الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سجن العصفور ل داليا الكومي كاملة

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

لهم المدة اللازمه لتأصيل تلك الصداقه 
هبه استغلت الفرصه وتأملت المكان من حولها ادهم له ذوق رفيع في كل ما يختار اثناء تجول عيونها في المكان لمحت ادهم يخرج من غرفة الغيار الموجودة بجوار المسبح كان يرتدى شورت سباحة قصير جدا ويحمل منشفة كبيرة في يده مخططه ايضا بالاصفر مثل المقاعد ادهم كان يتجه الي الحوض ولم يلحظ وجودها حتى الان 
لاول مره في حياتها عيونها تري رجل يرتدى مثل هذا القدر الضئيل من الملابس وجهها تلون بكل الالوان المعروفه الخجل خشبها في مقعدها 
ادهم لمحها وهو في طريقه الي الحوض صدمة رؤيتها مسترخيه على المقعد بجوارالمسبح اوقفته في مكانه بدى عليه التردد للحظات وكأنه يفكر في العوده من حيث اتى ولكنه عندما لم يلحظ أي رد فعل عڼيف من ناحيتها علي وجوده اكمل طريقه للحوض اختار اقرب مقعد بجوارها وقام بفرش منشفته علية ببطء شديد 
ادهم سألها بتردد عامله اية دلوقتى 
هبه تجنبت رفع عينيها اليه كعادتها وقالت الحمد لله
ادهم سألها باهتمام حقيقى مرتاحه هنا في اي حاجه ناقصاكى 
هبه اجابته بامتنان ظهر جليا علي وجهها الجميل لا الحمد لله
ارادت شكره علي استضافتها في اثناء اصعب فتره في حياتها هو لا يدري كم تأثرت باهتمامه وفي تفكيره بالتفاصيل التى تهمها لكن الكلام انتهى فيما بينهم فهما غريبان في الحقيقة ورقة زواج هى كل الرابط الوهمى بينهم كيف ستبدأ معه حوار وتعبرله عن امتنانها وهى لم تتحدث في حياتها الي أي رجل باستثناء عزت المحامى وسائقها الخاص وهم اعتبروها مثل ابنتهم وعاملوها كما كان يعاملها سلطان رحمه الله 
هبه حاولت النهوض قررت ترك المسبح له فهى لن تتطفل علي خصوصيته فهو لم يدعوها بل لم يكن يعلم بوجودها عندما اختارالسباحة في ذلك الوقت هو تجنب رؤيتها منذ مجيئها اذن لن تضايقه بوجودها الالم البسيط في بطنها عند محاولتها النهوض ظهرعلي وجهها فورا
ادهم رفع عينيه وركز نظراته علي وجهها المټألم وقال بصوت متقطع هبه انتى
تعبانه في اي الم 
هبه ردت بهمس الم بسيط مع الحركة
هبه هزت رأسها لا ده عادى مع الحركة الالم بيقل
كتير الحمد لله
ادهم نهض فجأه وقفزالي حوض السباحة قطع الحوض مرات ومرات
تحت نظرات هبه الفضوليه اهتمامه بألمها اثار مشاعرها لسبب ما لم تستطع المغادره كما قررت وجلست تراقبه
اطول منها بكثير مع انها دائما كانت تصنف انها من الفتيات ذوات القامه الطويله قد يكون اطول منها بحوالي عشرين سنتيمتر علي الاقل ضخم جدا عضلاتة متناسقة ومشدوده شعرة اسود طويل وناعم ملامحه خشنه لكن علي الرغم من ذلك كان لديه جاذبيه وغموض لون بشرته اغمق من بشرتها البيضاء الصافيه بدرجات تزكرت كلام عزت المحامى ادهم البسطاويسي من عيله كبيرة في الصعيد 
ادهم قطع الحوض عدة مرات برشاقه وفي النهايه قررالاكتفاء وغادر الحوض بقفزه واحده تناول منشفته وبدأ في تجفيف نفسه 
سؤاله فاجئها بتعرفي تسبحى 
هبه هزت راسها وقالت ايوه اتعلمت في المدرسه الحمام هنا فيه خصوصيه تامه لو حبيتى تسبحى في أي وقت اطلبي من عبير تجهزلك احتياجاتك فيه خصوصيه تامه فاهمه قصدى يعنى ممكن تلبسي مايوه براحتك 
هبه هزت راسها مجددا
انها لا تدرك ما هو سبب الم معدتها الدائم عندما تراه لكنها اصبحت متأكده الان انها لا تكرهه ابدا رائحة عطره خفيفة جدا بعد السباحه لكنها مازالت تؤثر فيها 
قوة شخصيته المسيطره المتكبره تجعلها مهزوزه امامه ادهم معتاد علي القاء الاوامر ومعتاد ايضا علي تنفيذ اوامره بدون نقاش
بكلمة منه كل حياتها تدار وترتب وبكلمة ايضا منه يستطيع ايقاف حياتها وتدميرها اذا هو اراد ذلك هى تدور في فلكه 
خصوصيتهم

قطعت عندما اختارت عبيرالعوده في
تلك اللحظه عبيرعادت بصينية فضيه فخمة عليها مرطبات ومآكولات خفيفة
هبه اخدت العصير وبدأت تشرب ببطء فجأه ادهم نهض بقوه وقرر مغادرة المكان بدون أي كلمة اخري
بعد مروراسبوع اخر هبه تحسنت تماما واستعادت صحتها بالكامل الم بطنها اختفي تماما ومجهودها عاد لطبيعته محڼة العملية انتهت اخيرا لم تترك لديها سوى ندبة صغيره طولها ثلاث سنتيمترات في بطنها وزكريات اقامتها الممتعة في القصر
اكتشفت غرفة الرياضة بجوارالمسبح غرفة مجهزه بأجهزه تماثل اجهزة افضل النوادى الرياضية لكن جرحها مازال حديثا والطبيب حذرها من المجهود قبل شهور حتى السباحة اجلها حتى يتعافي جرحها تماما
علمت ان ادهم سافرالي الصعيد في سفرة مفاجئه طوال الاسبوع الماضى منذ يوم مقابلتهم عند المسبح بالتحديد سألت الماس عن ميعاد رجعوهم للشقة لكن الماس للاسف لم يكن لديها اي اوامر جديدة فيما يتعلق بانتقالهم من القصر فاكتفت بقول لما ادهم بيه يأمر 
مر اسبوع اخروهبه تنتظراوامر ادهم الجديده عندما يئست من الانتظار طلبت من عبيرابلاغ ادهم برغبتها في مقابلته عبير ابلغتها انه سافر من الصعيد الي دولة اروبيه وسيغيب لمدة اسبوع اخر 
انتظرت مرور الاسبوع بصبر ان كان من المفروض عليها ان تعيش في السچن طوال عمرها فعلي الاقل ابسط حقوقها ان تختارزنزانتها بنفسها
صحيح القصر افضل بكثيرمن شقتها لاسباب لا تحصى ولا تعد يجعلها تشعر بالتمرد خاڤت من ان تتمرد علي حياتها القديمه فكل يوم تقضيه هنا يترك اثاره في روحها الخائڼه كلما عادت اسرع كلما استاطعت تقبل وضعها تقبلها السابق لحياتها كان كلمة السر التى جعلتها تبتلع مرارة وضعها
الټهديد باحتمالية رؤية ادهم يسبب لها الم غامض في معدتها تعجز عن فهمه هى الان لا تشعر نحوه بالكراهيه اذن فما هو ذلك الاحساس في معدتها كلما رأته او تزكرتةه 
في الحقيقة هى لم تكن تتعجل ابدا عودتها لشقتها لكنها ارادت ان تعلم متى ستغادر تلك الجنه التى ادخلها ادهم اياها 
اعتادت الجلوس في الحديقه بعد العصر لشرب الشاي وتناول الحلويات الفاخره التى تفننت فرحه الطباخة في تحضيرها كانت تنتظر الغروب يوميا وهى جالسة بالقرب من النافوره هنا علي الاقل عادت لرؤية العصافير وسماعها منذ يوم انتقالهم الي الشقة وهى مفتقده اصوات العصافير عند نافذة غرفتها 
كانت تحمل معها بعض الحبوب وتضعها لهم علي حافة النافورة الكبيرة التى تتوسط الحديقة وتجلس تراقبهم بالساعات وهم يأكلون بشهيه اصدقاؤها العصافير سوف يفتقدونها عند رحيلها 
اتفضلي يا انسه هبه
هبه رفعت عينيها فشاهدت عبيرتحمل قفص ذهبي بداخله عصفورة جميله ريشها بلون اصفر فاقع جدا مطعم بريش
صغير يحمل الوان مختلفه عند الذيل اجمل عصفوره شاهدتها في حياتها
عصفوره جميله ضعيفه محپوسه في قفص ذهبي تزكرت نفسها فورا عندما رأتها 
عبير اكملت الهديه دى وصلت ليكى من شويه مع وليد حارس ادهم بيه الخصوصي
ادهم ارسل لها هديه عصفوره ضعيفه تشبهها بدرجة كبيرة محپوسه في قفص ذهبي مثلها
ياتري اية رساله ادهم يريد ايصالها اليها بهديته 
عبير وضعت القفص علي طاولة جانبية في التراس المفتوح علي الحديقة الرئيسية لدقائق ظلت هبه تراقب العصفورة الحبوب كانت امامها بوفره لكنها لم تأكل هبه شعرت انها حزينة ووحيدة 
الذهب يحيط بها من كل جانب لكنه يظل سجن يمنعها عن حريتها 
العصفورة كأنها كانت تبكى سمعت صوت نحيبها الهامس حاولت لمس ريشها كى تواسيها ففزعت العصفورة منها وقفزت بعيدا عن لمستها
هبه تملكتها رغبه شديده بفتح القفص للعصفورة للحريه التي
تعانى هى من الحرمان منها ربما العصفورة سوف تسعد بحريتها وتستعيد غنائها بدلا من بكائها 
بدون تفكير يدها التى حاولت لمس العصفورة اتجهت لباب القفص وفتحته علي مصرعيه فتحت الباب امام العصفورة للرحيل العصفورة ترددت لبعض الوقت ثم قررت ان تاخذ المخاطره وتغادر للحريه وطارت باندفاع 
فى نفس اللحظه هبه استدارت للعوده لداخل القصر شاهدت ادهم يقف عند مدخل التراس وهو يراقبها باهتمام 
هبه فتحت القفص بدون تفكير العصفورة نفسها ترددت قبل الطيران فورمغادرة العصفورة للقفص هى نفسها شعرت بالخۏف عليها احيانا يكون القفص حماية وليس مجرد سجن هذه العصفورة الجميلة الضعيفة ربما تتعرض للمخاطر بسببها هذه العصفورة ربما كانت محپوسة ومحمية طوال عمرها مثلها فهل ستستطيع ان تدافع عن نفسها وتعيش في العالم الحقيقي 
الندم ضربها بقوه لكن الوقت قد فات علي الندم وعندما استدارت للدخول للقصر للبكاء بمفردها علي غبائها وتسرعها في اطلاق سراح العصفورة شاهدت ادهم وهو يراقبها باهتمام شديد 
ادهم كان يقف متخشب علي مدخل التراس موقفها من العصفورة واضح و فهمه بشكل صريح هى اختارت ان تمنح العصفورة الشبية بها حريتها والذي اكد شكوكها ان ادهم لم يتكلم أي كلمه حتى انه لم يحيها وغادر التراس علي الفور 
بعد ساعتين ادهم استدعاها في مكتبه عبير اوصلتها لباب المكتب وغادرت فورا بدون ان تحاول مرافقتها للداخل
من الواضح ان ادهم كان سيء المزاج لان عبيركانت متوترة وهى تطلب منها الاسراع
ادهم كان يطالع بعض الاوراق خلف مكتبه لكنه نهض فور دخولها واشار لها بالجلوس علي مقعد

جلدى مريح امام المكتب
هبه جلست في المكان الذى اختاره لها وهى متوترة جدا
ادهم بادرها بالقول عبير بلغتنى انك طلبتى تقابلينى
هبه ردت بصوت منخفض خجول ايوه
ادهم سألها باهتمام خير
هبة تسألت بخجل انا كنت بس بسأل امتى هرجع شقة الزمالك 
وكأن ادهم كان متوقع لسؤالها هبه استنتجت ذلك من رده الفوري علي سؤالها
ادهم اجابها مباشرة انا طلبت بالفعل من عبيرانها تجهزك للانتقال من هنا
ارتياح ممزوج بالحزن احتلها بقوه عند سماعها لرده علي سؤالها فكرت بحزن خلاص هترجعى لزنزانتك يا هبه فعلي الاقل هنا كان يوجد بشړ للتواصل معهم بعكس الماس الرسميه الروتينيه هبه قضت معها 4 سنوات التواصل بينهما فيهم كان معډوم الماس جاسوس ادهم كما اسمتها هبه كانت مثل الرجل الالي فقط تنفذ التعليمات بمنتهي الدقة والاتقان 
اما هنا فهى تعرفت علي عبير مساعدتها الشخصية وعلي فرحه الطباخة وعلي سميرة رئيسة الخدم وغيرهم وكانت تستمتع بالجلوس معهم في المطبخ علي الرغم من اعتراضهم هى احبتهم وهم احبوا بساطتها وتواضعها 
كانت تري في اعينهم التساؤلات عن حقيقة وضعها لم يسألها احد منهم عن طبيعة علاقتها بأدهم وهى خاڤت ان تسألهم عن حدود معرفتهم بطبيعة علاقتهم المعقدة طالما تسألت اذا كانوا يعلمون انها زوجه ادهم ام لا 
هبه نهضت وفي نيتها الذهاب الي غرفتها والانتظارهناك متجنبه المزيد من رؤية ادهم حتى تنتهى الماس من التجهيز والاستعداد للرحيل لشقتها لكنه عندما اكمل جملته هبه عادت للجلوس مجددا من الصدممه 
انا طلبت بالفعل من عبيرانها تجهزك للانتقال من هنا وتبلغك انك هتسافري الصعيد معايا
اخر شيء توقعته هبه في حياتها ان يطلب منها ادهم السفرالي أي مكان معه وبالاخص الي الصعيد 
الړعب في ملامحها جعله يقول پحده انتى مراتى قدام اهلي والحجج اللي عندى
خلاص خلصت ازاي انا لاربع سنين كاملين مش بعرفك عليهم في الاول اتحججت انك صغيرة وانى كتبت الكتاب بس ومنتظرك لحد ما تكبري شويه
10 

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات