رواية غفران العاصي الحلقه 9
ما قلت قبل كده انا عامل لك خاطر ومقرصتش عليه اوي ...
بس .... رفع اصبعه في وجهه محذرا پشراسه بس اقسم بالله لو حاول بس يفكر انه يظهر في طريقي تاني ساعتها ما يلومش الا نفسه ...
المقابله انتهت مع السلامه يا محمد بيه ...
قالها وهو يشير له بكف يده في اتجاه الباب معلنا انتهاء المقابله....
تحرك محمد الدالي الي خارج مكتبه بخطوات مهزوزه مرتعشه فهو يكاد يصاب بأزمه قلبيه بسبب ما حدث معه . اخذ يسب ويلعن ابنه في سره فهو ابدا لن يكف عن العبث والتهور والذي اوقعه هذه المره في يد من لا يرحم......!!!!!!
دلفت نسرين الي غرفه خالتها وجسدها كله يرتجف من الړعب والعرق يتصبب من عليها كأنها محمومه!!_
كانت دريه تجلس في غرقتها باسترخاء تحتسي قهوتها في هدوء بعدما اخرجت ما في صدرها في وجه غفران ولكنها نهضت مفزوعه عندما وجدت نسرين تدخل عليها بملامح شاحبه شحوب الامۏات....
كانت جسد نسرين يرتجف بقوه ونظراتها معلقه علي شرفه الجناح التي تطل علي الحديقه بشكل عام والمسبح بشكل خاص!!!!!
نظراتها شاخصه للبعيد وهي تهزر راسها نفيا وكانها تنفي عن نفسها ما فعلته منذ قليل...
امسكتها دريه من ذراعيها واخذت تهذها پعنف علها تنظق وتفيق من حاله الانفصال عن الواقع التي تعيشها وسألتها بنبره غاضبه عاليه انطقي قولي فيكي ايه عملتي ايه قولي ....
هدرت دريه بنفاذ صبر انتي ايه انطقي ....
ااااناااا خلصت علي غفراان ...
شحب وجه دريه وصړخت بعدم تصديق ااااايييييه!!
دلف عاصي من بوابه القصر الخارجيه بسيارته الفارهه وخلفه طاقم حراسته الخاص ...
ترجل من السياره بملامح متوتره قلقه..!!!!!
اجتماعه مع غفرانه .... غفرانه التي تعشقه منذ زمن وهو كالابله يظنها مجبوره علي الزواج منه...
سخر من نفسه فهو يبدو عليه الجهل في امور العشق بجداره....
دلف الي داخل القصر وصعد الدرج مسرعا الي جناحه لكي يفاجئها بحضوره مبكرا كما وعدها صباحا....
وقف امام باب الجناح بقلب مرتجف لاول مره يشعر بكل هذا القلق والتوتر!!!
فتح باب الجناح ودخل يبحث عنها وهو ينادي عليها غافي .... غافي انا جيبت ....غفران !!!!
بحث عنها في الجناح باكمله غرفتها غرفه الملابس المرحاض غرفه المعيشه ...ولم يجد لها اثر .....!!!!!
نظر الي الشرفه وابتسم بمكر فهي دائما ما تجلس في الشرفه مع زهورها فمؤكد انها بالداخل ولم تسمعه ..
دلف الي الشرفه ولكنه وجدها خاليه ايضا..
زفر باحباط من عدم وجودها وقف مستندا بيديه علي سور الشرفه بفكر اين يجدها ...
فهو لن يدور يبحث عنها في القصر كالطفل الصغير الضائع من امه حتي لا يفتضح امره امام من في القصر .....
خلاص انزل تحت واسأل نعمات علي اي حاجه وبعدين اسأل عنها كده هيبان انك بتسأل عادي مش علشان حاجه معينه ...
اقنع نفسه بذلك الحديث حفاظا علي شكله ووضعه امامهم ...
استدار بجسده عائدا الي