روايه ليله تغير القدر الفصل الثاني حتي الفصل الخامس
بنظرة سريعة انصرف بمجرد أن أغلق الباب خلفه أمسكت هالة بالساعة بإحكام كانت مشاعرها تتقلب بشدة بسبب هذا التحول المفاجئ في الأحداث حتى بدا وكأن الدموع ستنهمر من عينيها سأكون ثرية! ثرية جدا! صړخت في داخلها وهي تحتفي بهذه النعمة غير المتوقعة وفي خضم احتفالها كان جزء منها يأمل بشدة ألا تكون أميرة على قيد الحياة لتظهر فجأة من جديد لتقضي على كل أحلامها في السيارة الفاخرة جلس أصلان في المقعد الخلفي عيناه مغمضتان هل هالة هي فعلا المرأة منذ خمس سنوات لماذا تبدو مختلفة الآن هل الزمن غيرها تساءل في صمت كانت أشعة الشمس البرتقالية من غروب الشمس تتسرب عبر نافذة السيارة تظهر ملامح الرجل شديدة الوسامة كانت وسامته مذهلة لدرجة أنه يبدو كتحفة فنية نادرة ملامحه لا تقارن كان الوريث الحقيقي لمجموعة البشير لقد تسلم الزمام قبل خمس سنوات وأطلق الشركة إلى آفاق جديدة بحيث توجت بالمركز الأول بين أبرز الشركات العالمية في تلك الليلة القدرية التي وقعت قبل خمس سنوات مر أصلان بأول وأشد انتكاسة في حياته أحد منافسيه كان قد دس له مادة مخدرة في مشروبه على أمل أن يدفعه ذلك لإفساد سمعته بنفسه نجا أصلان من فخ الموقف بالهرب إلى غرفة خاصة لكن ذروته دخلت امرأة مجهولة الغرفة بشكل مفاجئ وأنقذته من ورطته منذ تلك اللحظة بقيت ذكرى تجاوزه على براءة فتاة تثقل كاهل ضميره بشدة هذا الفعل الذي لا يمكن محوه استمر في إلقاء ظلاله على أفكاره ملوثا مشاعره بشعور الذنب العميق وهو يتذكر الفوضى التي خلفها في الغرفة الخاصة تلك الليلة تبددت شكوكه حول هوية هالة والانطباع الذي كونه عنها يجب أن أقف وجها لوجه مع ما اقترفته وأتحمل مسؤولية أفعالي تجاهها كان هذا قراره الحاسم وفي هذه الأثناء كانت أميرة في شقتها في بلد آخر كما قالت في الهاتف فهمت أعطني ثلاثة أيام على الأكثر للعودة إلى البلاد والاستعداد للمنافسة أمي هل سنعود جاء طفل صغير يتجول بجوارها كان يرتدي قميصا أزرق اللون كاروهات وشورت جينز كانت ملامحه منحوتة بدقة على الرغم من أنها كانت طفولية لم يكن يبلغ من العمر سوى أربع سنوات تقريبا ولكن كان هناك سحرا وأناقة لا يمكن إنكارهما في حركاته نظرت إليه أميرة وابتسمت بحنان ثم أجابت برأسها هل ترغب في العودة معي
الفصل 3 رفض عطاياهم
بالطبع! سأذهب إلى أي مكان تذهبين إليه يا أمي! ابتسم الصغير وعيناه الكبيرتان تشبهان العقيق المتلألئ وتلمعان كما الهلال لم تستطع أميرة أن تمنع نفسها من التأمل في جمال الطفل في كل مرة تنظر في وجهه الصغير تشعر بارتياح وامتنان كما لو أنها مذهولة باستمرار من أنها استطاعت إنجاب طفل وسيم مثله حسنا إذن علينا أن نحزم أمتعتنا الآن سنغادر إلى المطار غدا بعد الظهر حسنا! أعطى الصغير إشارة واحدة قاطعة ثم هرول إلى غرفته ليحزم أمتعته للرحلة أنهت أميرة تنهيدتها لقد كانت تعيش في الخارج منذ أن طردها والدها من المنزل قبل خمس سنوات لم تكن ترغب كثيرا في العودة إلى بلدها حيث لم تجد مكانا لنفسها أبدا فيه حافظت على سرها حتى عن والدها عاجزة عن جمع الشجاعة لتكشف له عن وضع طفلها في الخارج والآن مع عودتها إلى بلدها وهي تتطلع لإعادة بناء مسيرتها المهنية وتنشيط حياتها العملية اتخذت قرارا بمواجهة والدها العجوز لأنه على الرغم من كل