رميتي الدبلة في وشه
وأنا بعيط زي المچنونة
إزاي يكون صاحب الموقفين شخص واحد
واحد قلبه حنين والتاني معندوش قلب ولا رحمة !!
مساء الفل على عروستنا !!
أنتبهت للصوت جنبي طالع من بلكونة خالتي
ابتسمت لمجرد أنه صوته
صوت طفولتي وأيامي إلي فاتت
وجهت نظري ليه بابتسامة وقلت بصوت هادي
مساء النور يا عمر
مالك!
قالها لما سمع نبرتي الحزينة مردتش عليه للحظة عيني لمعت فيها بالدموع قلق وصوته علي من غير ما يحس
متخانقة مع هيثم!
ابتسمت بتهكم
لا هو إلي اټخانق متقلقش
بصلي بغرابة وهو مش فاهم حاجة
بعدها حمحم وهو بيقول بتردد
أنا عارف أن مش المفروض أتدخل دي حياتكوا
كمل ببرائة مصطنة حفظاها منه
بس لو عايزة تحكي أنا معنديش مانع يعني
رديت عليه بهدوء
مش قادرة أتكلم في حاجة تخصه
أستنى متدخلش !!
ولأني أنا إلي كنت بطلب بعده طول فترة خطوبتي بصلي بغرابة أكتر
خليك ممكن
ابتسم بهدوء
أكيد ممكن
رجع كوباية الشاي مكانها وسحب الكرسي قربه ناحية بلكونتنا
وحشتيني ووحشتني أيامنا سوا
ابتسمت بحنين لطفولتي الي قضيتها كلها معاه
إترقيت في الشغل من يومين والحمدلله منصبي علي
قالها وهو ممتن كنت لسه هعاتبه إزاي معرفنيش
رجعت عن إلي في عقلي وقلت بهدوء
مبروك أنت مجتهد وتستاهل الخير
شكرني بعيونه وردد
وأنت عاملة أي في شغلك
حسيت بخزي مؤلم تجاه نفسي وأنا برد ببساطة
أنا سبت الشغل
شغلك !! سبتي شغلك !!
بلعت ريقي بمرارة
حصل ظروف واضطريت أسيبه للأسف
صدمة هو دا الي واضح على وشه وبس
مازال باصصلي بعدم تصديق طبيعي تكون دي نظرته من صغري وأنا متعلقة بمهنتي من قبل حتى ما تبقى ليا مكنش طبيعي أبدا أسيبها
قطع تفكيري تلفوني الي رن فجأة كان هيثم للمرة إلي مش عارفة عددها قفلت التليفون
أول مرة مترديش عليه كدا !!
دي عملته وحشة بقى
عنيا لمعت بالدموع
وحشة أوي
سكت للحظة أخدت فيها نفسي عشان ما أنفجرش من العياط رجعت خصلة من شعري ورا ودني وبصيتله
أنسحبت من غير كلمة واحدة زيادة وسط استغرابه وعلامات الاستفهام إلي في وشه قفلت التليفون ودخلت أوضتي أكمل عياط وأنا حاضنة نفسي وبواسيها على الي حصل لها
سمعت صوت تليفون البيت وماما بتكلم خالتي !!
بتطمن عليا أكيد بعد ما عمر قالها على منظري
يا حبيبيتي لا لا متقلقيش شدين مع بعض شوية زي أي أتنين مخطوبين متشغليش بالك أيوا طبعا كتب كتاب الأتنين الجاي مشفتيش أنت فستان كتب الكتاب تحفة يا سامية وعليه
حطيت المخده على راسي تلقائيا مش عايزة أسمع حاجة
مش فارق معاها بنتها أهم شيء الفرح والناس هتقول علينا أي!
نمت كتير أوي وصحيت على صوت ماما
قومي يا دنيا بسرعة حماتك جت تشوفك
شديت الغطاء على وشي
مش عايزة أشوف حد أطرديها !!
أطردها !! أنت عقلك لسه تعبان أنا قلت فكرتي وعقلتي
قمت وقعدت على السرير قدامها بزهق
هو أنا مش هخلص بقى !!! الموضوع بالنسبالي منتهي مش عايزاه !!!
أسمعي من أمك وخليك عاقلة وقومي أقعدي مع حماتك أسمعي هتقول أي ما يمكن في حاجة منعرفهاش
بصيت لها بضيق وقمت قلت يمكن أسمع حاجة تقنعني !!
أول ما شافتني حضنتني وعيطت وإنهارت حاولت أهديها لكن بعدت وقعدتني جنبها ومسكت إيدي !
حقك عليا أنا
يا غالية دا أنا بهدلته ومسحت بكرامته الأرض وعرفته مقامه عرفته