك على العشا بس المرة دي وأنا فايق.
حياة تحاول ضبط أعصابها وهي تشعر بالڠضب يشتعل في عروقها إنت جرى لك إيه امشي من هنا مش عايزة أشوف وشك تاني. منحرف!
مصطفى يمد يده ويشد ذراعها بقوة يهمس بلهجة مملوءة بالغرور أنا مفيش واحدة تقول لي لا.
حياة بثقة لا تتزحزح تقطع الشيك بهدوء وتضعه في جيب جاكيته وكأنها تريد تأكيد انتصارها عليه لا في.. أنا. أوعى تفكر إن كل الناس قڈرة زيك.
تترك المكتب بخطوات واثقة شعور الانتصار يتخلل كل حركة تقوم بها.
بعد مغادرة حياة
مصطفى يخرج علبة صغيرة من جيبه وينظر إليها بهدوء قبل أن يقول دي هتكون مع تحضيرات الحفلة.
المديرة تنظر للعلبة بقلق بس دي غالية جدا.. مش هينفع أتحمل مسؤوليتها.
مصطفى يبتسم بمكر حياة اللي هتنظم الحفلة يبقى هي اللي تتحمل المسؤولية.
عند أحمد
عاكف يتحدث پغضب وهو يشعر أنه كان على حق قلت لك إنها واحدة شمال! ما كنتش مصدقني طلعت تربية ملاجئ.
أحمد ينظر إليه بتفهم يحاول أن يحافظ على هدوئه وهي علشان اتربت في ملجأ تبقى واحدة شمال
عاكف يرد بحدة وكأنه يرفض أن يستمع إلى أي حجة مصطفى كان في الأوضة لوحده وكان مش فوعيي. إيه اللي يخليها تطلع له الأوضة لو كانت واحدة محترمة ولعلمك بقى مفيش أي سابق معرفة بينها وبين مصطفى.
أحمد يحاول الوصول إلى الحقيقة يعني إنت عايز تحكم على البنت دي من موقف شفته من بره من غير ما تعرف أسبابها
عاكف يرد بقسۏة وكأنه لا يرى أي مجال للتعاطف أسباب إيه اللي بتتكلم عنها النوع ده من البنات أسبابهم واضحة جدا هو جمع الفلوس بأي طريقة. لا بيهمهم لا أخلاق ولا شرف. عندهم استعداد يبيعوا نفسهم عشان يجمعوا كم قرش.
أحمد ينظر إليه بتحدي إنت ليه مش قادر تفهم إن مش كل البنات نيرة
عاكف يرد ببرود وقسۏة كلهم نفس الطينة. الخېانة بتجري في دمهم. ما يستاهلوش حتى الشفقة.
أحمد يهز رأسه محذرا أنا سبق وقلت لك حاول تعرف حقيقة الموضوع. لأنك لو ظلمت البنت دي هتندم.
يقطع عاكف المحادثة حين يرن هاتفه أيوه يا حبيبتي.
ليان بصوت ناعم يحمل بعض العتاب أنا زعلانة منك عشان نسيت.
عاكف يبتسم وكأن الحديث مع ليان يغير مزاجه ومين قال لك إني نسيت
ليان متحمسة يعني انت فاكر طيب ليه ما قلتليش الصبح قبل ما تنزل
عاكف يرد بلطف عشان أنا محضر مفاجأة لحبيبتي.
امام عمل حياه
نرمين تدخل الغرفة پغضب تنظر إلى مصطفى بعينين مليئتين بالغيرة هي دي اللي سبتني عشان تجيلها
مصطفى ينظر إليها مستنكرا إنتي اټجننتي من إمتى وانت بترقبيني
نرمين تصر على موقفها عيناها تلمعان بالڠضب رد عليا! هي دي اللي سبتني عشان تروح لها عايز ترجع ترمرم تاني مش كفاية الژبالة اللي كنت فيها واللي كنت هتروح في داهية بسببها ولو عاكف عرف اللي إنت عملته فيها هتكون نهايتك.
مصطفى يمسك بشعرها بقوة يحاول إخضاعها إنت بټهدديني
نرمين تدفعه بعيدا نظرتها مليئة بالتحدي لا أنا بفوقك عشان ما تكررش نفس الغلطة تاني. فاهمني
يتبع...
حياه صعبه
بقلم الكاتبه حور طه 
صلي على الحبيب

انت في الصفحة 2 من صفحتين