روايه أسرت قلبه للكاتبة سولييه نصار الحلقه الاولى
.....
ابتسمت بسعادة وهي تحضن ذراعه بقوة أكبر وتسير بجواره ...بدأ المطر يتساقط عليهما وعندما اشتد قال
ايه رأيك نركب تاكسي ...احنا كده هنتبل....
يا بني ما نتبل ده المطر يجنن ...
قالتها بسعادة وهي تبتعد عنه ثم وقفت تحت المطر وهي ترفع وجهها للسماء وتدور وتقول
المطر حلو اووي ...اوووي يا جورج...
نظر الى وجهها مشدوها...كانت اجمل ما راه في حياته كلها ....ابتسم لها واقترب منها وهو يتناول كفها بين يديه.... استطاع سماع دقات قلبه الصاخبة ....
سيلا تتجوزيني !
توقفت عن الابتسام وهي تنظر إليه فاغرة فمها ...رمشت وهي تراه يبتسم لها بحب شديد ...فقالت پصدمة
بتقول ايه !
اللي سمعتيه يا حبيبتي ...بقولك عايز أتجوزك ...تتجوزيني يا سيلا...أنا اكتشفت اني بحبك اوووي....بحبك اكتر مما تتخيلي ...
طبعا موافقة ...وانا كمان بحبك يا جورج ....
قبل كفها وقال
بكرة هفاتح بابا في الموضوع عشان اتقدملك...
خرج من شروده وهو يمسح وجهه پقهر ....الذكريات هي الجزء الاسو أ من كل قصة حب فا شلة ...الذكريات هي من تج لده الآن ...ذكريات حبها التي تخبره انه لم ولن يتوقف عن حبها يوما .....
ولجت الى المنزل وهي تتنهد أخيرا براحة بعد يوم طويل من العمل...اليوم كان الجو حار بشكل لا يصدق ...لقد اقت حم الصيف البلدة بدون رحمة .....أخيرا رفعت نقابها وهي تبتسم فتظهر غمازتها الوحيدة على جانب وجنتها وتقول
ثم اتجهت للصالة لتتجمد وهي ترى اعتماد جارتهم ...تلك المرة التي تكاد تجزم انها لم تحصل على عناق واحد منذ صغرها ....لديها لسان حا د اكثر من الس كين...ابتسمت رحيق ابتسامة صفراء وقالت
اهلا بيكي يا ام على ازاي حضرتك !
لوت اعتماد شفتيها وقالت
وعلى ايه لابسة النقاب يا بنتي في الحر ده ..
تجمدت مكانها وحا ربت كي لا تتصاعد الدموع بعينيها ...لقد اعتادت على لسانها السليط ...واعتادت ان تسمع والدتها اها نة السيدة اعتماد لها وتصمت ...
نظرت رحيق الى دلال ...تترجاها لكي تتدخل ولكن دلال تجاهلت توسلها تماما وقالت
يالا غيري هدومك وجهزي الأكل عشان اخواتك زمانهم جايين...
حاضر يا ماما دلال ...
ثم ولجت مسرعة لغرفتها وهي تمسح الدموع التى انسكبت من عينيها ....
تأ لم قلب دلال وهي تنظر لأثرها ...لا تحب ان تعاملها بتلك الطريقة ...ولكنها ابدا لن تنسى انها ابنة ضر تها....
بدلت رحيق ملابسها بعباءة بيتية ...وسرحت شعرها ثم ربطته بكعكة ووضعت على شعرها حجاب كي لا يتساقط بالطعام ثم خرجت متجهة للمطبخ....وقفت أمام الموقد وهي تبدأ في التجهيز بإعداد المكرونة ...دون ان تشعر وجدت الدموع تنساب من عينيها ثم بدأت تشهق بصوت خاڤت حتى غطت وجهها بكفيها وهي تبكي أخيرا ...
تنهدت دلال ونظرت الى اعتماد بضيق وقالت
تاني مرة متتكلميش مع رحيق بالطريقة دي ...مش معنى اني بسكت اني موافقة على الوضع ده يا اعتماد ...ډخلتي بيتي يبقى تحترمي اللي فيه !!!
نظرت إليها اعتماد بدهشة ...كانت حقا