روايه ليله تغير فيها القدر الفصل السادس حتي الفصل التاسع
النظرات القلقة الموجهة إليها. من كان يتوقع أن يشمل اجتماع القسم الرئيس نفسه إنه أمر مرهق. أميرة هل كنت تعرفين الرئيس البشير من قبل سألت أسيل بفضول. لم أكن أعرفه. نفت أميرة فورا. إذا لماذا كان يحدق فيك بالأمس سألت مصممة أخرى بشك. هذا السؤال يجب أن تطرحوه على الرئيس نفسه. ردت أميرة بثبات. العمل هو العمل والشركة ليست مكانا للوقوع في الحب أو استخدام الأساليب الملتوية. عليكم جميعا أن تتذكروا هذا جيدا. حذرت فرح مرؤوسيها بتوبيخ. نظرت أسيل نحو أميرة بعينين ملؤهما الاقتناع بأن أميرة تسعى لاستمالة أصلان لتعزيز مكانتها ونفوذها. في تلك الأثناء انفتح باب الغرفة على مصراعيه ليدخل أصلان بكل وقار وثقة متجها نحو مقدمة الطاولة ليتخذ مكانه. كانت هيبته تجبر الجميع على الاعتقاد بأن القدر قد جمع له مزايا استثنائية بطريقة غير متوازنة. منحه الخالق ثروة طائلة تضاهي ثروات دول وجاذبية ووسامة تأسر القلوب وقامة رياضية تشبه الأبطال الأسطوريين وقبولا ملكيا يفوح منه كأنه إمبراطور. كان الرجل يعلم أنه محط إعجاب من قبل النساء. حتى فرح التي كانت تبلغ من العمر خمسا وثلاثين عاما أصلحت شعرها بحركة أنيقة ورمقته بنظرات تعبر عن أنوثتها لا تزال تحمل في قلبها أملا بأن تجد شريكا غنيا. لنبدأ الاجتماع. علا صوته الرخيم والجذاب وبدا فيه نبرة من البرود.
بدأت فرح في السعال معلنة موضوع الاجتماع إذا لننتقل إلى جدول أعمال اليوم وهو المسابقة القادمة التي سنشارك فيها. أولا أود أن أقدم التهاني للمصممتين اللتين تم ترشيحهما أسيل وأميرة. أميرة التي كانت ترفع رأسها التقت بنظرة تحد من أسيل. كانت المنافسة بينهما محتدمة فالفوز يعني الحصول على مكافأة سخية من الشركة. فرح بخبرتها كمصممة قامت على الفور بتقييم فرصها في المسابقة مشعة بالثقة في عملها. وأميرة التي كانت تنظر إلى الطاولة بتأمل انتابها شعور مفاجئ بالوعي بأن عيونا ترقبها لا شك أنها كانت عيون أصلان. هل هذا الرجل لا يمتلك ما يشغله لماذا يستمر في النظر إلي طوال الوقت والدة أميرة ضحت بحياتها من أجله. بصراحة لم تكن أميرة ترغب حقا في رؤيته. على الرغم من أنه كان في الخامسة من عمره آنذاك ولا يمكن أن تلومه على أي شيء إلا أن لديها نوعا من الاستياء في قلبها اتجاهه. أميرة قولي رأيك. قالت فرح فجأة. كانت أميرة قد ڠرقت في شرودها للحظات والآن وجدت نفسها غير قادرة على متابعة ما كانت فرح تناقشه. رفعت رأسها متسائلة ونظرت إلى فرح بتعبير مملوء بالحيرة. أعتذر... عن أي موضوع كنت تتحدثين الآن تحول وجه فرح على الفور إلى التجهم. كيف يجرؤ شخص ما على ألا يهتم ويركز في اجتماعي أميرة على الرغم من أنك مصممة تم تعينك من الإدارة العليا إلا إنه يجدر بك ألا تكوني متعجرفة وتتجاهليني. ألم تستمعي إلى ما قلته للتو كانت فرح امرأة صارمة وترغب في تعليم أميرة درسا. الټفت المصممون الآخرون نحو أميرة وقد بدا وكأنهم يراقبون موقفها المحرج الذي وضعت نفسها فيه. الأمر الذي أدى إلى أن يعتلي وجه أميرة احمرارا خفيفا من الخجل وفي حين كانت تتلعثم بحثا عن كلمات اخترق الصمت صوت منخفض ورجولي أخبرينا ما هي السمة المميزة في تصميمك كان أصلان يحاول تذكيرها. لأن النقاش انتقل إلى مجال خبرتها استعادت أميرة ثقتها بسرعة. تصميمي هذه المرة يتميز باستخدام البلاتين كمادة أساسية فهو