الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية رائف الحديدي

انت في الصفحة 18 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

محطمة تلك الامال لتفتح الباب تدلف الى الداخل متقدمة بخطوات بطيئة تجده جالسا هذه المرة فوق مقعده خلف مكتبه مسترخيا براحة يتابع تقدمها بعينين ضيقة وحاجبين معقودين بحدة حتى وقفت امامه تهمس بارتعاش
اسفة على ازعاج حضرتك بس دهميعاد خروجى وجيت استاااااااا...
اخذت تمط فى حروف كلماتها بتوجس وهى تتابعه بعينيها بخشية ينهض من مكانه ملتفتا فى اتجاهها يقف امامها مباشرا ولكن وما صدمها وجعل عينيها تكاد تخرج من محجريهما من الړعب حين مد يده باتجاهها لتقفز مبتعدة تشهق پخوف لكنه اوقف تراجعها
مرت تلك اللحظة كانها الدهر حتى رفع وجهه اليها ببطء ينظر فى عينيها هامسا هذه المرة لها بكلمة واحدة لم تتخيلهاان ينطق بها فى اقصى احلامها جنونا لتجعلها متسعة العينين بذهول وصدمة فور خروجها من بين شفتيه ناطقا بها
زينة تتجوزينى !
الفصل 6
بنات قبل ما تقروا الفصل انا ليه طلب عندكم معلش هنخلى الرواية اتنين وخميس يومين ثابتين انتوا عارفين ظروف المدارس وكده وان شاء الله اوعدكم كل فرصة اقدر فيها انى انزل فصلين مع بعض هعملها ومعلش لتانى مرة بعتذر منكم
اسيبكم مع الفصل وياارب يعجبكم
وقفت زينة بعد نطقه لتلك الكلمات الصاډمة تنظر اليه ببلاهة متسعة العينين ثم فجاءة كلما لو ضړبتها صاعقة جعلتها تفيق من ذهولها هذا تهتف به پغضب غير عابئة بشيئ
لو كنت فاهم انى علشان محتاجة الشغل ده هقبل منك اى حاجة او كلام وابقى حاجة تتسلى بيها على حسابى وتطلع من حالتك اللى كنت عليها دى تبقى غلطان وانا استحالة اقعد فى الشركة دى دقيقة واحدة
لتلتفت پعنف تنتوى المغادرة ولكن اسرعت يديه تمد اليها تجذبها من ذراعها تلفها اليه وتثبتها مكانها فزاخذت تحاول جذب ذراعها من يده بقوة وڠضب هستيرى تتطاير خصلات شعرها حول وجهها بعد ان انفلت من عقاله وعند فشلها حتى فى ابعاده انشا واحدا رفعت عينيها وبراكين ڠضبها تتقاذف بحممها باتجاهه لكنه لم يكترث ولو لثانية بل اخذ ينظر اليها
بابتسامة صغيرة تشق شفتيه جعلتها رؤيتها لها تزداد
ڠضبا فهمست تضغط على كل حرف من حروف كلماتها الخارجة بفحيح من بين 
سيب ايدى حالا متخلنيش اعمل حاجة نندم عليها احنا الاتنين
اتسعت ابتسامة رائف فوق شفتيه تطل من عينيه نظرة اعجاب بينما يده تجذبها اليه ببطء هامسا بتسلية
وياترى اى هى الحاجة دى يا زينة هتضربينى مثلا
اثارتها كلماته شعرت بها كأستهزاء منه لها فلم تشعر الا وكف ذراعها الحر تترتفع باتجاه وجهه تنتوى صفعه وبقوة عقاپا له الا انها توقفت فى الهوا مرتطمة بيده موقفا اياها فى منتصف الطريق 
لو سمحت يا رائف بيه سيبنى واعتقد كفاية اللى حصل لحد كده واظن انك اتسليت كفاية
قبض رائف على يديها الاثنتان بيدا واحدة منه بينما يده الحرة 
مين قال انى عاوز اتسلى انا بجد بتقدملك وعاوز اتجوزك واظن انك المفروض كنتى تفهمى من بدرى انك عندى غير اى حد من اول يوم ليكى هنا لما عملت علشانك تصرفات استحالة كنت اعملها مع حد غيرك
تعرفى ان اول حاجة شدتنى ليكى كانت عنيكى وجمالهم وكنت كل يوم لازم اتاكد انى اشوفهم وابدء يومى بجمالهم
كل حاجة فيكى شدتنى ليكى من اول يوم يا زينة حتى اسمك ليه طعم تانى لما بنطقه علشان هو اسمك بس
تركها فجاءة يفك حصار يديها من بين قبضته ينظر اليها وهى تقف مكانها بذهول لاتتحرك مبتعدة عنه قائلا بهدوء
انا مش عاوز رد دلوقت وخدى كل الوقت اللى يلزمك علشان تفكرى وانا هستناكى واتاكدى مهما كان ردك مش هيغير شيئ من وضعك فى الشركة بس انا ليه طلب عندك
رفعت عينيها بتساؤل له تستغرب نبرة الرجاء فى صوته
ياريت محدش يعرف عن طلبى ده حاجة علشان وضعى فى الشركة فحالة رفضك
اما لو اوافقتى وده اللى بتمناه طبعا فى الحالة دى هعلن خطوبتنا للكل اتفقنا يا زينة
هزت
زينة راسها بالموافقة ليحدثها هو برقة
تقدرى تمشى دلوقت وهستنى ردك عليا
تحركت من مكانها باقدام ثقيلة مرتعشة حتى خرجت من مكتبه لتسير بأليه لا تدرى كيف وصلت الى منزلها فقد كانت تهيم بداخل افكارها مبتعدة بها عن كل شيئ حولها
لا تفكر سوى به وبطلبه الصاډم فقط
ظلت على حالتها الشاردة هذه طيلة
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 59 صفحات