الثلاثاء 07 يناير 2025

روايه حياه صعبه الحلقه الاولي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الأفضل لك ولنا إنك تقفلي الموضوع.
كلماته كانت كالسكاكين التي تخترق قلبها فرفعت رأسها بثبات وقالت بصوت منخفض لكنه كان يحمل داخله بركان يعني ده أمر طبيعي أن الراجل ده حاول يعتدي عليا وأنا أسكت
عاكف أخرج دفتر شيكاته يلوح به وكأن كل شيء يمكن شراؤه تمام عايزة كام
حياة نظرت إليه وهي غير قادرة على تصديق ما تسمعه انت بتقول ايه
عاكف احتقار بقول عايزة كام عشان نقفل الموضوع. خمسين ألف كويس
هنا كان الصبر قد نفد. لم تشعر سوى بيدها تتحرك تلقائيا صڤعة مدوية رنت في المكان. أنتو بتحلوا كل حاجة بفلوسكم لا احترام ولا شرف عندكم انت قذر أكتر من الحيوان ده ألف مرة.
في تلك اللحظة عند أحمد وعاكف كان أحمد يضحك بتعجب انت بتقول انها ضربتك بالقلم والله بنت شجاعة.
عاكف نفخ پغضب هي زيها زي أي بنت من أمثالها كل همها تعمل شويتين حركات على الأغنياء.
لكن أحمد لم يتوقف عن التفكير انت بتقول انها رفضت الفلوس اللي عرضتها عليها فكر مرة تانية لأنك هتندم لو ظلمتها.
عند حياة كانت جالسة في غرفتها يداها ترتجفان من الألم والخذلان . ليه الحياة صعبة للدرجة دي ليه بيشوفوا البنت اللي بتشتغل عشان تعيش انها ما عندهاش شرف ليه بيظنوا انهم يقدروا يشتروها بسهولة
في صباح اليوم التالي جلس مصطفى علي الكرسي أمام عاكف محاولا إقناعه بالكذبة التي بنى عليها دفاعه منذ الليلة الماضية. كانت عيناه تحومان في الأرجاء بحذر يبتعد عن نظرات عاكف الثاقبة. احنا أغنياء جدا قال مصطفى بنبرة هادئة ولكن واثقة وبنت زي دي أكيد عايزة تستغل اللي حصل علشان الفلوس.
عاكف لم يكن مقتنعا بالكامل. تجهمت ملامحه وهو يميل بجسده إلى الأمام ناظرا إلى مصطفى بعينيه الضيقتين وكأنه يشك بشيء. طيب بما إنك فقت ووعيت عايزك تكلمني عن اللي حصل الليلة دي بالظبط.
مصطفى شعر أن تلك الكلمات تزداد ثقلا على كتفيه لكنه حاول الحفاظ على هدوئه. ما تشغلش بالك أنا عارف إزاي أتصرف مع الأشكال الژبالة دي.
عاكف لم يكن مرتاحا للرد وفي عينيه لمعة تحذير البنت لو راحت وقدمت بلاغ انت هتروح في داهية. ده غير كمان لما الباشا يعرف.
مصطفى ضحك بخفة يحاول التخلص من قلق عاكف ما تخافش البنت كانت بتهوش بس. مافيش واحدة بتفضح نفسها بالشكل ده. قالها وهو ينظر إلى عاكف بجرأة أكبر وكأنه يحاول إقناعه أن الأمر تحت السيطرة.
لكن عاكف لم يكن ليترك الأمور تنتهي هكذا. صوته ارتفع قليلا بنبرة الثقة التي لم تخنها الشكوك البنت ناوية تبلغ لأن عرضت عليها 50 ألف جنيه ورفضت. كلماته كانت بمثابة صڤعة لمصطفى الذي شحب وجهه للحظة.
معقول رفضت مبلغ زي ده الكلمات خرجت منه بذهول حقيقي
لم يكن يتوقع أن تكون حياة بهذا الصمود.
عاكف كان ثابتا في رأيه لم يبتعد عن شكوكه ولو للحظة واضح إنها ذكية وبتخطط تستغل الموضوع ده عشان تحصل على تعويض أكبر بكتير.
مصطفى وهو يحاول استعادة زمام الأمور أكمل في كذبه بلا تردد البنت دي عارفة هي بتعمل إيه. وقعتني علشان تاخد مبلغ أكبر. أنا متأكد.
رن هاتف عاكف فجأة قطع حديثهما في منتصفه. أجاب بنبرة متوترة إيه الأخبار البنت قدمت بلاغ
على الطرف الآخر جاء صوت المساعد بنبرة واثقة ما قدمتش بلاغ.
تبدلت ملامح عاكف بين الحيرة والدهشة. أنت هددتها سأل بحدة.
والله دي كانت نيتي لكن خلاص ما عادش فيه داعي للټهديد.
كيف يعني تساءل عاكف بذهول.
المساعد تردد للحظة ثم نطق بجملة كفيلة بإحداث زلزال داخل مكتب عاكف البنت قالت إنها مش هتقدر تقدم بلاغ عن ابن أكبر رجل أعمال في البلد لأنها عارفة أن حياته وسلطته يدمروا حياتها بالكامل.
كلمات المساعد كانت مثل صاعقة أصابت عاكف بالصمت لثوان. عينيه تقدح شررا وهو ينظر إلى مصطفى بعيني ثعلب يخطط لچريمة. يعني البنت قررت تستسلم لأن فلوسنا وسلطتنا أقوى من حقيقتها
هز المساعد رأسه بخفة لكنه تردد للحظة وكأنه يخفي شيئا. عاكف أدرك ذلك بسرعة فشد على ذراعه بقوة مسحت التسجيلات
مسحتها. جاء الرد سريعا.
لكن المساعد بدا وكأنه يتلاعب بالحقيقة. نبرة صوته حملت في طياتها توترا مكتوما بس في حاجة لازم حضرتك تعرفها.
عاكف اقترب منه بخطوات ثقيلة عيناه متقدتان بالتوتر والانزعاج. أنا سامعك... اتكلم
حياه صعبه
بقلم الكاتبه حور طه
صلي على الحبيب

انت في الصفحة 2 من صفحتين