الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ورد جميع الاجزاء كاملة ممتعة للغاية

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سعيدة مستقرة افاقت من افكارها على رحيم خارجا من الحمام يجفف شعره يتحرك ناحية خزانته دون ان تلتفت ناحيتها لتنهض جالسة فوق تجذب الغطاء معها تلفه حولها بخجل تقول بصوت هامس خجول.._ صباح الخير
لم يلتفت اليها وهو يخرج ملابسه يقول دون تعبير.._ صباح الخير
مكملا ارتداء ملابسه دون اضافة حرف اخر لتحس حور بغصة بكاء في حلقها فحاولت ابتلاعها لتقول بتلعثم.._ ثوانى بس هجهز وانزل معاك

رحيم وهو على مازال على حالته من عدم الاهتمام او النظر اليها يقول بصوت جامد.._ لا خليكى براحتك انا خارج على طول ومش راجع غير بليل متاخر.
اغرقت عينيها بالدموع من بروده الشديد معها لتقول بصوت متحجرش من محاولة كبت دموعها.._ رحيم مالك ف حاجة حصلت
اتجه ناحية طاولة الزينة ينظر في المراة يعدل من ملابسه ويرتدى ساعته يقول ببرود.._ هيكون في ايه ياحور يلا انا خارج اشوفك بليل.
ثم اتجه ناحية الباب مغلقا اياه بهدوء دون ان يوجه اليها نظرة واحدة لتجلس مكانها پصدمة
تحاول ايجاد سبب لتعامله معها بتلك الطريقة لاتجد سببا سوى احساسه بالندم ع ليلة امس ومحاولته افهامها بعدم تغير اى شيئ بينهم وبانها لحظة ضعف منه لن تتكرر مجددا لتشعر باهانة مريرة ف حلقها لټنهار فوق في نوبة بكاء مريرة.
سمعت حور دقات فوق باب الجناح لتنهض سريعا الى طاولة الزينة تحاول ان تزيل اثار بكاءها فترى عقم محاولتها من احمرار عينيها الشديد لتستسلم ملتفتة الى الباب تدعو الطارق الى الدخول بصوت اجش.. لتدخل ندى الى الغرفة تقول بابتسامتها البشوش.._ ايه ياستى فينك من الصبح ده ادم هبتجنن عليكى عاوز يشوفك
بس كنت حاسة بشوية تعب فقلت افضل هنا ارتاح ف احسن
اقتربت ندى منها بقلق تنظر اليها ترى اثار بكاءها الواضحة ع وجهها تقول بتساؤل.._ مالك ياحور انتى كنت بتعيطى
ارتبكت حور واسرعت بالټفت تعطى ندى ظهرها تقول بتلعثم.._ لا ابدا ده شكلى اخدت برد واثر عليا
امسكت ندى بذراعيها تلفها اليها تقول بصوت حنون.._ فى ايه 
تبكى بشدة تتعالى شهقات بكاء دون ان تستطيع السيطرة عليها تبكى كل ما حدث لها بداية من زواجها منه نهاية بما فعله معها في الصباح بمعاملته المخزية لها لتتركها ندى تفرغ كل ما بداخلها فهى تعلم كم الضغوط التي تعرضت لها لتزيد من احتضانها لها دون ان تطلب منها التوقف عن البكاء.
ابتعدت عن احتضان ندى لها بخجل بعد توقف نوبة اڼهيارها العاصف تجفف دموعها مخفضة لراسها لتسرع ندى لسؤالها بعطف.._ تحبى نتكلم وتحكيلى ايه مزعلك كده
هزت حور راسها برفض خجول تقول بصوت هامس.._ ابدا يا ندى كل الحكاية ان اخواتى وحشونى اووى مش اكتر
نظرت ندى اليها بتفهم تعلم ان ليس هذا السبب لانفجارها بتلك الطريقة لكنها لم تحاول الضغط عليها لتقول بمرح..._ هو ده السبب ياستى طيب لكى عليا اكلمك حمزة بتكلم مع رحيم تروحى تزوريهم
systemcodeadautoadsاسرعت حور بامساك يديها تضغط عليها تقول برجاء.._ لا لا ياندى بلاش علشان خاطرى انا هبقى اتكلم معاه بنفسى
ادركت ندى صحة شكها بانه ليس سبب بكاءها فلم تحاول الضغط عليها قائلة بهدوء.._ خلاص يا حبيبتى اتكلمى معاه انتى وهو اكيد مش هيرفض
ثم ابتسمت بمرح طب.._ مدام الموضوع اتحل اغسلى وشك يلا وتعالى ننزل نلعب مع ادم تحت وهو اكيد هيعرف يخليكى تضحكى.
ابتسمت حور برقة في محاولة منها لمدارة ۏجع قلبها قائلة تتصتع الحماسة.._ ثوانى وهكون جاهزة انزل معاكى لتتحرك في اتجاه الحمام تحاول السيطرة على دموعها من الانهمار من جديد.
وقف امام نافذة مكتبه متابعا ايها وهي تمرح بسعادة مع طفل اخيه في حديقة القصر غافلة عن مراقبته لها تتعاقب بداخله مشاعر ما بين الڠضب و الندم غاضبآ من تلك المشاعر التي تعصف داخله لمجرد سماعه ضحكاتها تأتيه اثناء انشغاله بعمله ليترك كل شئ بيده ويقف بتلك الطريقة كمراهق صغير مراقبا بشغف لجميع حركاتها ليشعر بالندم كلما تذكر معاملته الباردة لها صباحا يدرك تماما بانه قد جرحها وبشدة ولكنه لم يجد وقتها غير تلك الطريقة حتى لا يتراجع عن قراره والذي وصل اليه بعد تفكير طويل بان يجعل من علاقته بها دون تدخل للمشاعر بينهم فهو يريدها علاقة احترام ومودة ولا مكان لشئ اخر بينهم لكنه ما ان لمحها بعد استيقاظها بشعرها الغجرى ذو اللون القاټل مشعثآ يحيط بوجهها رغب بالعودة عن قراره ويخبرها بما تفعله به وما تجعله يشعره به ضاربا عرض الحائط لاى قرار احمق اتخذه من قبل لكنه لم يفعل اى من هذا بل تعامل معها ببرود ومهانة متعمدة منه في محاولة منه لاثبات صحة قراره وقدرته على مقاومتها.
systemcodeadautoadsوها هو واقفا ينظر اليها يتاكله الندم يعلم ان لا رجوع عما فعله فما حدث قد حدث والضرر قد وقع بها وبه هو ايضا .. افاق من افكار على دخول حمزة الى الغرفة عاصفا يقول پغضب.._ انت ازاى يا رحيم توافق ان البنى ادم ده يجى هنا
تحرك رحيم من مكانه بجوار النافذة يتجه لمكتبه يجلس بهدؤء قائلا.._ اهدى يا حمزة وتعالي نتكلم
زفر حمزة ف محاولة لتهدئة غضبه..._ هنتكلم في ايه يارحيم انا مش فاهم انت ازاى وافقت انه يجى هنا تانى بعد كل اللى عمله
اخذ رحيم يتلاعب بالقلم بين اصابعه بهدؤء شارد يقول.._ هو نازل البلد هنا يشوف ارض المشروع متنساش انه شريك للراجل اللى داخلين معاه المشروع
ضحك رحيم بتسلية وهو يرى وجه اخيه الحانق ليزداد حنق حمزة اكثر يقول بغيظ.._ بتضحك يا رحيم انا مش عارف ازاى قادر تشوف خلقته وتنسى كل اللى عمله معانا
نظر اليه رحيم قد اختقت عن وجهه اى تسلية يقول بنبرة قاسېة.._ انا مبنساش ياحمزة وانت عارف ده كويس
بس مدام قبلنا الشراكة معاه يبقى كل الامور تمشى طبيعى الا لو حبها تمشى غير كده يبقى ميلومش غير نفسه وقتها
توقف عن الحديث ليسود الصمت لثوانى متابعا بعدها بهدوء.._ المهم بلغ الحاجة تجهز الامور وهما يومين يمروا بطول ولا بالعرض
تافف حمزة لينهض منفذا لكلام اخيه الذي مان ان خرج اخيه من الغرفة حتى عاد الى مكانه السابق بجوار النافذة مراقبا تلك التي تحتل كل افكاره ولا شيئ اخر غيرها.
.._ وده جاى ليه ده مش حط رجله في مكان الا لو وراه مصېبة
تكلمت الحاجة وداد بتوجس بعد ابلاغ حمزة لها بقدوم ذلك الضيف لترد ندى بطبيعتها الطيبة.._ يمكن يا ماما قاصد خير وعمل موضوع المشروع ده حجة
وقال يحاول يصلح الامور من تانى يجى يبارك لرحيم ع جوازه
دوت ضحكت سارة الساخرة ارجاء الغرفة لتقول وهي ترجع بظهرها الى مقعدها تقول بخبث.._ اه هو بيحب رحيم اووى فجاى يبارك ع جوازة الهنا
نظرت الحاجة وداد اليها بحدة.._ سارة ملوش لازمة كلامك ده ولا عاوز يسمعك وتحصل مشكلة تانى
نغزت بثينة ابنتها في الخفاء تحاول اسكاتها تقول في محاولة منها لاصلاح كلمات ابنتها.._ سارة تقصد ان رحيم وجمال بينهم مصانع الحداد فاكيد مش جاى وناوى خير ابدا لرحيم
نهض حمزة من مكانه پعنف ينظر الى سارة و والدتها قائلا بصرامة.._ رحيم عمره ما بيعادى حد غير اللى بيبدء بعداوته له واظن جمال جرب وعارف ان رحيم عدو مش سهل فماظنش ابدا هيبتدى عداوة جديدة هو عارف كويس انه مش قدها
ليغادر الغرفة دون اضافة كلمة اخرى لتتبعه ندى تليها الحاجة وداد بعد ان رمقت سارة باستهجان لتلتفت الى والدتها تقول بغيظ.._ شوفتى بتبصلى ازاى كانى غلطت في بنت الوزير وبعدين ما كلهم عارفين ان لا رحيم بيقبل جمال ولا جمال بيقبل رحيم يبقى فين الغلط في اللى قلته.
systemcodeadautoadsنظرت بثينة الى ابنتها تزفر بنفاذ صبر تقول بحدة.._ انا مش قولتلك هدى الامور شوية على الكل لحد ما نشوف هنعمل ايه مع البت دى انا عاوزاكى ترجعى رحيم ليكى مش تقلبيه عليكى تانى
تاففت سارة بحنق تكتف ذراعيها فوق صدرها تقول.._ ارجعه ازاى وهو من يوم ما اتجوز البت دى مابتش غير ليلة عندى ومكررهاش تانى واديكى شوفتى بنفسك بيتعامل معايا ازاى ده مش طايق ليا كلمة
رتبت بثينة فوق يدها رقة تقول بتفهم.._ عارفة يا سارة بس برضه لازم تديله وقته اللى عملتيه مش سهل ابدا ع اى راجل واقولك بصراحة انا مستغربة انه مطلقيش بعد عملتك دى
صړخت سارة باستهجان من حديث امها.._ ماما انتى بتقولى ايه
هزت امها بعدم اهتمام لصړاخها تقول.._ بعرفك بس ان اللي حصل مش قليل
تنهدت سارة تغمض عينيها تقول بصوت نادم.._ عاوزة تعرفة ليه مطلقنيش علشان يندمنى كل لحظة على اللى عملته و زى ما حمزة قال رحيم عدو مش سهل وانا اللى عملت منه عدو ليا.
فتحت عينيها بسرعة تلتفت الى والدتها تقول بغيظ ناسية كل ندمها السابق.._ وبعدين هو انا كنت اعرف انه هياخد الموضوع كرامة وانه فعلا هيتجوز بعد ما رفض كتير يعملها انا حبيت ابين له انى مستعدة اضحى علشان فيتحسب ده لصالحى بس الظاهر حسبتها غلط
systemcodeadautoadsردت بثينة بصوت مذهول من حديث ابنتها وتفكيرها.._ انتى مچنونة يا سارة ولا ثقتك العمية في نفسك وحبه ليكى نساكى انه راجل واكيد هياخد الموضوع على كرامته مش تضحية زى ما جنابك فاكرة 
ثم اخذت تهز راسها باستنكار قائلة باسف.._ ياريتك اخدتى رائى قبل ما تعملى جنانك ده بس معلش ملحوقة واكيد هيرجع ليكى تانى
ردت سارة بلهفة وامل.._ ياريت ياماما ياريت انا استحالة اسيبه لحتة الفلاحة دى رحيم بتاعى انا وبس
رتبت بثينة على يدى ابنتها تحاول تطمئنتها تقول بخبث..._ متقلقيش يا قلب ماما مبقاش بثينة الشرقاوى اما رجعته ليكى وخرجت الفلاحة دى من هنا مكان ما جات.
جلست العائلة مجتمعين بعد العشاء مشتركين جميعا في مناقشة حول الضيف القادم الا رحيم الذي جلس فوق كرسيه براحة متابعا بعينيه حور الجالسة بعدم راحة من نظراته الحادة الموجهة اليها فهو لم يرفع عينيه عنها منذ لحظة دخوله الى الغرفة ليظل جالسا بتلك الطريقة غير منتبه لما يدور حوله من احاديث لتنتبه سارة لنظراته تلك تساله بحدة في محاولة منها لتلهيه عن تلك الفتاة.._ رحيم تفتكر جمال فعلا جاى لشغل ولا ناوى على حاجة تانية انت ايه رايك
ليظل رحيم ينظر باتجاه حور دون محاولة الرد عليها رغم ادراكها انه استمع الى سؤالها لتصرخ پغضب.._ رحيم انت سامعنى انا بكلمك ع فكرة
الټفت رحيم اليها بهدوء مركزا نظراته الصارمة عليها قائلا ببرود.._ سمعتك ومش عاوز ارد عليكى ولتانى مرة بقولك متعليش صوتك وانتى بتكلمينى.
توتر الجو بعد حديث رحيم لك ليتوقف الجميع عن اى حديث لينهض حمزة غامزا لندى خفية لتفهم مقصده لتنهض هي الاخرى ليلقى حمزة
 

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات