رواية متزوجه
المطلقة والتى دعستها الحياة مرارا وتكرارافلم
تعد ترى فى نفسها سوى حطام إمرأةلتطرق برأسها قائلة فى حزن
كلام جميل بس تطبيقه مستحيلهنتجوز وټندم بعدين صدقنى
قال رأفت
نهاد أنا مستح
قاطعته نهاد وهي تنظر إليه مشيرة بيدها إليه بالصمت قائلة
أرجوك يادكتورمن فضلك نقفل الكلام فى الموضوع ده
تأمل قرنيتها العسليتين الدامعتين وهو يقول بتصميم
رغما عنها ظللت عيونها إبتسامة فرح لم تظهر على شفتيها ولكنه رآها وإكتفى بهاولو مؤقتاليستطرد قائلا
مش هتنزلى معايا أوصلك البيت
هزت رأسها نفيا قائلة
مش هروح دلوقتىشروق زي ما انت شايف تعبانة ومحتاجالى جنبها وخصوصا إن جوزها مسافر وملهاش حد زي حالاتىهبات معاها
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك
أطرقت برأسها خجلاليستطرد قائلا
طيبخلى بالك من نفسك ولو هتباتى بكرة كمان ياريت تعرفينى رقمى معاكىفياريت متبخليش علية بإنى أكون مطمن عليكى يانهادلو سمحتى
رفعت إليه عيونها وهي تهز رأسها موافقةليبتسم لها قبل أن يغادر لتغلق الباب خلفه وهي تضع يدها على خافقها تهدئ ضرباته القويةلتنتفض على صوت شروق وهي تقول
إلتفتت إليها نهاد وهيتأخذ نفسا عميقا ثم تقول بعتاب
وقفتى قلبى ياشروق
ثم تقدمت منها قائلة فى قلق
إنتى قمتى من السرير ليه بس دلوقتىإنتى لسة تعبانة
جلست شروق مكانها وهي تقول لنهاد التى جلست بدورها
بصراحة كنت خاېفة الدكتور يكون مخبى علية حاجة فقمت عشان أسمعه بيقول إيه
لقيت بقى حتة مسلسل تركى إنما إيهالبطل فيه هيمان ع الآخر والبطلة مش عاطياله ريق حلو خالص
ڼهرتها نهاد قائلة
شروق
قالت شروق
بلا شروق بلا نيلةفيه واحدة تلاقى راجل بيحبها أوى
كدة وقابلها بكل كلاكيعها وترفضه وتكسر خاطره بالشكل ده
تنهدت نهاد قائلة فى حزن
ماهو مش هينفع ياشروقانتى مش فاهمة حاجة
لأ أنا أكتر واحدة فاهمة وحاسة بيكىوحاسة بيه هو كمانالحب أجمل حاجة فى الدنياولما يكون الحب متبادل بين الإتنين يبقى كدة لقوا جنتهم على الأرض يانهادليه بقى ترفسى جنتك عشان أوهام فى دماغك ليه تخرجى تانى من الجنة يابنت حوا عشان وساوس شيطان ملهاش أي أساس إتمسكى برأفت وعيشى معاهحبى وإتحبىإدى نفسك فرصةالحياة من غير حب مش حياة يا نهادومش كل حد بيحب بيبادله حبيبه مشاعره
طب إهدى ياحبيبتى إهدى عشان خاطر اللى فى بطنك
قالت شروق بسخرية مريرة من وسط دموعها
اورغم إنى نفسى
فيه بس ممكن محتفظش بيه
أخرجتها نهاد من حضنها وهي تقول بجزع
إنتى بتقولى إيه يا شروقمراد مستحيل يقبل بحاجة زي دىمستحيل يخليكى تجهضى طفلكم
مسحت شروق دموعها
وهي تقول فى مرارة
كان ممكن أصدقك لو كان مراد بيحبنى بس مراد مش بيحبنى يانهادمراد بيحب واحدة تانية
عقدت نهاد حاجبيها قائلة
إزاي إنتى مش قايلالى إنه مبيحبش بشرى
قالت شروق بسخرية مريرة
هو فعلا مبيحبش بشرىبس بيحب رحمةمرات يحييأخوه الكبير
إتسعت عينا نهاد پصدمة وهي تقول
إنتى بتقولى إيه
تنهدت شروق قائلة
هحكيلك يا نهادلإنى تعبتتعبت ومش لاقية حد أفضفضله غيرك
قالت نهاد بشفقة
طيب إحكيلى ياشروقإحكيلى ياصاحبتى
لتسرد لها شروق ما إكتشفته اخيرا من مشاعر زوجها التى أخفاها داخل قلبه طويلا والتى جعلت من أملها فى عشق زوجها أملا مستحيلا
الفصل الثالث عشر
كان يحيي ممددا على الأريكة داخل حجرة مكتبه داخل منزلهيفكر فيما يحدث بينه وبين تلك الشقية الفاتنة والتى ستودى به يوما إلى حتفه من جراء ذلك الصراع الذى يكتنفه حين يكون معها فتارة يود لو آلمها كما تؤلمه كلماتها وخيانتها له قديما والذى يأخذ أنفاسه بعيدا ويزيد من نبضاته مجرد تخيله لذلك
فجأةومض بعقله ما مر به اليوم معها لترتسم على شفتيه إبتسامة حانيةوهو يسترجع ما حدث
فلاش باك
إنت إزاي تكلمنى بالطريقة دى
قالت رحمة تلك الكلمات بحنق ليقترب منها يحيي خطوة قائلا بصوت حاد النبرات
والهانم عايزانى أكلمها إزاي يعنىهابتصغرينى أدام مراد النهاردة ولا همكبتعمليله أكل وبتقوليله ياكله عشان خاطرك وأنا قاعد جنبك زي شوال البطاطا ولا لية أي لازمة
إتسعت عيناها پصدمة قائلة
إنت بتقول إيه مراد ده أخوك يايحييوإبن عمى
إقترب منها بسرعة يمسكها من كتفيها يقربها منه لتلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول بمرارة
وأنا جوزك فاهمة يعنى إيه جوزك
تأملته بعيون واسعة ليتأمل هو ملامح وجهها وصولا إلى ذلك العرق النابض بقوة ليقاطع رغبته تلك صوت طرقات على الباب
وصوت روحية وهي تخبرهم أن الصبي إستيقظ ويبدو أنه يرغب بحضور السيدة رحمة إليه لتهرب رحمة من بين يديه بسرعة تاركة إياه لاعنا تلك الطرقات
قاطعت أفكاره تلك الطرقات مجددا ليقول بملل
إدخلى ياروحية
دلفت روحية إلى حجرة المكتبتبدو على ملامحها إمارات القلقليعتدل يحيي على الفور و هو يقول
خير ياروحية
قالت روحية بإضطراب
الحاج صالح ومراته وولاده فى الهولومعاهم رجالة كتير مستنيينهم برة البيت يايحيي بيهوطالبين يشوفوك إنت والست رحمة حالا
عقد يحيي حاجبيهيفكر لثوانثم قست ملامحه وهو يقول
قولى لرحمة تنزل عشان العيلة جت وحابة تشوفها وخليكى إنتى مع هاشممفهوم
قالت روحية بإحترام
مفهوم يابيهعن إذنك
لتغادر روحية ويخرج يحيي هاتفه يتصل بمراد الذى