رواية جديدة رائعة الفصول من 1-5
ابن عاوز يتجوز على اختي
ياسين يابني طول بالك الأمور متتحلش كده اسمع منه الأول وشوف السبب.
محمود بسماجة مفيش سبب أنا حر ياعم حقي اتجوز غيرها تلاته محدش له عندي حاجة
لكمه عادل بغتة فأطاح به أرضا ولم يكترث بل بل وجهه حديثه إلى ياسين قائلا
السبب يا ابو اسلام انه راجل ناقص اتقدم لأختي ووقتها مكنش حيلته مليم أحمر ولأنه من أهلنا مقدرناش نقول لأ احنا عندنا البنت مبتطلعش برة العيلة بتاخد حد من ولاد عمها وبعد جوازه بشهرين سافر قولنا بركة الحمد لله هيعوض اختي بقى وربنا هيفتح عليه صاح عادل بقوة مستكملا حديثه
محمود بجدية
اسمع يا عادل اللي انت عملته هتدفع تمنه غالي وضړبك ليا أختك اللي هتشيله وجوازي يخصني أنا لوحدي بعف نفسي يا أخي ملكش فيه.
عادل تعف نفسك! وهي مين يعفها أراد أن يفتك به لكن ياسين حال بينهما من جديد إلى أن تحدث الحج سعيد قائلا
عادل بذهول
وأنا غلطت في ايه ياعم سعيد
سعيد غلطت إنك جوزت اختك لنطع زي ده
تحدث إلى محمود ونظراته مسلطة عليه بمزيج بين الازدراء والرفض لسلوكه قائلا
انت اللي زيك محسوبين عالرجالة غلط بقالك أربع سنين منزلتش اجازة وكل ما نقولك سافر لمراتك تقول السنه الجاية واحنا كلنا عارفين انك رافض تنزل بسبب حرصك عالفلوس وبعدين حتى لو هتتجوز يبقى بالحسنى والأدب عالقليل علشان خاطر ابنك.
الفصل الثاني
حياتنا بحور أمواجها صدمات متتالية لكننا نصمد وندعي القوة إلى أن ينكسر مجدافنا فنعجز عن المقاومة وكلنا لديه مجدافه الذي يؤازره من قبل المجيء إلى الدنيا مجداف وهب لنا الحياة وشكلنا بداخله رحم سقانا ترياق الوجود لكننا مجبرين على تجرع فقدانه ذات يوم.
ارتعد الصغيران وهرولا للاختباء خلف ظهر والدتهما التي تنهدت بيأس مما يحدث لقد أطاح مۏت والدته بكل شيء لا تدر ما الذي أصابه بات قاسېا غاضبا لا يمل من الشجار ورغم ذلك تضع له الأعذار فقد عانت هي الأخرى من الفقد وتعلم يقينا
اقتربت هي منه تعاتبه بنظرات صامته كي لا يستمع طفليها إلى ما تقول وأشاح هو بناظريه عنها فما يقرأه من لوم تهديه إليه لا يستطع أن يتقبله.
يلا يا ايدو خد اخوك وروحوا اوضتكم وأنا هحصلكم بابا راجع من الشغل تعبان ومش عاوز دوشة
اطاعها الصغيران في صمت واقتربت هي من زوجها تسعى لتهدأتها باحتواء فتراجع قليلا يود الهرب من حصارها الدافئ له لكنها لم تسمح له وواجهته قائلة
الولاد صغيرين ولسه ميقدروش يفهموا الصح والغلط من أول مرة وعلى فكرة مفيش مشكلة انهم يدخلوا اوضة ماما الله يرحمها متنساش انهم كانوا متعلقين بيها جدا وليل نهار كانوا جنبهم.
وأنا قولت مفيش مخلوق يقرب من حاجة أمي ولا خلاص ناوية تقلبي اوضتها ملاهي لولادك.
همس بحزن انت عارف كويس ان علاقتي بوالدتك كانت اكبر من أي كلام أنا من يوم جوازنا وبعدي عن أهلي ولقيت فيها أم تانيه بحنانها وطيبة قلبها وربنا عالم ۏجعي وحزني على فراقها لكن انت رافض تعترف بمۏتها ومعذب نفسك ومعذبنا معاك المۏت علينا حق وانت راجل مؤمن وفاهم كويس.
فيصل پغضب ملكيش دعوة ودي آخر مرة ياهمس هسمحلك تتكلمي معايا بالشكل ده أنا لا مچنون ولا مريض نفسي علشان سيادتك تحللي شخصيتي ووالدتي حتى لو. اختنق صوته فعجز عن نطق تلك الكلمة ليهمس بضعف قائلا
هتفضل عايشة جوايا مستحيل انساها.
..............................
وتلك الفاكهة الشهية استطاعت بمهارة أن تخفي عطبها الكامن بداخلها عن الأعين فبدت للراغبين ثمرة مثالية يتاهفت الجميع إلى قطفها لكنها تحتضر دون شكوى.
كتمت شهقاتها بكفيها لن تسمح له بالتشفي بها استمعت إلى حديثه مع والدها بقلب ممزق ها هو يخبر والدها بما تمنته كثيرا لقد انفصل عن عروسه ابتسمت ساخرة لم يتغنى بتلك الكلمات بسعادة وارتياح هل يخيل إليه أنها قد تهرول إليه عائدة إلى مداره من جديد آه مكتومة قالتها تحث نبضها على التريث.
احتضنت جسدها بتعب واغمضت عينيها قائلة باصرار
هتندم يا فارس هتشوف إنك بقيت ولا حاجة بالنسبة ليا هخليك تحس بالۏجع والألم اللي دوقته على إيديك.
نفضت الغطاء عن جسدها وتحركت بثقة تجاه مرآتها وبدأت في تزيين وجهها بما يناسبه من مستحضرات للتجميل لكنها تعمدت أن تعتمد لمسات جريئة زادتها جمالا يغلفه بعض الثقة والتحدي صففت شعرها ورفعته إلى الأعلى وخرجت مسرعة إلى خارج غرفتها ستقابله وتثبت له أنها بخير.
تهادت في مشيتها وطرقت الباب قائلة بمرح
بابا أنا صحيت وخارجة بعد شوية محتاج حاجة!
كانت روحه تهفو إلى