روايه الراهب الفصل الاول
الطيب الذي لا يكف عن المزاح حتي في أصعب اللحظات ...ثم أكمل الطريق معه و هم يتحدثون في عده أمور الي أن وصلو للمنزل الصغير الذي يمتلكه إحدي المزارعين و الذي عرف عنه تهويله لأبسط الأشياء
في مول آخر ليس ببعيد ...نجد داخله فتاه تعمل بهمه و نشاط رغم الحزن الذي أرتسم علي ملامحها الجميله
كانت شارده فيما يفعله معها أخيها الوحيد من بعد أن ټوفي والدها منذ ان كانت في عمر الثماني عشر
فقد كانت مدلله ابيها الذي كان شيخا للجامع الصغير داخل القريه رغم امتلاكه مزرعه مواشي كبيره الي حد ما
و لكنه كان حاملا لكتاب الله و يطبق تعاليمه علي أكمل وجه
كان يعلم بطمع أخيها...و رغم أنه حاول كثيرا أن يقوم طباعه السيئه الا أنه لم يستقم
لذا حينما شعر الشيخ علي أنه سيفارق الحياه قرر أن يكتب نصيب ابنته الغاليه في الميراث الذي سيتركه لها حتي لا يطمع أخيها فيها
و من بعد أن ماټ ابيها الغالي ...زاقت علي يد أخيها الأمرين كي يجبرها علي التنازل عن ورثها و لكنها رفضت باستماته
منعها من إكمال تعليمها الجامعي فاضطرت أن تلجأ الي الحج شعبان كي يجبره علي التراجع عن هذا القرار الظالم
بينما كانت تطهو الطعام كما عادتها انتبهت علي صوت زوجه أخيها بعدما دلفت عليها فجأه و هي تقول بغيظ ايه يا ست بسمله....
هتفضلي اليوم كله في المطبخ
الټفت بجسدها ثم نظرت لها بقوه و قالت و الله ربنا خالقلي إيدين أتنين يا ثريا ...يا دوب أكلت البط و الفراخ و نضفت تحتهم و بعدها خبزت
ردت عليها بغل كنت براعي عيالي يا حببتي ...اااه صحيح و انتي هتعرفي الام بتتعب إزاي مع عيالها و إنتي اساسا عانس
رغم القهر التي شعرت به داخلها الا انها لم تظهر ذلك و ردت بقوه ماهو لو مكانش ليا أخ طماع كان زمان عيالي بقت طولي و مكنتش سمعت كلامك السم ده ....حسبي الله و نعم الوكيل
تطلعت لها بغل ثم قالت پغضب ماشي يا بسمله اقسم بالله لما عبدالرحمن يرجع لهاقوله و أخليه يقطع لسانك ده
أعقبت قولها بالالتفاف مره اخري كي تتابع ما تفعله ...و ايضا تداري دموعها التي تأبي ان تهبط أمامها كي لا تشمت فيها
أنتهي اليوم بسلام علي البعض ...أما علي البعض الآخر فكان غافلا عما يحاك له من خلف ظهره
أنهي محمد الراهب مساعده عوضين في توليد تلك الماشيه. و قد تم الفرح جميع أرجاء البيت و شكروه كثيرا
ثم أتجه الي الجامع الصغير كي يحضر حلقه تحفيظ القرآن التي يقيمها للأطفال...و بعد