الأحد 05 يناير 2025

روايه الراهب الفصل الاول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قال أمال انا ممضيه علي وصلات ليه ...ده غير أنه و لا بتاع شغل و لا يفهم حاجه فيها 
ما هيصدق يلاقي تمن بتاعه و هو نايم فالبيت غير انه كده هيكسب ابوه و يخليه يرضي عنه لما يتجوز و يفتح بيت 
بكده هيرجع يصرف عليه من جديد فهمتي يعني كسبان من الناحيتين و فوق البيعه الإسم انه اتجوز واحده محترمه و خلاص
مر يومان حاولت فيهم تلك المسكينه إقناع أخيها بالعدول عن قراره و لكنه كان متشبث برأيه حتي حينما صړخت عليه 
قام بابراحها ضړبا كي تصمت و ترضي بأمره
و هي لم تكن ابدا ضعيفه ...و لن تلقي بحالها في التهلكه حتي و إن كلفها الامر ان تهرب من البلد بأكملها لا من بيتها فقط
صلت ركعتان لله و دعت في سجودها كثيرا أن ينجيها الله من ذلك الكرب و أن يلهمها الصواب
قضت يوما كاملا تفكر في حل غير الهروب ...فقد تركت ذلك الاختيار للنهايه إذا فشلت جميع الحلول وقتها فقط ستضطر لذلك
جربت معه الاقناع تاره و الرجاء تاره.... و الڠضب تاره اخري 
كل هذا لم يجدي نفعا ...إذا لا يوجد حل امامها الا اللجوء الي كبير القريه كي يخلصها من تلك الكارثه التي ستدمرها ټدميرا
انتظرت حتي يغفو أخيها و زوجته ...ارتدت ثوبها الفضفاض الذي لا يظهر شيء من جسدها الأنثوي....
تسحبت پخوف الي أن خرجت من المنزل 
لم تفعلها طوال حياتها ...لا تعلم شكل قريتها كيف يكون في تلك الساعه المتاخره
سارت في الطريق المظلم بجسد مرتعش و كل لحظه تتلفت حولها كي تطمان أن لا أحد يراها
و في الجهه المقابله كان يسير مع صديقه في طريق عودته الي منزله ...فقد تأخر اليوم عن ميعاده المعتاد بسبب مساعدته لأحد أهالي القريه في أمر ما
و بينما كان يتحدث بهدوء قاطعه يوسف و هو يقول باستغراب ايه ده ....ايه الي مطلعها في الوقت ده و رايحه فين
ساله محمد بتعجب مين ...في إيه يابني 
أشار برأسه تجاه بسمله التي مرت من جانبهم پخوف ثم أكمل بعد أن وقف مكانه بنت الشيخ علي الله يرحمه
محمد بعدم تصديق انت اټجننت يا يوسف ...دي مش بتطلع من البيت اساسا ...و بعدين ايش عرفك انها هي الي عدت من جنبنا مش باين منها حاجه
يوسف بتصميم لا هي ...الوحيده الي بتلبس جلباب مش نقاب عادي ...مراتي الي كانت قايله كده مره قدامي
نظر محمد تجاهها ثم لف جسده ليلحق بها و هو يقول برجوله ليست جديده عليه طب تعالي نتاكد إذا كانت هي و لا لا 
احسن تكون محتاجه حاجه و مينفعش تمشي في وقت زي ده لوحدها
اقترب منها و قال بصوت رخيم شيخ علي ...شيخ علي 
نداها باسم ابيها من باب الادب 
ترددت في باديء الامر الا انه حينما اكمل انتي بنت الشيخ علي ...انا محمد الراهب
هنا وقفت مكانها رغم خۏفها الا انها قالت بثبات دون أن تنظر له أو لصديقه أيوه
محمد باهتمام طب محتاجه حاجه ...قوليلي و أنا اجبهالك مينفعش تطلعي في وقت زي ده
تنهدت پقهر ثم ردت بصوت مخټنق كتر خيرك يا شيخ...اااا...انا رايحه للحج شعبان ...بعد إذنك
كادت أن تكمل طريقها الا أنه قال سريعا و هو ينظر أمامه بعيدا عن مرماها من باب غض البصر و دون أن يتطفل عليها بالسؤال طب استني هوصلك مينفعش تمشي لوحدك في وقت زي ده
ردت عليه باحترام شكرا يا شيخ ...و بردو مينفعش أمشي مع راجل غريب في اي وقت
رد سريعا عندك حق ...أنا همشي مع يوسف قدامك يا بنت الشيخ ....كده تكوني مطمنه إنك مش لوحدك ...و في نفس الوقت مش مع راجل غريب
اعقب قوله بسحب صديقه و التقدم أمامها ...سار بخطوات واسعه كي يترك مسافه بينهما و داخله بتسأل رغم عنه...لما تذهب هناك في ذاك الوقت
انا هي ...ارتجف قلبها بعد سماع اخر كلماته ...سالت دموعها من خلف وشاحها و هي تقول بداخلها الغريب بيحافظ عليا ...و أخويا عايز يرميني...لله الامر من قبل و من بعد
وصلت أمام المنزل الكبير الذي يخص عائله السمني 
شكرته بخفوت ثم طرقت الباب كي تطلب مقابلت كبير العائله
أما هو تركها دون أن ينتظر حتي أن يفتح الباب ...و لكن بداخله قرر أن يجلس بعيدا يراقب المنزل الي أن تخرج منه مره اخري و يقوم بايصالها الي منزلها بنفس الطريقه التي آتي بها الي هنا
و حينما قال له يوسف يابني أكيد الحج شعبان مش هيسيبها ترجع لوحدها ممكن أي حد من عياله او أحفاده يوصلها
رد عليه برجوله حتي لو ده حصل...مش هطمن غير لما ترجع بيتها ...دي بنت الشيخ علي يا يوسف عارف يعني ايه .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووني
بقلمي فريده الحلواني
ولو القصه عجبتكم هكملها
حكايات

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات