الحلقة الرابعة من غفران العاصي بقلم لولا
ما في قلوبهم معا.......
افاقت من شرودها علي صوت خبيره التجميل تخبرها بأنتهائها احنا كده خلصنا شغلنا يا انسه غفران ما شاء الله طالعه زي القمر الف مبروك وربنا يتمم لحضرتك علي خير....
حيتها برقه الله يبارك فيكي تسلم ايديكي تعبتك معايا....
تعبك راحه يا هانم والف مبروك مره تانيه.... قالتها وانصرفت خييره التجميل وتركتها بمفردها ....
هل ستسحره بطلتها الآسره ويعبر عن عشقه لها في الحال
ام هل هيحملها ويدور بها صارخا بسعادته وعشقه لها كما تقرأ في الروايات وتشاهد في الافلام
ابتسمت بخجل وشعرت بالحراره تغزو وجنتيها عندما تخيلته وهو يحملها ويدور بها امام الناس !!!!
حمم يجلي حنجرته وتحدث بنبره متحشرجه من فرط التأثر وهو يقاوم العبرات اللامعه في مقلتيه..
ما شاء الله ولا قوه الا بالله قمر يا روح جدك ...
الف حمد وشكر ليك يا رب اني عشت لحد ما شوفت اليوم ده وانا بسلمك لعريسك اللي هيقدرك ويصونك ويحافظ عليكي ....
ابتسم الحد بحنان وهو يمد يده المجعده يمسح دموعها وهتف بحنان لا انا مش عاوز اشوف دموعك الغاليه ديانا من هنا ورايح مش عاوز اشوف غير ضحكتك الحلوه اللي بتنور لي دنيتي وبتفكرني بحبيبه قلبي ملك روحي ....
ابتعدت عنها قليلا واخرج من جيبه علبه من القطيفه الحمراء وقام بفتحها واخرج منها خاتم من الالماس القديم خاطف للانفاس علي هيئه قلب كان ملكا لجدتها رحمها الله ...
ربط بحنان علي كف يدها وهتف بحنو الخاتم ده بتاع جدتك الله يرحمها ومعنديش اغلي منك علشان اهاديها بيه عاوزك تحافظي عليه زي عنيكي ويوم ما ربنا يكرمك ببنت ان شاء الله تبقي تلبسيهولها يوم فرحها زي ما انا عملت كده بالظبط ....
ارتمت في احضانه الدافئه التي طالما كانت ملاذها الآمن والتي كانت تحتويها دائما وهتفت بنبره متحشرجه بالدموع انا بحبك اوي يا جدو اوووي.
يالا بقي علشان ننزل اتاخرنا علي الناس والعريس زمانه مستني علي ڼار ...
قالها وهو يثني ذراعه كي تتأبطه وتضع ذراعها فيه ليأخذها ويسلمها الي عريسها......
كانت حديقه قصر الچارحي مزينه بشكل خاطف للانفاس فقد اشرف علي تصميمها فريق من اشهر مصممي الحفلات والاعراس في الشرق الاوسط حضروا بناء علي رغبه منصور الچارحي لتصميم حفل زفاف يليق باسم عائله الچارحي.
عاصي وغفران الچارحي
كان يقف وسط الحديقه يستقبل الحضور من الشخصيات السياسيه البارزه ورجال اعمال مصريين والعرب ....
يستقبل هذا ويرحب بذلك وهو يرسم ابتسامه عريضه علي شفتيه يحاول ان يخفي بها ما يعتل داخل صدره....
تعالت اصوات الموسيقي الصاخبه والتي تشير الي قدوم العروس....
اتجهت الانظار الي مصدر الضوء الساطع اعلي الدرج الذي ظهر من خلفه منصور الچارحي معانقا ذراع حفيدته في ذراعه ينزل معها الدرج حتي يسلمها الي عريسها....
وقف اسفل الدرج ينتظر وصولها اليه وهو يراها تتأبط ذراع جده بفستانها الابيض ذات التصميم الرقيق مثلها ووجهها مخفي عنه بطبقه رقيقه من التل الابيض ..
وصل الجد اليه وفتح ذراعيه يحتضنه بفرحه حقيقه
اخذ يربط علي ظهره بقوه وهو يوصيه علي غفران قبل ان يسلمها اليه ....
وقف امامها وقام برفع الطرحه من علي وجهها كانت مطرقه برأسها ارضا وترتجف من شده الفرحه والتأثر !!!!!
رفع وجهها اليه فرأي البدر في تمام اكتماله !!!
كانت فاتنه بحق رقيقه جميله ناعمه .
اتسعت ابتسامته رغما عنه انبهارا بحسنها ..
وهي كانت تحلق في السماء وهي تراه امامها بهيئته المهلكه لقلبها بوسامته التي تزداد يوما عن الاخر ..
تعلقت عينيها بعينيه وهي تنظر له تلك النظره وكانها تقول اخيرا اصبحت ملك لك واصبحت ملك لي....
رفع يديه الاثنين واحاط بوجنتيها طابعا قلبه رقيقه فوق جبينها . ارتجف قلبها