السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غفران العاصي الحلقه 25

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هطلع علي الميناء علشان في كام شركه شحن كده هما اللي ليهم في الشغل الشمال واكيد مازن هيرجع علي مركب من المراكب بتاعتهم فهروح اظبط الدنيا معاهم ....
اومأ عاصي براسه موافقا في استحسان تمام يا جسار انا معتمد عليك في الموضوع وعارف انك قدها وقدود ....
تحدث جسار بامتنان ربنا يخالي معاليك انا عاوز حضرتك تطمن كل حاجه هتم زي ما سعادتك عاوز واكتر وان شاء الله الكلب ده مش هيفلت مننا المره دي....
صمت جسار لثواني مستشعرا الحرج فيما سيقوله ولكن ليس امامه خيار اخر سوي اخباره بالامر ...
في حاجه كمان يا باشا حصلت لازم حضرتك تعرفها.
ساله عاصي باهتمام في ايه يا جسار اتكلم علي طول...
تنحنح جسار متحدثا بحرج دريه هانم ...
هتف عاصي بنفاذ صبر مالها .. انطق يا جسار علي طول من غير تقطيع ...
اجابه جسار محرجا دريه هانم هي اللي حولت الفلوس لمازن من حسابها الشخصي في البنك ...
وده كشف حساب جبته لسعادتك من حبايبنا في البنك بيأكد كلامي ...
انت بتخرف بتقول ايه!!!! قالها عاصي مذهولا وهو يجذب الورقه من جسار پعنف يطالعها بنظرات مندهشه غير مصدقه لما سمعه منه ويراه امامه في الاوراق واضحا وضوح الشمس!!!!
الجمت الصدمه عاصي ولم يتفوه بحرف وشعر بالاختناق الشديد وكان جدران مكتبه اطبقت
علي صدره!!!!!
ظل لوقت طويل يطالع الورق بنظرات فارغه والصدمه شلت تفكيره حتي انه لم يشعر بجسار الذي غادر منذ وقت ليس بقليل ...
كان يعلم ان والدته تكره غفران منذ زمن وترفض زواجه بها وسعدت لطلاقه منها وظن انه غيره ام علي ابنها الوحيد لطالما سمع عن غيره الحموات من زوجات ابناءهم وسعدت اكثر بخطوبته المزعومه من نسرين !!!!
لكن لم يكن يتخيل ابدا انها تكون مشتركه مع نسرين ومازن فيما حدث !!!!!
انها والدته التي انجبته مهما بلغ كرهها وحقدها علي غفران لن تشترك في چريمه خسيسه مثلها ....!!
هل وصل بها الكره والحقد لدرجه ان ټطعنه في شرفه وتوافق علي تعريه عرضه وشرفه وتشويه سمعته الي هذه الدرجه 
انهار عاصي في مكانه وشعر انه سقط من فوق جبل عالي هشمه الي آلاف القطع فالصفعه هذه المره اشد قوه واكثر مراره تفوق قدرته علي الاحتمال ....
ولكن عليه ان يصبر ويتحمل حتي يحل هذا اللغز الذي كلما ظن انه وصل لحله يتعقد اكثر واكثر 
مر يومين وغفران تتجنب الالتقاء بعاصي الي اقصي حد فهي علي مدار اليومين السابقين تستيقظ كل يوم وتجد بجانب وسادتها ورده حمراء مرفق بها كارت مزين بخطه الواثق يرسل لها بعض الكلمات الرقيقه .
واخري مثلها تجدها علي مكتبها في الشركه ...
فهو يلعب معها بغير عدل يسيطر علي مشاعرها وعقلها اكثر من ما هو مسيطر يتوغل داخل اعماقها اكثر واكثر يزعزع ثباتها ويدك حصونها ويهدم الاسوار التي رفعتها بينهم واحدا يلو الاخر بصبر ورويه .....
الا انها تشعر بسعاده لم تشعر بمثيلتها من قبل ولكن ما يؤرقها ويشغل بالها حالته الغريبه التي عاد بها من يومين ...
هناك شيء به غريب علي الرغم من ان كما عاهدته دوما صلبا جامدا الا انها تشعر به هناك شيء به اصبح اكثر جمودا وجفافا ....!!!!
هي تعرفه جيدا تحفظه عن ظهر قلب هناك امر خطېر يشغله ويثقل كاهله ...
تود لو تذهب اليه وتغمره داخل احضانها وتعرف ما به تود لو تسحب عنه كل ما يشغله ويرهقه بهذا الشكل ... ليتها وليتها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فهي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات