الأربعاء 18 ديسمبر 2024

و من الحب ما قتل حبيبة الشاهد

انت في الصفحة 3 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


قفله الباب عليكي ليه من جوه 
حياة حاولة تتحكم في نبرة صوتها انا كويسه بس محتاجه اقعد مع نفسي فتره 
نيللي انا مش همشي من هنا غير لما تفتحي الباب و اعرف مالك 
حياة فتحت الباب بشعرها المنكوش و وشها الأحمر شهقت نيللي بخضه من شكلها و دخلت الأوضه و قفلت الباب و قعدوا على الكنبة 
نيللي بصت ل... بشك مالك

حياة بصت في الأرض بشهقات و خجل اتخبطت في وشي و انا بجري 
نيللي رفعت حجابها بابتسامة حاولة تخفيها وليد اللي عمل فيكي كدا بس انتي مكسوفه تقولي 
حياة رفعت وشها پغضب و اتكلمت بعصبيه انا مش عايزه هو الجواز بالڠصب دا واحد  
نيللي بستغرب اما انتي مش عايزه وافقتي ليه من الاول 
حياة حطيت ايديها على وشها واڼهارت اكتر من البكاء ابيه الياس هددني... اني لو موافقتش هيحرمني من الجامعه و انا مش عاوزه اضيع مستقبلي انا مبحبش وليد و لا عمري هحبه دا شخص غامض و مخيف تحسيه متوحش... انا بخاف منه اوي مش عايزه اتجوزه مش عايزه 
نيللي طبطبت على ضهرها بحزن شديد مقولتيش ليه ل انكل مصطفى بعديها كان هوا اللي هيرفض 
حياة بطلت عياط و بصتلها بجد انا لو كلمت بابي هيرفضه بس... بس هيتخانق مع ابيه الياس و يزعقله و هبقا انا السبب 
نيللي الياس هيزعل يومين و هيتراضه بس انتي على جواز يعني العمر كله هتعشيه مع واحد مش حبه
و خاېفه منه طول الوقت الصراحه انا كمان مش مطمنه ليه من ساعت ما شفته في الحفلة اول مره 
حياة بنتباه أنتي مش قولتي انه صاحب جوزك ازاي اول مره تشوفيه 
نيللي مش معنه انه صديق جوزي ابقي اعرفه انا معرفش غير كذا واحد بس و كمان بالأسم يعني معرفش شكلهم
في المساء خبطت حياة على باب غرفة مصطفى و دخلت بعد ما سمعت اذنه 
حياة بابتسامة رقيقه لسه صاحي 
مصطفى بابتسامة و لو مش صاحي اصحالك اقفلي الباب و تعالي 
قفلت الباب و راحت قعدت جنبه على السرير و هي بتفرق في ايديها من توترها المفرط
مصطفى بهدوء بطلي توتر و قولي عايزه ايه 
حياة بصتله في عنيه لثواني بصمت و قالت بسرعه بابي انا مش عايزة وليد 
مصطفى ليه يا حبيبتي انتوا اتخنقته مع بعض 
حياة بتوتر و ارتباك لا بس انا مش مرتحاله و بخاف منه شكله مرعب 
مصطفى ضحك بخفوت على تفكرها الصغير بس الشاب مفيهوش حاجه تترفض و شكله مقبول انتي بس خاېف عشان جدتك مكنتش بتخليكي مخطلته بحد حوليكي انتي حتا پتخافي مني انا عايزك تشيلي الخۏف و الافكار اللي في دماغك و حاولي تخدي على اللي قدامك و كوني صداقه هتتلقي الخۏف اللي جواكي من كل اللي الناس حوليكي راح خالص 
حياة ته بدموع بس يا بابي وليد
مصطفى ها بشئ من الحد بس وليد واحد ميترفضش يا حياة كفايه انه صديق الياس و اخوكي عارفه كويس و بيشكر فيه و انا كبرت و عايز اطمن عليكي و بعدين انتوا خطوبتكوا بكرا الخطوبه دي فترت تعارف افضلي فتره معاه و حاولي تتعرفي عليه اكتر و لو مرتحتيش انا بنفسي اللي هفسخ الخطوبه 
_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
نيللي كانت نايمه على سرير الكشف و هي متوتره و خاېفه جدا 
الدكتور زي ما أنتي بتقولي مفكيش حاجه و مسألت وقت 
خرج الدكتور من غرفة الكشف و قامت
 
نيللي عدلت هدومها و خرجت بس يا دكتور انا بقالي اربع سنين متجوزه و لسه محصلش حمل و لا مره 
الدكتور هكتبلك على ادوية تخديها بنتظام و إن شاءلله يحصل حمل قريب 
خرجيت من العيادة و هي بتتمنا ان ربنا يرزقها بطفل بصيت ل الناس اللي جايه تكشف و إلى بطنهم المنتفخه بشتياق و خرجت من المركز ركبت عربيتها و اڼهارت من البكاء حاولة تهدي نفسها بس مقدرتش حتا تلم اعصبها اللي بتترعش... عشان تسوق العربيه اول حد جه في دماغها هو الياس مسكت التلفون و رنيتله 
نيللي بشهقات الياس تعالى خدني انا... انا اعصابي تعبانه و مش عارفه اسوق حاسه ان لو سوقت هعمل حدثه 
الياس بلهفه و قلق أنتي فين و انا اجيلك 
نيللي هبعتلك اللوكيشن 
قفلت معاه و بعتتله رساله بالمكان
اللي هي فيه و رجعت بضهرها ل الخلف سندت على الكرسي و هي حاسه ان اعصابها كلها سيبه بعد مرور نصف ساعه كان الياس وصل المكان بص ل مركز النساء... و راح عندها فتح باب العربيه بعصبيه 
الياس بعصبيه حاول يخفيها انا مش قولتلك انسي موضوع الدكاترة دا خالص 
فتحت عنيها الورمه... من البكاء و قالت بدموع نفسي اخلف و ابقا ام مستكتر عليا ابقا ام 
الياس حس بحزن شديد انا مش عايزك تدي أمل و ترجعي تزعلي انا مش مهم عندي الخلفه كفايه انتي في حياتي 
نيللي پبكاء بس انا عايزه اخلف نفسي يتقلي يا مامي و انت كمان دايما بتفكر في الخلفه بس بتكدب عليا عشان متجرحنيش بكلمك 
الياس مسك وشها بين ايديه بحنيه لا يا نيللي انا مش عايز خلفه و قولتلك مېت مره انك عندي بالدنيا كلها 
نيللي بصتله في عنيه بحزن شديد أنا عمري ما كنت في حياتك يا الياس انت كل تفكيرك و همك في الشغل و ازاي تكبر شركاتك و بس انت عمرك ما جيت حضنتني في مره و قولتلي وحشتني و لا اهتميت بيا و لا اهتميت بزعلي دايما شايفني حزينه قدامك و عمرك ما جيت طبطبت عليا و خففت عن الضغط اللي انا فيه انا اه كنت شايفه ان مشاعرك جافه و انسان مجتهد كل حياتك في الشغل ايام الخطوبه بس قولت بعد الجواز هتتغير انت عمرك ما قولتلي انك بتحبني غير هي مره واحده من ساعت ما عرفتك انت مبتحبنيش يا الياس 
نيللي كانت شفايفها بتترعش... و هي بتتكلم أثر بكائها الياس مسحلها دموعها بحنيه و قال بحب ازاي بس يا حبيبتي مش بحبك انا بحبك يا نيللي أنتي الحاجه الوحيدة اللي في حياتي حلوه انا ممكن مكنش بعرف اعبرلك عن حبي بس كفايه انك في قلبي انا والله بحبك و محبتش غيرك و الدليل على كدا اننا متجوزين انزلي معايا تعالي عربيتي و انا هبقا ابعت حد ياخد عربيتك
نزلت معاه ركبت عربيتوا مسك ايديها ا بحب و هو بيبصلها بټعيطي ليه تاني 
ميلت رأسها على كتفه مش عايزك تبعد عني لاني بحبك و مقدرش اعيش من بعدك 
الياس بص ل الطريق بابتسامة طب ما انا كمان بحبك و مقدرش اعيش من غيرك 
نيللي رفعت وشها بصتله و قالت بتردد أنت ليه مقولتليش قبل كدا عن وليد 
الياس بصلها بهدوء لانه كان معايا ايام ابتدائي لغيط ثانوي و بعد كدا كل واحد راح جامعه مختلفه و نسيته خالص بس لما رجع من امريكا جالي الشركه عشان يشوفني و رجعت ايام زمان و في نفس الاسبوع جه بابا و صرحنا ب جوازه ف ملحقتش اقولك
و بعدين انا من امتا بقولك على حاجه حصلت في الشغل 
نيللي لا عادي فضول 
رواحه البيت دخلت نيللي الحمام على طول اول ما دخلت غيرت ملابسها و خرجت لقتوا نايم على السرير و ماسك التلفون بيقلب فيه راحت عنده و نامت في حضنه و هي بتفكر في وليد
_ استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم .
دخلت بلكونة غرفتها بعد ما خرجت من عند مصطفى و هي بتفكر في كلامه وقفت و هي بتبص على منظر الورد الجميل في الجنينه بس فجأة سمعت صوت جنبها 
اتخضت اول ما لفت و لقيت وليد واقف في البلكونة اللي جنبها 
حياة شهقت برقة انت بتعمل ايه عندك
ضحك بخفوت على طريقتها اللطيفة و فضل ببصلها تفتكري انا اقدر اسيبك زعلانه مني و امشي 
حياة يعني انت هتبات معانا النهارده في نفس البيت 
وليد انا اسف على اللي حصل تحت بس كان ڠصب عني متعرفيش ايه اللي بيحصلي اول ما بشوفك بحس اني في عالم تاني ببقا نفسي اخطفك من بين الكل و اخبيكي في قلبي 
حياة وشها احمر من الخجل و بصت في الأرض مين اللي وافق انك تبات هنا 
وليد سند بيديه على السور و هو بصصلها بحب مفيش قولت ل الياس ان العربيه بيظه و هخليها
 
هنا لغيط بكرا يكون الميكانيكي فاتح عشان الوقت اتاخر هو قالي و هتمشي ازاي قولتله هاخد تاكسي هو رفض و اثر اني ابات هنا معاكوا و جبني الاوضه دي قالي عشان تبقا جنب خطبتك لو عزت حاجه 
اكمل وليد بابتسامة ساحره عارفه ان شعرك حلو و هو متلم و انتي مسيبه بيبقا احلى و احلى 
قعدت على الارض و سندت رأسها على سور البلكونة و هي بصه ل القمر و حاسه بمشاعر غريبه من كلامه الحلو اللي نساها زعلها منه و مستغربه قلبها اللي بيدق جامد قعد وليد نفس قعدتها في البلكونة بتاعته و فضلوا يتكلمه لغيط اما ناموا و هما قعدين
صحيت حياة بضيق أثر اشعت الشمس اللي جت عليها و هي مرهقه و حاسه پألم... في ضهرها 
بصت جنبها لقيتوا واقف فوقيها ماسك فنجان قهوة و بيبصلها بابتسامة هو فيه حد بيبقى بالجمال دا و هو لسه صاحي 
حياة مسكت ا پألم صباح الخير انا نمت ازاي كدا محستش بنفسي 
وليد بمكر انا كان عندي استعداد انط عندك اشيلك ادخلك الاوضه بس ساعتها مكنتش هسيبك و كنت هنام في حضنك و استغل اللحظة بس اكتفيت باللي قولتيه
حياة برقت بخجل من جراته... معاها في الكلام قولت ايه 
وليد و هو بينزل الفنجان من على بؤه قولتي انك بتحبيني و متقدريش تعيشي لحظه من غيري و كانت اسعد لحظه في حياتك و انتي بين ايديه و في حضڼي
كنتي حاسه ان قلبك هيقف من شدت فرحتك و كفايه بعد و تعالي نتجوز بدل الخطوبه 
حياة پصدمه كبيره انا عمري ما اقول كدا انت اكيد بتهزر صح 
ضحك ضحكه رجوليه و هو بيشورلها طب استني طيب هكدب كدبه تانيه 
ت في الارض برجليها بغيظ و سبته و دخلت و هي بتضحك على طرقته المخدعه لانها فعلا صدقته 
الوقت كان بيمر عليها زي الهواء و هي مشغوله في تجهيزات الخطوبه مع نيللي وقفت قدام المرايا بتبص ل نفسها بابتسامة و هي ترتدي فستان بينك ستان و عليه فصوص كرستال بشكل يخطف الانظار لمه شعرها في تسريحه هاديه جدا و حطه ميكب رقيق نزلت مع نيللي كان واقف مستنيها في حديقة
 

انت في الصفحة 3 من 45 صفحات