روايه الضحېة
نروح سوا و توصليني في طريقك
ابتسمت قائلة
اكيد اتفضل
غادر الاثنان لينظر سليم لاثرهم و هو يبتسم على هيئة بدر عندما رأى حياة دعى بداخله ان يتحقق ما بباله قطع شروده صوت قاسم قائلا
مالك مبتسم كده ليه يا بابا
مفيش انا طالع ارتاح شوية
ق
الها ثم صعد لغرفته بينما قاسم توجه لحديقة القصر ليباشر الإشراف على العاملين
تعرفي غريبة ان نطلع قرايب و اول مرة نشوف بعض دلوقتي مع اني بشوف اخواتك من زمان بس اول مرة اقابلك
اومأت له قائلة بابتسامة صغيرة
كنت عايشة بره و مكنتش بنزل مصر كتير يمكن لما كنت بتشوفهم كنت انا ببقى مسافرة
اومأ له قائلا بفضول ليتعرف عليها و هو يشعر بانحذاب غريب نحوها ما ان وقعت عيناه عليها قبل قليل
نفت برأسها قائلة
لسه انا رابعة كلية هندسة
ابتسم قائلا
انا كمان درست هندسة
ثم سألها بفضول و مرح
مخطوبة بقى
ضحكت بخفوت قائلة
لو كنت مخطوبة اظن كنت هتحضر خطوبتي و هتعرف بيها زي ما عرفت من جدي بخطوبة هنا و ادهم و لا ايه
لا يعرف لما شعر بالراحة عندما علم ليردد
الحمد لله
تنحنح قائلا بابتسامة
بقول مظبوط عندك حق
دقائق قليله و توقفت بالسيارة أمام الشركة ترجل الاثنان منها و دخلوا للداخل لتلمع عيناه باعجاب عندما يرى احترام الجميع لها رغم سنها الصغير ركب الاثنان المصعد و ما ان توقف بالطابق المنشود خرجت منها تشير له بيدها على احد غرف المكاتب
ده مكتب امير
اومأ لها قائلا بابتسامة و هو يمد يده لها لكي يصافحها
ابتسمت له ثم مدت يده تصافحه قائلة
مفيش داعي للشكر احنا قرايب و القرايب مفيش بينهم شكر و مبسوطة اني اتعرفت عليك
سحبت يدها من يده قائلة
عن اذنك
بقى يراقبها حتى دخلت لمكتبها ثم رفع يده التي صافحتها
قمر اقسم بالله قمر هو في كده
توجه لغرفة أمير دون أن يطرق الباب قائلا بمرح
انتفض امير من خلف مكتبه متوجها نحوه قائلا بمرح مماثل
الله أكبر في عينك يا عم
واحشني يا ميرو
جلس الاثنان و أخذوا يتبادلا الحديث ليسأله بدر
اومال فين اخواتك
أمير بابتسامة
في اجتماع مهم شغال من شوية و كلهم بيحضروه
ليسأله ادم
مقولتش ليه انك جاي كان حد فينا استناك في المطار
مكنش فيه داعي
أوس و هو يحاوط كتف شقيقته
اعرفك يا سيدي دي القمر بتاعنا حياة
بدر بداخله و هو يتأمل وجهها بهيام
هي من ناحية قمر فهي
قمر اوي
ثم تابع بابتسامة
اتعرفنا ما هي اللي وصلتني لهنا
ادم بتساؤل
ازاي انت شوفتوا بعض فين
قص عليه بدر كيف التقى بها ليقول امير بابتسامة
طب يلا يا اخويا انت و هو ع البيت جدك بيقول كلنا نبقى موجودين ع الغدا انهاردة حتى ريان هيحصلنا على هناك
غادر الجميع بينما بدر لم يتوقف عن اختلاس النظرات لحياة بالخفاء فقد سحرته كليا !!!!
البارت خلص
توقعتكم للبارت القادم......
بدر عثمان الچارحي
في الثلاثون من عمره هو حفيد شقيق سليم الچارحي الأصغر الذي يعيش بالخارج منذ زمن و اسس عائلته هناك بعدما تزوج من جين التي أسلمت بعد أن تزوجته و انجب منها ابنه عثمان الذي تزوج من فتاة مصرية تعيش بالخارج و انجب منها ابنه بدر
للتبسيط اكتر سليم الچارحي اللي هو الجد ليه اخ سافر من زمان و عاش بره و اتجوز جين و خلف منها عثمان و عثمان اتجوز بنت مصرية عايشة بره و خلف منها بدر بس كده اللي مش
الفصل السابع
بقصر الچارحي بحديقته الكبيرة حيث يقام حفل زفاف أدهم الچارحي و هنا كان الحفل جميل جدا يليق بعائلة كبيرة مثل عائلة الچارحي كل شيء مثالي بالزفاف و كاميرات الصحافة لم تتوقف عن التقاط الصور
كان أدهم يرسم على شفتيه ابتسامة مزيفة بينما هي لم تستطيع بداخلها حزن كبير لا تستطيع ان تخفيه و تظهر ابتسامة كاذبة سعيدة على شفتيها ربما لو كان الزفاف حقيقي و هو يريدها بأرادته و يحبها لكانت اسعد الفتيات على وجه الأرض لكن يشاء القدر ان يكون اليوم التي تتمناه و تحلم به منذ سنوات يوم تعيس كليها
لاحظ ضيقها و شرودها ليميل عليها قائلا بخفوت و ټهديد و هو يرسم ابتسامة على شفتيه
افردي وشك لا يقولوا غاصبينك
ابتسمت بسخرية قائلة
مش هي دي الحقيقة
أدهم بنفس الهمس و ټهديد
طب افردي وشك و اتعدلي عشان ما تزعليش من اللي هعمله يا حلوه
ارغمت نفسها على رسم ابتسامة على شفتيها بينما هو حاله لا يختلف عنها بكثير فهو ايضا يشعر بما تشعر به ليتها تعلم كم كانت صډمته بها لو تعلم كم يحبها قلبه الأحمق الذي رغم كل شئ لايزال يعشقها و ينبض لها فقط
توسعت عيناه پصدمة و هو يرى سمر تدخل للحفل الڠضب و الشړ يرتسم على وجهها يبدو انها لا تنوي على خير ابدا بدون ان يلاحظ احد توجه لها يسحبها خلفه لداخل القصر قائلا بتوتر
ايه اللي جابك
سمر پغضب كبير
بقى سبتني عشان تتجوز دي بعد كل ده تسيبني يا ادهم و انا اللي حبيتك و وثقت فيك تخدعني كده
كاد ان ېعنفها فهو ادرى الناس بها لكنه عندما لمح بعيناه هنا التي تدخل من باب القصر أراد أن يجعلها تشعر بالاھانة و الالم حاوط وجه سمر قائلا بحب واهي
صدقيني ڠصب عني يا حبيبتي جدي اللي غصبني اتجوزها انا اصلا مش بطيقها و انتي عارفة بس كنت مجبور و الا كنت هضطر اسيب الشركة
سمر بدموع و حزن واهي
طب و انا ازاي متقوليش يا ادهم
ادهم بحزن و هو يرى هنا بطرف عيناه تكاد تبكي ليتابع و هو يقبل يد سمر
ڠصب عني يا حبيبتي سامحيني انا هصلح كل حاجة كام شهر و هطلقها و نرجع لبعض الجواز اصلا هيكون على ورق
سمر بمكر و هي لازالت تتصنع الحزن
انا كمان بمۏت فيكي يا حبيبتي
اختتم كلامه بقبلة على وجنتيها لتتحرر تلك الدموع من اعين تلك التي تتابع كل ما يحدث و ټحطم قلبها لأشلاء و ألم رهيب اصاب قلبها العاشق له
مسحت دموعها ثم عادت للزفاف لتلتقي بوالدتها قبل ان تتدخل للزفاف و السعادة مرتسمة على وجهها تنهدت بحزن ثم ذهبت و جلست مكانها بينما أدهم اتفق مع سمر على شئ قبل أن يعود للزفاف
لقد تأخرت كثيرا و لم تستطيع أن تتجهز على الميعاد لذا طلبت من اخوانها الذهاب و هي ستلحق بهم و ما ان علم بدر هذا قرر استغلال تلك الفرصة فذهب ليأتي بها للحفل بعد موافقة سليم الذي أصبح يعلم الان ان العشق الذي يبحث عنه بدر قد وجده و اخيرا لكن هو لا يعلم حفيدته فمن الصعب أن يعرف احد فيما تفكر او ماذا تريد
نظرت لآخر مرة على هيئتها المرآة فستان من اللون الأزرق الداكن بأكمام من الشيفون شفافه و ينزل بانسياب على جسدها و مفتوح من الجانب الأيمن إلى فوق ركبتها بقليل و رفعت خصلات شعرها بكعكة منمقة اكتفت بوضع القليل من المكياج لتظهر بصورة جميلة فاتنة كان ذلك الثوب من اختيار زينة رفيقتها نزلت للأسفل بخطوات هادئة لبدر الذي أخبرها جدها بأنه سيوصلها للزفاف
حتى لا تأتي بمفردها
بالأسفل كان يدخل من باب القصر بخطواته الواثقة بعدما فتحت له الخادمة الباب كان الجميع وقتها يجلسون ببهو القصر كلا منهم شارد بعالم اخر
بدر بهدوء ما ان تقابل معهم
مساء الخير
ردد الجميع بوقت واحد و هم ينظرون له
بتعجب و عدم معرفة بهويته
مساء النور
نزلت حياة بذلك الوقت بخطواتها الهادئة و ابتسامة صغيرة على شفتيها لتلمع اعين اثنان من الموجودين تناظرها بحب و هيام لتشتعل أعين سارة بالغيرة و الحقد و هي ترى نظرات إلياس نحوها و هي التي ظلت لسنوات تحاول ان تحصل على قلبه لكن دون جدوى كل محاولتها تنتهي بالفشل بينما يوسف كان ينظر لها بشرود يرى فيها ليلى تمتلك نفس جمالها الذي سحره منذ اول مرة التقى بها
حياة باعتذار لبدر
بدر معلش هتعبك معايا و اسفة لو اتأخرت عليك
بدر بابتسامة جذابة
ولا يهمك انا لسه واصل حالا يلا بقى عشان اتأخرنا
اومأت له و كادت ان تذهب برفقته ليوقفهما صوت إلياس الغاضب و الذي يشتعل غيرة
رايحة فين معاه بالمنظر ده و في وقت زي ده
بدر برفعة حاجب و هو يرى نظرات غاضبة و غيرة باعين الاخر
نعم و انت يخصك في ايه
إلياس بتحدي
إلياس العمري ابن عمها
بدر بتحدي و هو يتقدم ليجعل حياة نقف خلفه
بدر عثمان الچارحي ابن خالها
إلياس بسخرية
عشان ابن خالها يديك الحق تخرج معاها في وقت زي ده و لوحدكم
بدر بسخرية مماثلة
قولنا ما يخصكش و مش عشان ابن عمها ده يديك الحق انك تتدخل في حياتها
إلياس بتحدي و هو يتقدم خطوة للأمام اتخذها بدر هو الاخر و كلاهما متأهب لحدوث شجار
حياة مش هتخرج من هنا
بدر بتحدي
حياة هتخرج و وريني هتعمل ايه
حياة پغضب
بس انتوا الاتنين في ايه
تدخلت سارة بالحديث قائلة بغل
اكيد فرحانة بلمة الرجالة حواليها طالعة لأمها
كانت سترد حياة لكن كان الرد الأسبق عليها نظرات احتقار من بدر و ڠضب و هو يرى هيئتها المٹيرة للاشمئزاز فكانت ترتدي فستان قصير يصل لقبل ركبتها بقليل و بدون اكتاف
قسما بالله لولا انك بنت لكنت وريتك بس الظاهر اوي مين اللي بيحب لمة الرجالة حواليه اصل اللي بيحب نظراتهم مش هيلبس بالمنظر ده بصي لنفسك في المراية الأول
التقط يد حياة بين يديه و كاد ان يغادر ليوقفه صوت إلياس الغاضب
قولت مش هتخرج من هنا
حياك بنفاذ صبر و حدة
انت زودتها اوي انت مالك اصلا كنت ولي أمري
إلياس بتصميم و عيناه تلمع بالغيرة
مش هتروحي معاه يا حياة
بدر بتحدي
لا هتروح
دفعه إلياس بيده في صدره ليرتد الاخر للخلف
لو مرحتش هتعمل ايه يعني
رد له بدر الدفعه پغضب
اع.....
لكن قاطعه صوت حياة الغاضب
بس بقى انتوا الاتنين بدر خلينا نمشي يلا
كاد ان يعترض إلياس فبداخله نيران مشټعلة مجرد تخيلها انها ستذهب مع رجل و مفردها لكن اوقفه صوت والده الصارم
إلياس كفاية لحد كده
بس....
جمال بصرامة و هو يشير بيده لحياة و بدر لكي يذهبوا
من غير بس اتفضلوا شوفوا رايحين فين
غادروا بدر بعدما تبادل نظرات التحدي و التوعد مع إلياس و سارة التي قررت انها لن تصمت على تلك الإهانة و تتوعد لحياة بالكثير !!!!
بعد وقت كانت حياة تدخل للزفاف برفقة بدر الذي لم يبعد عنياه عنها لحظة واحدة توجهت هي لشقيقها تقف بجانبه و هو توجه لاصدقائه الموجودين بالقاهرة و الذي لم يراهم