روايه ليله تغير فيها القدر الفصل السادس حتي الفصل التاسع
أنا أريد أيضا رؤية الجد. قال الصبي بترقب. عند سماع ذلك شعرت أميرة ببعض التوتر لأنها كانت تعلم أن نعيمة وابنتها لن يرحبا بجاسر بالتأكيد. كما لم تكن ترغب في أن تعلم إيمي أنها أنجبت ابنها بعد أن فقدت بالصدفة قبل خمس سنوات وكانت تنوي أن تخبر والدها أن الطفل هو ابن رجل كانت قد أحبته. في المساء نامت أميرة وابنها معا وأضاء ضوء القمر الغرفة من خلال النافذة. في صباح اليوم التالي وبعد توديع ابنها أخذت أميرة سيارة أجرة إلى الشركة. كانت شركة بريق تقع في مبنى من ثمانية طوابق في مركز المدينة والذي كان يبدو غير لافت للنظر بعض الشيء بسبب ناطحات السحاب الأطول المجاورة له. على الرغم من التحديات نجحت هذه العلامة التجارية في كسب شهرة واسعة داخل البلاد. بالاستحواذ عليها من قبل مجموعة ملكة الورد العالمية للألماس شهدت قيمتها السوقية تحسنا ملحوظا. في أعقاب ذلك بعد شهر فقط تلقت مجموعة بريق دعوة للمشاركة في أحد المعارض المحلية البارزة للمجوهرات. تم انتقاء مجموعة من السلاسل التي قامت أميرة بتصميمها لتعرض في المعرض مما مثل فرصة رائعة للترويج للعلامة التجارية وتعزيز حضورها في السوق. سرعان ما خرجت أميرة من سيارة الأجرة. وبما أنها تناولت فطورها في وقت متأخر قليلا دفعت أجرة السيارة وهي تتناول قطعة من الخبز بيدها ثم توجهت بخطوات سريعة نحو القاعة. بما أن جاسر ذهب إلى المدرسة في الساعة 830 صباحا كانت مستعجلة قليلا للوصول إلى العمل في الساعة 900 صباحا. عند باب المصعد سعت أميرة لإنهاء وجبة فطورها قبل الدخول إلى المكتب مدركة أن تناول الطعام أثناء الدخول قد لا يكون مناسبا. لهذا السبب أسرعت بوضع آخر قضمه كبيرة من الخبز في فمها. بينما كانت تمضغ وخديها منتفخين فتح باب المصعد وظهر فجأة أمام عينيها شخصية وسيمة وناضجة. تجمدت لبضع ثوان ثم ابتلعت الخبز بصعوبة ودخلت بأكبر قدر ممكن من الأناقة. صباح الخير رد أصلان بصوت منخفض وجذاب. صباح الخير! ردت أميرة وفي الثانية التالية فوجئت بحازوقة مفاجئة. شعرت أميرة بوجهها يحمر وهي تكاد تختنق بالخبز. وما زاد الأمر إثارة هو وجود المرايا في كل مكان بالمصعد. الآن لم يكن لديها مكان لتخفي إحراجها. غطت فمها لكن جسدها احتج لأنها أكلت بسرعة كبيرة وجاءت حازوقة أخرى غير أنيقة. وقع نظر أصلان العميق على وجهها من خلال المرآة وهو يشاهد تصرفات أميرة المحرجة. أخيرا عندما وصلوا إلى الطابق السادس خرجت أميرة من المصعد بمجرد فتح الأبواب. شعرت بالخجل الشديد لدرجة أنها أرادت حفر حفرة وډفن نفسها فيها. ظهرت على وجه أصلان الوسيم علامات الاسترخاء وكانت هناك ثمة ابتسامة تتبلور في عينيه الداكنتين. كانت هذه الفتاة مٹيرة للاهتمام بطريقة غير مفهومة. عادت أميرة إلى المكتب وأخذت بضع رشفات من الماء بسرعة لعلاج الحازوقة لكن المشهد المهين لا يمكن التراجع عنه أو نسيانه. . لم تكن لتشعر بكل هذا الإحراج لو كان الرجل أحدا آخر لكنه كان للأسف أصلان. لابد أنه يسخر مني الآن. الساعة 1030 صباحا. أميرة هناك اجتماع للإدارة الآن. ردت أميرة حسنا لقد فهمت. في غرفة الاجتماعات جلست فرح إدريس مديرة قسم التصميم على جانب واحد من الغرفة مع ثمانية مصممين تحت إشرافها بما في ذلك أميرة. انتظروا قليلا. سيصل الرئيس البشير هنا بعد قليل. تناولت فرح بعض الرشفات من الماء محاولة تجنب