روايه أسرت قلبه للكاتبة سولييه نصار الحلقه الاولى
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
مصډومة منها ...كيف تدافع عنها ....
لوت فمها وقالت
بتدافعي على بنت ضر تك يا دلال !
ايوة بدافع عنها يا اعتماد ولو سمحتي متغلطيش فيها تاني طالما انت في بيتي لاما هزعلك بجد ...
كانت كلماتها حا دة وعينيها تشتعلان بالنيران ...كانت اعتماد مصډومة من ان دلال تدافع عن ابنة ضرتها ...لم تفعل هذا من قبل ...لم تدافع عنها بل كانت اعتماد تلقيها بالكلمات السا مة وتراقب بإستمتاع صمت دلال وملامح الذ نب التي تكسو وجهها ولكن دلال قد تغيرت ...
انا ماشية ..
ولم تنتظر رد دلال بل ذهبت في حال سبيلها ...
بعد ان ذهبت تنهدت دلال وهي تغمض عينيها بتعب ....هي لا تنسى ...مهما حاولت لا تنسى ...ولكن الشعور بالذ نب يمنعها ان تتمادى في اذ ية رحيق ...يكفي ما تحملته الفتاة منها منذ صغرها ورغم ذلك ظلت رحيق دوما تحسن إليها ....تعاملها كوالدتها ...آه ماذا تفعل بعقلها الذي يرفض ان ينسى ما فعله زوجها رحمة الله عليه ...كيف تنسى......
ست الكل اخبارك ..
ثم اتجه إليها وقبلها على رأسها وقال
جيبت الايس كريم اللي بتحبيه ...وجبت للكل كمان ....
ابتسمت دلال له وقالت
طيب شيلهم في الفريزر لحد ما رحيق تعمل الاكل ....
هي رحيق برضه اللي هتعمل الاكل لوحدها يا امي اومال نوران فين يا امي ...
زفر أمجد بضيق وقال
مفيش حاجة يا أمي ...عن اذنك ...
ثم ولج للمطبخ وهو يبتسم ويقول
رحيق ...شوفي جيبتلك ...
صمت فجأة وهو يراها تستدير بفزع وتمسح دموعها ...نظر إليها پصدمة وقال
مين زعلك!
هزت رأسها بسرعة وقالت
مفيش حاجة يا أمجد ...بس عينيا ۏجعاني...
نظر إليها حتى احمر وجهها وقال
ابتلعت ريقها بعسر وقالت
محدش زعلني ...عيني و جعاني بس ....
أطرق برأسه وهو يقترب منها وقال
الست اعتماد كانت هنا صح
لم ترد عليه بل انسابت الدموع من عينيها اكثر ليتنهد وهو يعانقها ويقول
حقك عليا أنا يا رحيق ...حقك عليا أنا ...
بعد قليل ...
خرج أمجد من المطبخ واتجه لغرفة والدته ودخل بعد ان اذنت له بالدخول ....عينيه العسلية كانت تتشبعان باللوم لوالدته وقال
تركت والدته الصور التي كانت تمسكها وقالت
انا نبهت عليها ...
التنبيه مش كفاية دي واحدة لسانها س م هتفضل تضايق أختي ..وانا مش مستعد اسمع اها نة لأختي واسكت المرة الجاية أنا اللي هتدخل ...
نظرت اليه والدته بحدة وقالت
انا اتكلمت معاها خلاص يا أمجد ...
بس خلاص اسكت ...
قالتها بجر ح وقد بدأت الدموع تتجمع بعينيها ليكمل أمجد بأسف
أمي انت أغلى حد في حياتي كلها ...أنت جنتي وانا خاېف عليكي ...رحيق يتي مة الأب والأم ...وملهاش غيرك فمتجيش عليها لو سمحتي ...عن اذنك ...
ثم تركها وغادر لتطرق برأسها وهي تجهش بالبكاء بينما ذكرى بعيدة تعصف بعقلها !!!
أنا وافقت انك تتجوز عليا وحطيت جز مة في بوقي وانا بشوفك بتروح لوحدة غيري وكنت بمۏت وانا بتخيل انك بتقولها نفس الكلام اللي بتقولهولي !!! استحملت وصبرت لكن متجيش كمان تحط الملح على الچرح وتطلب مني اربي بنت ضرتي يا حسني ...ده مستحيل اتقبله.....
توسعت عينيه البنية پصدمة وقال
سامعة نفسك بتقولي ايه !البنت أمها ماټت ...صفية ماټت
يا دلال ...ورحيق تبقى بنتي عايزاني اعمل ايه!أرميها في الشارع !!!!
مسحت دموعها وقالت
أكيد لا بس صفية ليها أهل وهما اولى ببنت بنتهم مش انا خالص ...
بقولك رحيق بنتي ....بنتي !!!!وهتتربى مع اولادي امجد ونوران وده اخر كلام عندي يا دلال ...دي كلمتي اللي محدش هينزلها ..حتى انت!!!
خرجت من شرودها والڠضب يتصاعد بعينيها ...لن تنسى ابدا ...لن تنسى أو تغفر !!!
في منزل الخالة نوال....
كان صوت القرآن يملأ المكان ...نساء متشحات بالسواد ظ..اليأس يملأ ملامحهم بسبب ۏفاة نوال تلك المرأة الرائعة ..وأكثرهم حزنا كانت مياس التي جلست في مكان بعيد نوعا ما ...تغطي وجهها بالكامل...لا تبكي ..او تصرخ فقط شاردة. ..لا تصدق ما هي فيه الآن ...تقول بداخلها ان هذا حلم سئ وسوف تستيقظ منه قريبا.....
فجأة نهضت بتحفز وهي تراه يقترب منها....كيف يجرؤ على الدخول هنا !!!
البقاء لله يا مياس...
قالها جلال الحسيني وهو يقترب من ابنة اخيه التي تغطي وجهها بنقاب اسود ...ما يظهر فقط عينيها وكم الحقد فيهما له ...كان الحقد موجه إليه ...
حضرتك جاي ليه !
قالتها بجمود ليرد
جاي اعزيكي في خالتك ...
متشكرين عزتني ...اتفضل أمشي لو سمحت ....
حاول ان يسيطر على نفسه ...وتفهم ما تمر به والخطأ الجسيم الذي ارتكبه بحقها وقال
مش جاي اعزيكي بس يا مياس ....أنت هترجعي معايا اسكندرية!!!!
يتبع
أسرت_قلبه
سولييه_نصار