رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينه محمد ( كاملة)
ولكن ليس باليد حيلها بسبب ظروفها !
وصل للكافية ووجدها تجلس بمفردها علي احدي الطاولات .. تضع يديها اسفل خديها وتتطلع امامها بشرود .. ذهب وجلس امامها وهو يقول بنبرة هادئة قاعدة هنا من زمان هزت راسها بنفي و أجابت بصوت مرهق لا تأملها فارس بتمعن شديد تأمل كم هي مرهقة و حزينة .. تمنى لو يستطيع أن يمحو ماحدث كي لا تمر بهذه المشاعر السيئة .. ولكنه لا يستطيع .. يحبها ويعشقها ويدمنها رغم ما فعلته .. ليس بيده حيلة سوى ان يعشقها فهي حب طفولته وحب مراهقته .. لم يأتي من لندن ل مصر سوى لأجلها ... تنهد خلال تفكيره و ابعد نظره ثم نظر إليها مرة أخرى قائلا قوليلي ايه الي حصل عشان نتقابل بسرعة تنحنحت قليلا و جلست باعتدال ثم اخذت نفسا عميقا قائلة سليم عرف... وقال.. قال انه مش هيطلقني منو و هيجوزني منه شرعي عشان اتعلم من غلطي انهت جملتها بشهقة صغيرة و مسحت دموعها التي خانتها بالنزول علي خديها ب لسعة حارة من سخونتها اڼصدم فارس من كلامها كيف ل سليم ان يقول ذلك ايريد ان يرمي اخته للهلاك مع ادهم وهو يعلم جيدا انه لا يستحق قمر .. حتي ولو قمر كانت مخطئة .. هز رأسه بنفي عدة مرات وانفعل لا طبعا هذا ما قاله قلبه خوفا علي صغيرته .. ثم زفر بضيق و نظر لها و قال ببرود الكلام دا مش هيحصل اطمني ... هتتطلقي من الي اسمه أدهم دا و هتتجوزيني و تخلص الحكاية
أن يربيها ثم يقول لها قمري .. لقد ضاعت الان تماما لا تعلم ماذا تقول ولا ماذا تفعل سوى انها ستثق به فكل ما تريده الان هو أن تتخلص من ذلك المدعو أدهم ...كان يراقب ملامحها ثم تنهد قائلا يلا عشان اوصلك البيت انا عندي شغل عايز اخلصه
كان يقود باتجاه بيتها لا يستطيع ان يمر يوم دون ان يراها .. وصل للبيت وفتحت له حور عمو سليم .. ازيكك قالتها حور بابتسامة واسعة فأبتسم لها هو الاخر بحنو عاملة اي يا حور انا كويسة الحمدلله دلف معها المنزل وهما يتحدثان سويا عن احوال المدرسة فوجد والدتها تخرج من الغرفة وعندما رأته ابتسمت إبتسامة واسعة ترحب به اهلا اهلا ياسليم يابني .. عامل اي يابني تنحنح وهو يهز رأسه انا كويس انتي عاملة اي طمنيني عن صحتك رفعت يديها للاعلي بدعاء وهي تقول بهدوء الف حمد وشكر يابني .. تعالى اقعد اقعد وجلسا سويا بينما هو اعطى كريم الاكياس التي معه وادخلها كريم للمطبخ ومن ثم ذهب لغرفة فرح قائلا بصوت منخفض الباشا سليم برا مش هتطلعي كانت شبه نائمة ففتحت عينيها بسرعة عند سماع اسم سليم وابتلعت غصتها وهي تنظر لاخاها الذي يراقب تغير ملامحها فقال باستغراب مالك يافرح .. في حاجة ولا اي هزت رأسها بنفي وقامت من مكانها تعتدل من هيئة نفسها وتضع الشال علي شعرها قائلة ممافيش مافيش انا طالعه اهو فهز كريم كتفه بحيرة وخرج امامها وهي اتبعته ووقفت بجانب كرسي والدتها وهي تخفض بصرها ثم رفعته ورأته ينظر إليها بهدوء .. برود .. عكس تلك العاصفة التي داخله والتي يكبح عليها فجميع كيانه يود الإعتذار منها عما فعله .. ولكن ليس الآن وليس هكذا ..
ابعد نظره عنها وهي أيضا اخفضت بصرها قائلة هعمل شاي واجي اوشكت علي المغادرة قبل ان