روايه حياه صعبه الحلقه التاني
انت في الصفحة 1 من صفحتين
البارت من روايه حياه صعبه
عاكف بتركيز وهو ينظر لمصطفى أنا سامعك اتكلم
مصطفى بسرعة وكأنه يتفادى المواجهة يرمي الهاتف باتجاه عاكف دماغي مصدعة.. رد انت عليه.
عاكف يأخذ الهاتف وينهي المكالمة مع مساعده قبل أن يرد على يونس أيوه يا باشا.
يونس بصوت جاد عاكف هات البيه اللي ما بيردش على تليفونه ده وتيجوا على الشركة حالا في اجتماع مهم.
مصطفى بتأفف وضجر أنا مليش طولة بال على قعدة الاجتماعات مع العواجيز.
عاكف يبتسم بخفة وكأنه يحاول كسر حدة الموقف يا ابني انت مش ناوي تشيل المسؤولية
مصطفى بسخرية مريرة كفاية انت شايلها.
قبل أن تتعمق المحادثة أكثر تدخل نرمين بملابس جذابة تجلس بجانب مصطفى وكأنها معتادة على الاهتمام عاملين إيه يا شباب
نرمين بنعومة ودلال إيه يا حبيبي اشتقت لي
عاكف ينظر لها باشمئزاز وكأن حضورها يثقل المكان أنا نازل.
توقف نرمين عاكف بجرأة وهي تقف أمامه تضحك بخبث إيه إنجات الشياطين تذهب الملائكة
عاكف يدفعها جانبا وهو يتمتم بلا مبالاة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
نرمين تدخل لتغير ملابسها في حين يبقى مصطفى غارقا في أفكاره عاجزا عن نسيان حياة. يرى فيها شيئا لم يره في أي امرأة أخرى. جمالها كان ساحرا يتسرب إلى روحه ببطء. كيف يمكن لفتاة مثلها أن ترفضه! كانت تشبه الأميرات بجمال لا يستطيع أي رجل مقاومته.
حياة وهي تجلس متأملة تتحدث لنفسها بمرارة مش قادرة أنسى اللي حصل ليلة امبارح... واحد سکړان يحاول يعتدي عليا والفايق يعرض عليا فلوس علشان أسكت كأنه يقدر يشتري أخلاقي بفلوسه... كأني واحدة للبيع!
هناء تجلس بجانبها تتحدث بواقعية قاسېة ليه ما خدتيش الفلوس بما إنه اتحرش بيكي يبقى كان لازم يدفع الثمن.
هناء تنظر إليها بلا اكتراث وكأنها تصف واقعا مريرا لا يمكن الهروب منه وانتي مستغربة ليه احنا مش أكتر من سلعة بيشتروها بفلوسهم. احنا فقراء افهمي بقى.
حياة تتكلم بدموع تغمر عينيها مشاعر الألم والخېانة تعتصر قلبها يعني علشان احنا فقراء نبيع لهم شرفنا
حياة بصوت مخڼوق من الحزن تشعر بالوحدة تتسلل إلى قلبها أنا جيت الدنيا دي ولقيت نفسي لوحدي... الناس دايما كانت بتبص لي كأني مذنبة. ولما حاولت أخرج وأشتغل اكتشفوا إنهم شايفين فيا واحدة رخيصة... ليه
هناء بواقعية باردة لأن الحياة قاسېة. والمجتمع ما بيرحمش بنات زينا. عشان