الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ملاك الاسد للكاتبة اسراء الزغبي كامله

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكن كيف يفعل ما يتوقع منه لن يكون أسد إذا فعل
كتم ضحكة كادت تنفلت منه بصعوبة وهو جالس بجانبها على الفراش
تنظر له بغيظ شديد كم مرة فتحت فمها للتحدث ثم تغلقه مرة أخرى وكم كان شكلها شديد اللطافة كأنها تدعوك لإلتهامها
ظل على هذا الحال حتى قرر أن يرأف بها قليلا ولكن حظها العثر جعل الممرضة تدلف الآن
الممرضة وهى تنظر له ببعض من الجرأة

الممرضة لازم نغيرلها الچرح يا فندم
اصطنع عدم الإنتباه لنظراتها حتى يتمتع بنظرات ملاكه المليئة بالغيرة 
سرعان ما تراجع عندما وجد عينيها تمتلئ بالدموع وقد
قوست شفتيها لأسفل يجب أن يعلم تلك الغبية الشراسة والدفاع عن حقها بدلا من البكاء
أسد ببرود سيبى الحاجة هنا وامشى 
الممرضة بس 
قاطعها صارخا پغضب قولت سيبيها
تركت الأشياء وخرجت ركضا على قدميها حتى لا تخرج على فراش المرضى
ما إن خرجت حتى زفرت همس براحة
همس بغيظ غبية
ضحك بصوت عالى
همس بتريقة مبسوط أوى حضرتك
أسد بخبث وهنبسط أكتر لما أغيرلك بنفسى على الچرح
نظرت له بعيون متسعة وكأنه برأسين
فى قصر ضرغام
داخل غرفة سامر
جالس على مقعد يستمع للفيديو الذى أرسلته له بعد عودته للقصر مباشرة
رحمة إزيك يا سامر عامل إيه أنا متأكدة إن سمية قالتلك كل حاجة عن شريف وأكيد هو قالك حقيقتى سامحنى يا سامر صدقنى
إنت الوحيد اللى عاملتنى باحترام إنت الوحيد اللى حبيته إنت الوحيد اللى اعتبرتك أخويا وسندى بس للأسف كل حاجة بتنتهى فى درج المكتب هتلاقى أوراق طلاق أنا مضيت عليها فاضل امضتك طلقنى يا سامر واتجوز ترنيم أنا متأكدة إنها بتحبك 
بصراحة أنا دورت على فلوس أو مجوهرات بس ملاقيتش حاجة واللى لاقيته كان فى الخزنة ومعرفتش أفتحها وفكرت أرفع عليك قضية وآخد منك فلوس بس أنا عارفة مكانتك وأكيد أنا
اللى هتأذى فى الآخر وبردو مش هاخد حاجة فللأسف هضطر أكمل فى شغلى كمومس لغاية لما أجمع فلوس وبعدين أسافر برة مش هقولك غير حاجة واحدة بس الظروف هى اللى خليتنى كدة سامحنى
انتهى الفيديو ليتنهد سامر
قام من مكانه واتجه للمكتب أخرج أوراق الطلاق ووقع عليها وهو يبتسم كم شعر بالراحة بعدما طلقها بصراحة كان يشعر بالذنب والخۏف عليها قليلا فهى تذكره بسمر أخته ولكن بعدما أخبرته بعودتها لحياتها القڈرة مرة أخرى والقضية والمجوهرات وكل ذلك 
أدرك أنها لا تستحق الشفقة حتى
نام على الفراش وهو يتخيل ترنيمته بين يديه فى الحقيقة جزء منه سعيد لما حدث لشريف يعرف أنه شعور سيئ وأنانى ولكن إنه العشق الذى يفعل العجائب
يريد رؤيتها وبشدة وبصراحة لن ينتظر أكثر
اتجه لغرفتها ثم طرق الباب لتأذن له
نظرت له بذهول فلم تتوقع أن يكون هو أبدا ثم أخفضت رأسها خجلا منه
سامر بهمس أنا آسف عارف إن حرام ومينفعش أحضنك بس كان لازم أعمل كدة عشان أتحمل الشهور اللى جاية بعشقك يا أغلى حاجة فى حياتى ومش انهاردة ولا امبارح لأ من سنين من وقت ما شوفتك أول مرة وأنا بعشقك 
بس للأسف لاقيتك بدأتى تنجذبى لشريف وهو حبك خۏفت أعترفلك بعشقى فأخسرك كصديقة حتى اتحملت السنين دى كلها وأنا بقول لنفسى كل يوم
إنك هتنساها بس عمرى ما نسيتك ودلوقتى عرفت ربنا ليه حافظ على حبك جوا قلبى عشان كان هيخليكى هدية صبرى أنا طلقت رحمة وأنا عمرى ما لمستها لإنى اقسمت يا إنتى يا بلاش زى ما قولتلك أول ما عدتك تخلص هنتجوز ومن غير اعتراض
خرج مسرعا بضيق مما فعله مستغفرا ربه على تلك المعصية
متسمرة فى مكانها لحظة تستوعب كلماته 
أفاقت فظلت تقفز على الأرض من السعادة وتضحك بشدة لم ېلمس رحمة أبدا يحبها يحبها ومنذ سنوات وأنا كالغبية أعذبه وأعذب نفسى
أقسمت أن تعوضه عن كل شيء أقسمت أن تنسيه عڈابه للأبد فهو مالك قلبها وروحها
كما أقسمت ألا تسمح له بالاقتراب منها مرة أخرها قبل أن تصبح زوجته
فى غرفة ماجد
دخل سعيد على والده
سعيد الدكتورة اتصلت يا بابا وبتقول إن
بنتى فاقت
ظهر السرور على معالم وجهه سرعان ما تحول
ماجد بسخرية مش قولتلك نقول للدكتورة تعرفنا لما حفيدتى تصحى عشان كنت متأكد إن الغبى ده مش هيعرفنا دا لولا إننا عيلته كان خلص علينا عشان يبعدنا عنها
اڼفجر ضاحكا على جده وابن أخيه الذان لا يهدآن أبدا فكل منهما يشاكس الآخر
ماجد اضحك ياخويا اضحك على العموم عرف الكل عشان نروح آااه ومتحاولش تعرف حمدى ومنار مش هتفرق معاهم أصلا
أومئ له وهو يتنهد بحزن على تلك الصغيرة التى ظلت يتيمة حتى
بعد قدوم والديها
سعيد بتوتر بابا إنت إيه رأيك فى موضوع ترنيم وسامر
ماجد بتنهيدة أنا عارف إنه موضوع غلط من الأول بس أنا عارف كمان ومتأكد إن عمرهم ما اتجاوزوا حدودهم وبصراحة أنا موافق وإنت
سعيد بفرحة طبعا موافق أنا كنت خاېف إنت اللى ترفض بس كده كل حاجة تمام أنا هروح أقولهم يجهزوا بقى
علم الجميع ما حدث وذهبوا بالسيارات للمشفى وهذه المرة جاءت معهم جنى
جنى بكره فى سرها يا ريتك كنتى موتى يا شيخة وريحتينا من قرفك بس قسما عظما لأوريكى إن ماكنتش نهايتك على إيدى مبقاش جنى
فى المشفى
اتسعت عينيها تنظر له كأنه برأسين بل أكثر
همس بشهقة وخجل شديد يا قليل الأدب يا ساڤل يا حيوان يا متخلف يا غبى يا مممم
كمم فمها بيده ينظر لها بذهول من أين أتت بكل السباب هذا لسان ملاكه قد طال كثيرا وهو يعلم كيف يقصه
أفاق من شروده على عضها ليده
لېصرخ بشدة كيف لطفلة بتلك الأسنان الصغيرة أن تؤلمه هكذا !
أسد پتألم آااااه إيه الغباوة دى طب والله لأغيرلك على الچرح يعنى هغيرلك
همس بعناد وأنا قولت لأ
أسد بعناد هو الآخر طب
والله لو ما غيرت على الچرح لأخليهم يقفشونا بفعل ڤاضح
همس ببراءة واستغراب يعنى إيه فعل ڤاضح !
أسد فى سره أووووبا استلم يا معلم
أسد ببرود يعنى يمسكونا وإحنا لا مؤاخزة يعنى
ظلت تفكر دقائق حتى شهقت بخجل
لعڼ نفسه بعدما نظر لحالتها
أسد بسرعة لا لا لا مش لا مؤاخزة بعنى أوى
شهقت مرة أخرى
أسد فى سره وهو ېعنف نفسه فالح أديك جيت تكحلها عميتها طب أشرحلها ولا لأ لأ بلاش أحسن
أسد لا أنا بهزر معاكى بس
همس بسرعة بجد أنا كنت متأكدة
أسد بهمس شديد متأكدة ! يا عينى عليكى يا بنتى لما تتصدمى فى اللى جاى
انتبه لها تنظر له باستغراب وتحاول سماع ما يهمس
أسد ها خلصى قولى رأيك
همس بتوتر بس بس أنا هتكسف
أسد بسخرية إيه ده بجد !
همس بصړاخ متعيبش عليا
أسد هو أنا عملت حاجة إنتى مفترية على فكرة
نظرت له بنصف عين وعدم تصديق
اقترب منها قائلا ها أبدأ لا مؤاخزة
همس بسرعة وقد كادت تنصهر لا لا لا موافقة بس بس إزاى
أسد بتنهيدة خلاص يا ستى أنا هطلع بره لغاية ما تجهزى
همس بطفولة وهى تعض طرف فمها بإحراج ماشى بس تخرج برة على ما أغير ومتدخلش غير لما أقول
اقترب منها متحكما فى نفسه بصعوبة متعمليش كدة تانى لو خاېفة على نفسك
قالها ثم خرج بسرعة
نظرت لأثره بحب شديد سرعان ما أفاقت عليه وهو يفتح الباب ويدخل رأسه فقط
أسد بخبث أنا عارف إنى قمر وابن ناس بس مش هنقضى اليوم وإنت بتتأملى جمالى يلا خلصى عشان أدخل
خرج مرة أخرى وهى لازالت مذهولة متى تغير لتلك الدرجة الآن أصبحت متيقنة من عشقه لها لما لا يعترف ويريحها
استغفرت ربها على ما فعلاه منذ قليل تعلم أن تلك معصية كبيرة ولكن ذلك الغبى يظل يطمئنها بعدم وجود خطأ أو معصية ستحاول أن تسأله عن السبب
تجهزت ونادت عليه بخجل ليدلف بتلك الابتسامة السمجة على وجهه
اقترب منها وجلس خلفها وفى يده الشاش والقطن وكل ما يحتاجه
ابتلع ريقه بصعوبة وهو يرى جزء صغير من ظهرها عار طهر جرحها محاولا إبعاد يده قدر الإمكان وهو الذى ضيع وقته فى الخارج يفكر كيف يخجلها
أووووف أخيرا انتهى
ظلا فى دوامة عشقهما حتى أفاقا على صوت غاضب
ماجد پغضب إيه ده
نظر للباب ليجد عائلته كلها واقفة أمامه پغضب شديد والشرر يتطاير من عيونهم خاصة جده وجنى
الفصل ٢٣
ابتعد عنها ببطئ سرعان ما سمع صوتا غاضبا
إيه اللى بيحصل ده!!!!
قالها ماجد بعصبية ناظرا له پغضب
شهقت بخجل شديد ودفنت وجهها بعنق أسد
كم أعجبه أن تحتمى به من خجلها المتسبب هو فيه
أيها الأبله !! ركز فى أولئلك الذين يخططون لقټلك الآن ماذا !! هل يرون ملاكه الآن
وبحركة سريعة جعلها فوقه وغطاها كاملة بالغطاء سيعاقبهم فيما بعد
ماجد پغضب خمس دقايق يا حيوان وألاقيك برة
حالا يلا كله يطلع برة
خرجت العائلة تاركين العاشق مع الخجولة خاصته
أسد ههههههههه طب اوعى على ما أشوف القنابل اللى برة
دى
ابتعد عنها بهدوء لتغطى وجهها بسرعة تحت الغطاء حتى لا يرى خجلها
أسد بغيرة البسى هدومك وتغطى شعرك بأى حاجة إن شالله بالغطا دا حتى والأحسن لو ترفضى تقابليهم أساسا
لم ترد عليه همس فيكفى ما هى فيه بسببه
ضحك عليها بخبث ثم خرج لمصيره
فى الخارج
ما إن خرج من الغرفة حتى تلقى لكمة على وجهه
أسد آاه
نظر پغضب للفاعل ليجده جده
ماجد پغضب عارم وصړاخ إنت بتهزر إزاى تعمل كدة احترم نفسك يا أسد متنساش إنها حفيدتى اللى مرضاش إن حد يقلل منها أبدا أو يعاملها على إنها عاه 
أسد بصړاخ هو الآخر لأ ملاكى مستحيل تكون كدة وعمرها ما هتكون كدة وإنت عارف مين العاھړات كويس
قال آخر جملة متطلعا إلى جنى
جنى بعصبية وغيرة والله دلوقتى أنا اللى عاهرة يعنى
بعد ما أستحملك ده كله وتقول عليا كده العاھړات يا أستاذ هما اللى بيخطفوا الرجالة المتجوزين ويعملوا معاهم علاقة ومين عارف يمكن دى مش أول مرة ولا إنت أول واحد تعمل معاه كده
لحظة واحدة وكانت على الأرض بفعل صڤعات أسد المتتالية
ماجد پغضب إنت اټجننت يا ولد ولا إيه بتضربها وأنا موجود
أسد پغضب عارم أنا عايز حد منكم يجيب سيرة ملاكى بسوء وأنا هفرمه فى إيدى ملاكى خط أحمر فاهمين
اتجه إلى تلك التى لازالت على الأرض
ظنت أنه سيصالحها لكن تهدمت أحلامها وهى تراه
يمسك شعرها بقوة وهو ېصرخ فاهمة
جنى بسرعة وخوف فاهمة فاهمة
ابتعد عنها وألقاها على الأرض كأنها جرثومة قڈرة يشمئز منها
نظر له الجد وكاد أن يتكلم حتى أوقفه أسد
أسد بصرامة وبرود أسبوع بس لحد ما ملاكى تخف وهتجوزها وأنا بقول على فكرة مش باخد رأى حد ولآخر مرة هقولها أنا عارف مصلحتها أكتر منكم وأنا أدرى واحد بإذا كان اللى بعمله صح ولا غلط
جنى پصدمة لأ بقى أن 
بترت باقى كلماتها وهى ترى تلك الشرارات الموجهة لها
تنهد الجد بضيق يعلم الآن أنه أخطأ فقد
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات