انت دائى ودوائى بقلم امانى الياسمين
برفق وقالت حمزه.... حمزه.... أصحى ياحمزه الفجر آذن
فتح حمزه عيونه ثم أغمضها مره أخرى وبعدها فتحها لتطالعه وجه رنا الشاحب من كثرة البكاء وكأنها لم يكفيها انها نامت ودموعها على وجنتيها بل أستيقظت لتجددهم سحب حمزه كف رنا من على كتفه و فى باطنه وهو يقول صباح الخير
شعرت رنا ان جسدها انتابته القشعريره فسحبت كفها من يديه وقالت وهى تهرب من نظراته صباح النور الفجر آذن
رنا حاضر
توضأحمزه وأيقظ والدته وصلوا الفجر جماعه ثم فطروا وبدلوا ملابسهم ثم أستقلو المصعد الى الأسفل
حياهم حارس البناء الذى كان يجهز لهم السياره وفتح الباب الأمامى لتذهب رنا بتلقائيه لتجلس فيه ولكن حمزه وضع يديه امامها ليمنعها من الجلوس وقال ده مكان أمى
خجلت رنا وقالت لتدارى خجلها اه طبعا اسفه ماخدتش بالى
وضعت رنا رأسها على النافذه وهى تفكر هل أيام العسل انتهت بهذه السرعه هل بهذه السرعه بدأت الخلافات الزوجيه هل من الممكن ان يكون حمزه صادقا ولم ېخونها ولكن ماتفسير وجود احمر الشفاه على ياقة قميصه هل من الممكن ان يأتى اليوم ويتزوج حمزه بأخرى كما قال لها
وصلوا أخيرا الى أسيوط وكالعاده تم الترحيب بهم من قبل الحاجه فاطمه أحتضنت فاطمه رنا بشده وقالت يا مرحب بالدره يامرحب نورتوا الصعيد كلاته
رنا منوره بيك يا جدتى عامله ايه وصحتك عامله ايه
فاطمه بخير نحمد الله ونشكره روحى يانضرى جدك مستنيكى فى الجاعه الكبيره
لب حمزه ندائها الصامت وأمسكها من يديها وقال تعالى ندخله سوا
سحب حمزه رنا ودخلوا الى القاعه الكبرى حيث يجلس الجد
التفتت زينب الى فاطمه بعدما دخلوا وقالت شوف ياختى البت السهونه بصيتله بصه خليته راح وراها ولا كأنها سحراله
ضحكت الحاجه فاطمه وقالت يجازى شطانك يا زينب انتى بتغيرى ع ابنك من مرته
فاطمه وهى دره اتعدت الاصول فى ايه يا زينب
زينب مش شايفاها ياحاجه سحبت الواد قدامنا ازاى من ايده من غير لاحياه ولا خشى
فاطمه عرسان يا زينب عرسان ولسه فى شهر العسل سبيهم يخدلهم يومين
زينب عرسان.... وماله
طرقت رنا الباب وسمعت صوت جدها الرخيم يقول ادخل
الجد وانتى كومان يا دره اتوحشتك جوى يابتى
هتف حمزه بمرح وقال ماكفاى ياجدى انا راجل غيور
الجد روح ياولد العب بعييد
حمزه بئه كده ماشى انا طالع اخد دش وأغير هدومى وهجيلك تانى ياجدى
الجد روح وعوج على ما جد ماتجدر حكم انى اتوحشت الدره جوى
حمزه جدى انا كده هقلق منك انت شكلك بتوزعنى
الجد به مش انت الى جلت رايح تسبح روح ياولدى الله يرضى عنيكى خلينى اشوف الدره عيونها شارده ليه
حمزه وهو يرمق رنا بنظرات لم تفهم معناها وقال بهدوء ماشى ياجدى بس اتمنى انى مكنش انا السبب فى النظرات الشارده الى بتقول عليها دى
قال حمزه ذلك وهو يرسل لرنا نظره تحذيريه وكأنها رساله صامته تخبرها الا تبوح بما بينهم لأحد خرج حمزه من الغرفه بعد هذه النظره وترك رنا مع جدها
الجد ها جولى لجدك العجوز مالك فيكى ايه
نظرت له رنا بحزن وقالت هو صحيح ياجدى انك قطعت الفلوس عن بابا الله يرحمه ولما رجع وطلب منك الفلوس شرطت عليه يتجوز امى
الجد حوصل يابتى
رنا بعدم تصديق ايه مش ممكن
الجد ايه كنتى متوقعه انى اجول ماحصولش لأ حوصل
رنا طب ليه
الجد بتسألى ليه وعايزه تعرفى ولا خلاص متوكده انى مذنب فى حجك ابوكى الله يرحمه ومرته وأخواتك
رنا يعنى ايه
الجد يعنى رامى ملا دماغك منى وخلاكى كرهانى وماعايزاش تسمعى منى
رنا بهدوء انا مقدرش اكرهك ياجدى وعايزه اسمع
منك
الجد بوكى من زمان وكريمه مكتوبه على اسمه لا عمره اعترض ولا جال لأ لحد ماجابل ساميه وجه جالى عايز يخطبها ما أكدبش عليكى انى رفضت البت امانه عندى وابوها ماټ وسابها فى رجبتى وهى على اسم ابنى رفضت وهو عاند جدامى لفتره وبعدها سكت وخطبناله كريمه وعملنا ليله تتحاكى بيها البلد كلتها وبدأنا نجهز شوجتهم وأشترينا الشوار وعزمنا الخلايج وجبل الفرح بتلت أيام الأجيه لامم خلجاته وماشى وتارك وراه مكتوب يجول انه هيتجوز ساميه
رنا كل ده انا عارفه بس ليه تمنع عنه فلوسك وتخلى يعيش فى الفقر وانت ربنا فاتحها عليك
الجد عشان كريمه عشان كريمه الى سمعتها بجيت فى الارض والناس مرحموش جلبها العليل وجالوا عليها