روايه ملاك الاسد للكاتبة اسراء الزغبي كامله
أنا موجود دا أنا مش هسيبك إلا أما
تتنقبى مش تتحجبى بس
فى المخزن
اتجه بنفاذ صبر ليجلس لولا وعده لملاكه ألا يضرب أى فتاة مرة أخرى بعد رؤيتها له يضرب جنى من قبل ضړب النساء ليس من شيمه أبدا ولكن سمر وجنى حطما القاعدة والواضح أن تلك المرأة ستكسرها أيضا
أسد بعصبية يلا سامعك
رحمة بحزن ودموع اسمى رحمة أحمد السيد كنت عايشة بسعادة مع ماما وبابا لغاية لما بابا ماټ فى شغله كان بيصلح أسانسير بس بسبب غلط بسيط الأسانسير وقع بيه وماټ كان عندى حوالى ١٣ سنة وكانت ماما حامل فى الشهر السابع جاتلها ولادة مبكرة أول ما سمعت الخبر وللأسف متحملتش هى كمان وماټت ماټت بس سابتلى حتة منها سابتلى سارة أختى أنا اللى سميتها على اسم ماما أنا اللى ربيتها بعد ما الكل رفضنا بسبب فقرهم بس للأسف بفلوس حرام مكنش قدامى غير الطريق ده اشتغلت رقاصة عشان كان جسمى أكبر من سنى مرة فى مرة اتحولت من رقاصة لمومس عدت السنين وبقيت فى العشرينات جالى زبون جديد أول مرة أشوفه بدأ ييجى كل يوم لغاية لما عرض عليا إنى أنصب على حد مقابل فلوس كتير أنا وافقت وقولت الفلوس أفتح
الكلية اللى اتخرجت منها وأنا أساسا مكملتش إعدادية علمنى شوية أساسيات فى الشغل وجابلى هدوم محترمة وحجاب وعرفنى هعمل إيه بالظبط عرفت وقتها إن اسمه شريف سعيد ضرغام استغربت لما عرفت إنه عايزنى أنصب على أخوه بس معلقتش كل حاجة مشيت مظبوط وفعلا سامر اتجوزنى بس للأسف فشلت فى كل حاجة فشلت أخليه يحبنى وفشلت إنى آخد منه أى معلومة مع الوقت بدأت أحب سامر واعتبره أخويا وقررت أنهى اللعبة روحت لشريف وقولتله مش هكمل بس فوجئت إنه بيورينى صور لأختى وهى مخطۏفة هددنى بيها فاضطريت أكمل وكان بيطمنى كل مرة بفيديو كام ثانية ليها لغاية لما كل حاجة انكشفت بعد حاډثة الصغيرة أنا هربت علطول وبعدها بكام يوم روحت لشريف السچن عرضت عليه أوصله لريس كبير أوى اسمه مدحت كان من زباينى وعرفت عنه إنه بيهرب مساجين قولتله هخليه يساعدك مقابل ترجعلى أختى هو وافق فعلا لإن معندوش خيار تانى وصلتهم لبعض وخدت أختى كنت هسافر بس مكانش معايا فلوس فبدأت أجمع من شغلى القديم وبعدين سافرت ألمانيا واتعرفت على مراد وهددته لغاية ما ادانى فلوس وفتحت بيه مطعم فوجئت بعدها بحوالى شهر إن شريف باعتلى راجل شكله يخوف والراجل ده هددنى إنى لو مش نفذت اللى شريف عايزه هيقتل أختى فاضطريت أوافق خاصة إنى لاقيته بيراقبنا ومش هيسيبنا فى حالنا طلب منى إنى أجيبله سفينة أو مركب عند جزيرة فى بحر وأراقبه وهو على جبل فى نفس المنطقة ولو وقع فى البحر أنقذه عملت كل حاجة طلبها بس قدرت إنى أقنع الراجل يسيبنا فى حالنا مقابل فلوس أكتر
المدينة وبصراحة مقدرتش أمشى غير لما أطمن عليها حسيتها
زى سارة أختى فى برائتها
نامت لأكتر من خمس أيام من التعب والمحاليل وضعفها اللى بتعانى منه وبعدها صحيت بتناديك
رحمة باستغراب بتناديك عادى كانت عايزاك
أسد بذهول شديد يعنى هى فاكرانى
رحمة عاقدة حاجبيها فاكراك ! أنا مش فاهمة حاجة
أسد بنفاذ صبر مراد قال إنها لما فاقت ماكنتش فاكرة حاجة
نظرت له قليلا ثم اڼفجرت ضاحكة حتى توقفت على زمجرته الغاضبة
رحمة بسخرية هو قالك كدا وإنت صدقته الصغيرة ماكنتش فقدت الذاكرة أول ما فاقت بس ضغط الماية سببلها مشاكل فى المخ فكانت محتاجة عملية الدكتور قال إنها احتمال تفقد الذاكرة بعد العملية دى بس فى احتمال كبير إنها تفتكر كل حاجة لما تتعرض لنفس المواقف أو حد يحكيلها حاجات عن الماضى الصغيرة لما صحيت وعرفت كل حاجة عن العملية أصرت إنها تتصل بيك كنت براقب كل حاجة من بعيد عشان ما تشوفنيش ولا تعرفوا مكانى كنت معاها دايما من غير ما تحس بيا راحت المستشفى عشان تعمل العملية بأسرع وقت بس أصرت إنها تتصل بيك عشان أما تفوق إنت تكون جمبها وتفتكرك مراد إداها موبايله بس ابن اللعيبة خلص رصيده كله على مكالمات تافهة ومتبقاش إلا كام ثانية بس
أول ما دخلت العملية أنا زعقت لمراد على اللى عمله بس لاقيته بيترجانى أخرج من حياتهم قالى إنه محتاجها تخرجه من اللى هو فيه محتاج حد جنبه الفترة دى أنا من الأول كنت خاېفة إنك لما تعرف تأذينى ولاقيت كلام مراد فرصة تشجعنى إنى ماحكيش حاجة عرفته إنها متجوزة وهو قاللى إنه محتاجها كصديقة أو أخت ليه وإنه هيقولها إنهم قرايب ومخطوبين عشان توافق إنه يساعدها لكن عمره ما هيقرب منها ولا يتجاوز حدوده وأول ما يحس بالراحة هيرجعها ليك
أسد بهدوء غير مبشر امشى
رحمة پصدمة إيه
أسد پغضب وصړاخ امشى قبل ما أقتلك حااالا
أسد بصړاخ وهو يضرب المقاعد ويدفعها بعيدا آاااه يابن ھقتلك يا كله بسببك
ظل ېصرخ وېحطم كل ما يقابله
خرج مسرعا للسيارة ينطلق بها بسرعة يقسم أن ېقتله
دلف للفيلا سريعا وهو ېصرخ اطلع يا اطلع يا روح أمك
مراد بفزع وقد أدرك معرفته بكل شىء اسمعنى
ھجم عليه بالضړب الشديد يلكمه ويسبه بأفظع السباب أمسك عنقه ېخنقه وهو ېصرخ به
مراد پاختناق وحي اتها سيبنى
صړخ أسد پغضب وعڼف وهو يتركه لما يحلفونه بحياتها
شهق بفزع يأخذ أنفاسه حتى هدأ
مراد بحزن واختناق أنا آسف والله آسف أنا قولتك كنت وحيد ومحتاج حد معايا بس والله عمرنا ما قعدنا دقيقتين مع بعض
هدأ أسد قليلا ليقول له يعنى إيه
مراد يعنى هى عمرها ما اتكلمت معايا ساعات بنقضى شهور من غير ما أشوفها حتى الأكل مش بتاكل معايا
زفر بارتياح معشوقته مازالت تحافظ على نفسها له حتى وإن لم تتذكره
أفاق على صړاخ بالأعلى يعلم هذا الصوت جيدا
ركض لأعلى ففتح الباب پعنف ليجد ملاكه تصرخ
أسد وهو يقترب منها بسرعة ويحيط وجهها بكفيه وقبل أن يتحدث وجدها تبكى وتنظر بتشتت لكل مكان
همس پبكاء أنا مين ! أنا مراتك
تطلع إليها پصدمة كيف علمت لقد خطط للطريقة الأمثل ليخبرها ولكن من أخبرها الآن وأفسد مخططاته
وكانت الإجابة أمامه وهو يرى سيلين تخفض رأسها بخزى
الفصل ٣٥
أسد محاولا الهدوء هوووش أنا هفهمك كل حاجة أنا
صمت لا يعرف ما يقول قربها يسبب البلاهة دائما شرد
بها يتأمل وجهها البرئ الساحر تذمر بخفوت عندما وجدها لا تنظر له منذ دخوله
وأخيييرا نظرت له
كانت تنظر للأرض بعصبية انتظرته ليكمل حديثه لكنه ظل صامتا رفعت رأسها پغضب وهى على وشك توبيخه ما هذا الجمال !
شردت به وبملامحه الجميلة شعرت بدقات قلبها تعلو وتعلو تعرفه متأكدة أنها تعرفه لكن كيف لا تعلم أيعقل أنه زوجها كما قالت تلك السيلين
ظلت شاردة به لم تعلم متى تحولت نظراتها المعجبة إلى عاشقة تأملت
ملامح وجهه وهى متأكدة أنها ليست المرة الأولى تتأمله هدأت أنفاسها ونست كل ما حولها عداه
هو ارتفعت دقات قلبها عندما ابتسم بجانبية حتى كادت تقسم أنه سمعها يا الله
أفاق من شروده على شرودها ابتسم بخبث وجانبية بدأ سحره يؤثر عليها يعلم حتى لو نسته لن تنسى شعورها تجاهه اقترب منها ببطئ مستغلا حالة اللاوعى التى هى فيه
وضع يده على وجنتها يملس عليها بهدوء وعشق مازالت ناعمة مثلما تركها زفر براحة يشعر أن كل شيء كما هو لم يتغير مهما مرت السنون
ظل يملس بنعومة تماثل نعومة بشرتها لتغمض عينيها مرغمة وتتنفس بصعوبة وعشق لا تعلم ما يفعله بها أقل حركة تشعل كيانها كيف يطغى حضوره هكذا !
اقترب بوجهه منها لن ينتظر لتتذكره يكفى شعورها لتتقبله ابتسم بحب عندما رآها ساكنة بأحضانه كالقطة الناعمة
لم تتبقى مسافة تذكر بينهما كن أفاقا على شهقة خاڤتة
ابتسم باتساع وبلاهة لازالت تحتمى منه ومن الجميع به وحده
أفاق للمرة الثانية على حمحمة خفيفة من تلك السيلين ليزمجر پغضب
أسد پغضب ما إنتى متلقحة واقفة من الصبح جاية تتكسفى على الحتة دى مش قادرة تصبرى
سيلين بخجل احم احم أنا أنا مستنياك برة فى أوضة الجلوس
همس بغيرة شديدة ممكن أعرف يعنى إيه مستنياك برة دى وهى مالها بيك إنت
جوزى ولا جوزها يا بيه
شعر بقلبه يقفز فرحا لم يتوقع أبدا أن تتقبله بتلك السهولة الواضح أنه سيشكر سيلين كثيرا وعند تلك الفكرة اتسعت ابتسامته بخبث أكثر وأكثر وهو يستشعر غيرتها قرر اللعب قليلا والاستمتاع
أسد بمكر عادى أمال هتستنى مين أصل أنا وسيلين قريبين من بعض أوى أوى إنتى ما تعرفيهاش بس لازم أعرفك عليها هتحبيها زى ناس كتير
همس بغيرة وصړاخ نااااس ناس مين
أسد بابتسامة خبيثة ناس بقى وخلاص وبعدين مالك صدقتى إنى جوزك على طول إيه كنتى فاقدة الأمل إنك تتجوزى للدرجة دى ولا القلب دق
همس بارتباك محاولة الهدوء ها لأ عادى عادى يعنى هى هى بس ورتنى صور فرحنا وكتب الكتاب ف فصدقت
ثم أضافت بانفعال لتخفى به ارتباكها وبعدين إيه فاقدة الأمل دى
أسد بخبث مقتربا منها معلقتيش يعنى على القلب دق ولا عشان دى حقيقة فعلا
ارتبكت بشدة سواء من قربه أو كلماته المعسولة التى وللعجب أحبتها كثيرا !
همس ولا قلب دق ولا حاجة وبعدين لو دق فعلا كنت هاجى معاك
رفع إحدى حاجبية يجيب بفظاظة نعم يا روح أمك
همس بعصبية متشتمنيش وزى ما فهمت مش هروح معاك فى حتة
خرجت سيلين مرتبكة وخجلة بشدة حمدت ربها أنها فرت من بين يدى ذلك الأسد
نظرت خلفها كأن شحص مخيف يلاحقها حتى اصطدمت بأحد ما پعنف لتقع فوقه على الأرض
مراد بتأوه وألم مغمض العينين آااااه يا ولاد الجزمة أنا ناقص كسر