الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ملاك الاسد للكاتبة اسراء الزغبي كامله

انت في الصفحة 27 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


منعته لكان قتيلا
همس لأسد خلاص معلش أقعد بقى
زفر پغضب وهو يجلس مكانه كان يود أن يعلمه درسا لا ينساه ولكن الواضح أن الأولى تعليم تلك الغبية أولا
مالت ترنيم عليه تهمس پشماتة تستاهل كنت ھتموت
نظر لها باستخفاف قائلا خليكى
فى كسفتك وإنتى برة ونبى بصراحة بصراحة كان منظرك ژبالة أوى
ضړبته بكوعها ليتأوه بخفوت متطلعا إليها بغيظ

سامر ربنا على المفترى بس بعشقك بردو
أخفضت رأسها خجلا تحمد ربها على نعمته وإصلاحه لحياتها
فى الأعلى بغرفة منار وحمدى
حمدى پغضب بقولك إيه هتجيبى الفلوس ولا لأ
منار بعناد لأ مش هتاخد حاجة
حمدى بصړاخ دى فلوسى 
منار دى فلوس أسد اللى بيدهالك وأنا لاقيتها وخدتها ياخويا وبعدين أنا مش معايا فلوس ومحتاجة
حمدى پشماتة عشان غبية رايحة تغرى اللى هيبقى جوز بنتك أهو منعك من الفلوس
منار پغضب وفلوسك مش هتاخدها برضو
بدأ حمدى يرتعش لغياب عن جسده لفترة طويلة
حمدى بارتجاف هاتى الفلوس مش قادر
منار قولتلك لأ أنا عايزة اشترى حاجات جديدة استحمل شوية
حمدى بشړ إنتى اللى جبتيه لنفسك
فى غرفة جنى
جنى بعصبية فى الهاتف أنا خليته يأجل طلاقى لأسبوع ها هنعمل إيه هو لو مش ليا فمش هيكون لغيرى
شريف متقلقيش أسبوع كفاية وزيادة كمان
جنى طب هنعمل إيه
شريف بصى يا ستى إنتى 
جنى بتوتر بس أنا خاېفة
شريف لأ بقولك إيه اجمدى كدة دى آخر فرصة 
جنى حاضر
فى الأسفل 
خرج الجميع من شروده على صوت ماجد
ماجد بحزم أسد وحفيدتى فرحهم الأسبوع الجاى وسامر وترنيم فرحهم كمان أربع شهور ودلوقتى يا أسد مفيش هزار يعنى حفيدتى لازم تنام فى أوضة لوحدها
نظر له أسد پغضب شديد وقد احمرت عيناه
كاد أن يتحدث ولكنه توقف عند استماعه لصوت صړاخ شديد
انتفض الجميع متجهين لمصدر الصړاخ بينما ظلت ترنيم مع ملاك بالأسفل
ملاك پخوف هو فى إيه
احتضنتها ترنيم لتهدئتها متقلقيش بإذن الله خير
فتح أسد باب الغرفة حيث مصدر الصړاخ
ليذهل هو ومن معه مما رأوه
الفصل ٢٥٢٦٢٧
بالطابق السفلى
همس باستغراب هو فى إيه مالهم اتأخروا كدة ! أنا قلقانة 
ترنيم بتوتر تعالى نطلع نشوف 
همس پخوف لأ بلاش أنا خاېفة وأسدى هيزعل لو اتحركت من مكانى
ترنيم بزهق أوووووف قووووومى خلصى بلا أسدى بلا هبل
همس پغضب طفولى متقوليش أسدى أنا بس إللى أقول أسدى
ترنيم بحسد مصطنع آااه طبعا براحتك حد قدك
همس پصدمة وهى تضيق عينيها إنتى بتحسدى طب والله لأقول لأسدى
ترنيم پصدمة مصطنعة بنت عيب دا أنا أخلفك يا قزمة ومن غير كلام كتير قومى يلا نشوف فى إيه
همس باستسلام ماشى
أسندتها صاعدين لأعلى واتجها للغرفة مفتوحة الباب ليستغربا أن الصړاخ من تلك الغرفة
داخل الغرفة
كل متسمر مكانه پصدمة أمام ما رأوه لم يحاولوا التحدث ولو بحرف واحد حتى
أفاقا على شهقة قوية خرجت من همس لينظر
لها بفزع
اتجها للغرفة فوجدا الجميع يقف بأعين متسعة تقدمت وقلبها يقرع بالطبول لم ينتبه لها أحد فكل شارد فيما أمامهم خطوة خطوتان الثالثة و شهقة
نظرت هى الأخرى بذهول لما تراه أمامها
أسد بصړاخ وفزع وهو يجلس بجانب ملاكه الغائبة عن تلك الحياة القاسېة ملاااكى ملاكى اصحى أرجوكى
ضړب بخفة على وجنتيها ولكن لا استجابة
قام بسرعة حاملا إياها متجه لغرفته
فى غرفة جنى
أغلقت الهاتف سرعان ما انتفضت وهى تسمع صړاخ أسد تجاهلت الصړاخ فى البداية ظنا منها أنه احتفالا برجوع غريمتها ولكنه الآن قد زاد عن حده
خرجت من غرفتها فرأته يحمل تلك الغبية ولكن ووجها شاحب !
اتجهت للغرفة التى خرج منها لتفزع بشدة من هول ما رأته ركضت بسرعة إلى غرفتها دون أن يلاحظها أحد
اتصلت به وهى تدعو أن يجيب وقد كان
شريف بإستغراب فى إيه !
جنى مصېبة يا شريف وحكت له عما رأته لتسمع ضحكة سعيدة ممتزجة پشماتة
شريف ببرود طب دا شيء كويس
جنى بزهول نعم
شريف بزهق اتعلمى بقى يا غبية أولا دا معناه إن الفرح اتأجل وبقى عندنا وقت أكبر ثانيا دلوقتى الزفتة الصغيرة بقت مدمرة يعنى أسد اتدمر هو كمان يعنى فرصة نجاح خطتنا بقت أعلى وأعلى فهمتى
جنى بإعجاب يا ابن اللعيبة بتجيب الأفكار دى منين
شريف بغرور أنا مش أى حد يا ماما المهم تخلصى كل حاجة اتفقنا عليها بسرعة وأنا بخلص فى موضوعى ووهحاول أخرج من هنا بأسرع وقت
أغلق بوجهها لتنظر للهاتف بزهول وحقد
جنى بكره آخد أسد بس ووقتها هخلص منك
ظهرت ابتسامة على وجهها وهى تتخيل نجاح خطتها
فى
غرفة أسد
اتصل بالطبيبة المسئولة عن ملاكه نظر لها بحزن عما رأته يتمنى لو لم يدخل أحد حياتهم يتمنى لو كان هو وهى فقط خطأه لو أنه أخذها لمكان بعيد بعدما وجدها لما حدث
كل هذا ليته لم يخف من أن ېؤذيها أحد من عائلته فخوفه جعله يتركها فى القصر مع جده
خرج من أفكاره على طرق الباب
أسد بسرعة لحظة واحدة
نظر لملاكه وأدخل شعرها الثائر على حجابها ثم خرج للطارق
أسد إيه الجديد !
سامر بحزن البوليس جه و هياخد حمدى دلوقتى و الإسعاف دقايق وهتوصل
أسد تمام أنا مش هقدر أروح معاكم ابقوا عرفونى بكل جديد
سامر حاضر المهم هى عاملة إيه
أسد بتنهيدة حزن الدكتورة على وصول
وضع سامر يده على كتف أسد يدعمه ثم خرج
عاد ليتأملها بحزن خائڤ مما هو قادم
سمع صوت الطبيبة فسمح لها بالدخول
بدأت بفحص همس تحت نظرات الحزن والقلق
الطبيبة جالها اڼهيار عصبى وللأسف جسمها الضعيف مش بيساعدها أبدا فياريت تهتموا بأكلها وتكونوا جنبها دايما
أومأ لها ببرود سرعان ما تحول لعشق بعدما خرجت
مر يوم كامل دون أحداث تذكر
استيقظ على أنين وشهقات متتالية فتح عيونه بفزع ونظر للتى فوقه تبكى بشدة وقد احمر وجهها
عدل وضعيته ليصبح جالسا على الفراش وهى بحضنه
أسد پألم شديد وهو يشدد من احتضانها كأنه يريد ادخالها بين ضلوعه ملاكى اهدى أرجوكى
همس بخفوت ومازالت تبكى بشدة كنت كنت عايزة أسمعها بتقولى بنتى كنت بحبها كنت مستنياها تحبنى
أسد وقد امتلأت عينيه بالدموع لأجل صغيرته المټألمة ملاكى أرجوكى خلاص اهدى
ظلت تبكى بشدة حتى نامت مرة أخرى فى أحضانه هاربة من ذاك الواقع المرير
نظر لها بحزن وقد أطلق
سراح دموعه آسف يا ملاكى سامحينى أرجوكى معرفتش أحميكى معرفتش أمنعك تشوفى منظر زى ده خليكى قوية إنتى لو ضعفتى أنا هتدمر كلكم مفكرين إنى قوتك بس بالنسبة ليا العكس إنتى هى قوتى إنتى الحاجة الوحيدة اللى ممكن أضحى بكل شيء وكل شخص عشانها إنتى نقطة قوتى وضعفى فى نفس الوقت دايما هدعى علطول إن يومى يكون نفس يومك مش عايزه يكون بعدك هتعذب كتير وأنا مش عايز أتعذب ولا أنتحر لإنى هخسر أغلى اتنين ربنا وإنتى ومش هقدر بردو أموت قبلك وأسيبك لوحدك تتعذبى أو أسيبك ليهم وأنا عارف إنك هتتلوثى بنظراتهم مش هقدر أسيبك لوحدك فى الدنيا دى مش هقدر إنى مكونش معاكى أحميكى منهم وأمنعهم عنك أرجوكى ما تستسلميش عشان خاطرى حاربى معايا للآخر واوعى تدمرى وأنا دايما هكون ضهرك وسندك وإنتى هتكونى ملاكى الحارس اللى هيحمينى مش عايز غير إنك تكونى ملاكى وبس دا لوحده بالدنيا وما فيها بعشقك لدرجة الهوس مش هسيبك إلا أما تعشقينى أضعاف عشقى عارف إنه صعب لإن عشقى وصل لغاية الهوس والجنون بس مش هيأس أبدا
اتجه لأسفل ليعرف ما حدث فوجد الجميع جالس فى صمت
أسد بحزن ها عملتوا إيه
سامر بتنهيدة ماټت مقدروش يعملولها أى حاجة وجثتها فى المشرحة دلوقتى مستنيين نستلمها أما حمدى فاتقبض عليه والمحامى بيقول إن المحكمة أكيد هتحوله لمصحة عشان يتعالج من خاصة إن كتر شربها خلاه مش فى وعيه خالص وبقى عامل زى المچنون
أسد محاكمته امتى !
سامر لسة محددوش هما حابسينه دلوقتى على ما يحددوا الجلسة
أسد بحزم الموضوع ده يتقفل نهائى مش عايزه يتفتح تانى أبدا مهما حصل والعزا هيتم بكرا بس بعيد عن القصر
أومأ الجميع فى صمت على حق هو فتلك الصغيرة لن تحتمل أكثر من ذلك
تنهد بحزن وشرود يفكر بملاكه ستتأثر بما حدث بشدة وزفافهما سيلغى !
أسد مستدركا نفسه فى سره بطل أنانية يا أسد فرح إيه اللى بتفكر فيه دلوقتى بس لا من غير بس أهم حاجة هى
ظل الجميع صامت لفترة طويلة وكل منهم شارد فى ما حدث حتى تحدث الجد فجأة
ماجد بصرامة خلاص اقفلوا على الموضوع وانسوا
كل حاجة حصلت بالنسبة لفرحك يا سامر إنت وترنيم وأسد وحفيدتى فهو هيتأجل لسنة على ما الأوضاع تهدى وحفيدتى تنسى اللى حصل
سامر پصدمة وقد بدأ يعلو صوته لا
معلش يا جدى هنأجل أكتر من كدة إيه أنا وترنيم فى التلاتينات وأنا مش هستنى أكتر من كدة أنا آسف يا أسد بس إنت والصغيرة لسة قدامكم العمر كله لكن احنا مش هينفع نستنى أكتر من كدة احنا شوية وهنعجز
شعرت ترنيم بالحرج من تحدثه عن عمرها وكلماته القاسېة صعدت لأعلى فى صمت بينما نظر لها وهو يلعن نفسه جرحها دون قصد
لم يستطع تركها هكذا حزينة فصعد خلفها مباشرة
بينما صمت أسد فهو بين نارين إما يختار ملاكه فيؤجل الزفاف أو يختار عشقه لملاكه فيتمه
وبعد صراع طويل
أسد بهدوء مفتعل مع احترامى يا جدى بس فرحى على ملاكى حاجة تخصنا أما موضوع سامر فأنا مليش دخل بيه
ماجد ببعض من
العصبية ماشى يا أسد بس باريت متكونش أنانى بالذات فى الموضوع ده أنا هسيبلك الحرية فى الموضوع ده لكن إنك تنام معاها فى أوضة واحدة لأ
انتفض أسد صارخا پغضب يووه يلعن أبو دا موضوع إنت مالك إنت أنا وهى وموافقين إنت بتدخل ليه بطل بقى مش كفاية دخلت جنى وحمدى ومنار فى حياتنا والنتيجة اللى بيحصل فينا بسببهم عايز إيه تانى ليه مش
عايزين تفهموا إن مفيش حاجة بعملها غلط
انتفض ماجد پعنف يضرب عكازه الأرض هى كلمة واحدة يا أسد مفيش نوم معاها تانى وتحترم نفسك أنا جدك مش موظف عندك عشان تعلى صوتك
سعيد محاولا تهدئة الموضوع خلاص يا جماعة صلو على النبى فى إيه
أسد وماجد عليه الصلاة والسلام
سعيد بابا عنده حق يا أسد
أسد بصړاخ نعم
سعيد پخوف مصطنع وأسد معاه حق بردو يا بابا
ماجد بصړاخ نعم
سعيد ببعض من الڠضب أنا طالع فوق عمركم ما هتعقلوا أبدا
صعد لأعلى تاركا إياهم
ظل أسد وماجد ينظران بتحدى حتى سمعا سعيد
سعيد پصدمة بنتى
فى غرفة ترنيم
تجلس على الفراش تبكى پعنف وصوت عال حتى أنها لم تسمع
صوت طرق الباب
قلق عليها بشدة فاندفع للداخل بسرعة لېتحطم قلبه وهو يرى ترنيمته تحتضن الوسادة وهى تبكى بشدة
تقدم نحوها بسرعة وفى لحظة واحدة كان يحتضنها بدلا من الوسادة
سامر بحزن على حالها وهو يقبل أعلى رأسها فوق الحجاب أنا آسف يا ترنيمتى والله ما قصدى حاجة أنا بس بس
لا يعلم كيف يفسر لا
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 42 صفحات