الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه ليله تغير القدر الفصل الثاني حتي الفصل الخامس

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


شيء يظل هو والدها بعد ثلاثة أيام وفي مساء أحد الأيام داخل المطار الدولي كانت أميرة تدفع عربة الأمتعة بخطوات واثقة بينما كان ابنها يجلس أعلى حقيبة كبيرة على العربة وهو ينظر حوله بدهشة كل شيء في بلاد أميرة بدا يثير اهتمامه وكانت عيناه اللامعتين قد تألقتا بفضول في هذه اللحظة لم تكن أميرة قد خرجت بعد من قاعة الوصول حينما توجه رجلان يرتديان بدلات رسمية إليها قاما بتحية مهذبة ثم أخبراها الآنسة أميرة تاج تم إرسالنا هنا من قبل السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير التي قامت بترتيب سيارة لك خارج باب المطار إذا سمحتي نظرت أميرة إليهما وأجابت بأدب شديد أنا ممتنة للسيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير على لطفها لكن ليس لدي حاجة للانتقال بالسيارة شكرا لكم أشار الرجل الأكبر سنا باحترام وقال السيدة الكبيرة ترغب فعلا في لقاءك الآنسة أميرة تاج عرفت أميرة أن السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير لا تحمل أي ضغينة ولكنها لم تكن لديها أي نية لقبول لطفها بادرت بالقول بأدب شديد من فضلك أبلغ السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير أن واجب والدتي دائما كان أن تساعد الآخرين وليس هناك حاجة لرد الجميل على الأقل بالنسبة لي بهذا تحركت بعيدا عن الرجلين ودفعت عربتها نحو المخرج أخرج أحد الرجلين هاتفه وأبلغ بأدب السيد أصلان الشاب رفضت الآنسة أميرة تاج عرضنا لاصطحابها في الوقت الحاضر كانت ثلاث سيارات رولز رويس سوداء لامعة بنوافذ معتمة تمنع أي محاولة للتطلع إلى الداخل متوقفة بجوار مدخل المطار كان هناك رجل جالس في المقعد الخلفي لسيارة رولز رويس في منتصف القافلة وكان يحدق في أبواب المطار ورأى امرأة شابة تدفع عربتها من خلالها للتو عندما وضع هاتفه جانبا كانت المرأة ترتدي قميصا أبيض وجينز عادي رافعة شعرها فوق رقبتها تكشف عن وجه جميل ورقيق كانت بشرتها بيضاء اللون وكانت تتحرك بالعربة ببطء بلا شك كان وجودها مذهلا من بين الحشود في تلك اللحظة لفت نظر أصلان شيئا أو بالأحرى شخصا الصبي الذي قفز من عربة المرأة بدا عمره حوالي أربعة أو خمس سنوات وكان يرتدي سترة رمادية مع بنطلون رياضي شعره الكثيف والناعم يتدلى على جبينه قد يكون صغيرا لكن ملامحه كانت محفورة بدقة مما جعله أكثر جاذبية في تلك اللحظة انحنت أميرة وساعدت الصغير على ترتيب ملابسه لم يكن هناك أي شك في النظرة اللطيفة والمتسامحة في عينيها من هو هذا الطفل هل تزوجت أميرة إذا كان الأمر كذلك فلن يكون علي أن أتزوجها فقط لتحقيق رغبات جدتي بهذا في الاعتبار شاهد أصلان وهو يغادر سيارة الأجرة التي ركبتها أميرة وطفلها معها ولم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى غادرت قافلته أيضا لم يكن قد قطعوا مسافة بعيدة عندما رن هاتفه نظر إلى هوية المتصل ورد عليه مرحبا هالة أصلان متى ستأتي لرؤيتي لقد اشتقت إليك صوت هالة اللطيف يشكو على الخط الآخر لقد كنت مشغولا قليلا في الآونة الأخيرة ولكن سأراك عندما تتاح لي الفرصة أجاب بصوت جهوري وقوي أتعدني سألت هالة بنبرة مغرية نعم أجاب بصبر مضطرب في ذات الوقت بمنزل البشير جلست سيدة عجوز ذات شعر فضي على الأريكة ترتشف الشاي الخاص بها حينما استقبلت آخر الأخبار المفاجئة ثم رفعت بصرها مصډومة وتساءلت ماذا أميرة أم لطفل الآن هل تزوجت فعلا وفقا لتحرياتنا لم يظهر أي
 

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات