قصه نوفيلا مرام مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة عبير سليم كاملة
حيزيد و ابنكم حيقرب منكم
بسنت معتقدش يا استاذه مرام صدقيني لو قلتلك ان من وقت اللي حصل و انا مشوفتهوش و لا مره واحده و اخباره بعرفها من مامته
حتى شغله اخد منه اجازه و مبيروحش حياته كلها وقفت من لحظة اللي حصل
مرام
بسنت و هي بتمسك ايدها متستعجليش و تاخدي قرار ترجعي ټندمي عليه العمر كله و لو الدنيا قفلت معاكي يبقى انا اللي لازم امشي مش انتي ده حبيبك انتي و جوزك انتي بس متاخدوش مني ابني لأنه هو الحاجه الوحيده اللي حتصبرني عالدنيا دي اللي طول عمرها بخيله علية و ماخدتش منها حاجه
انا عمري ما حعرف اعيش سعيده و انا عارفه ان في حد حياته اتهدت بسببي و اني فرقت بين اتنين روحهم فبعض ارجعي يا مرام ارجعي لجوزك حبيبك و لبيتك اللي انتي اكيد اشتقتيله
الكل اتكلم معاها لما حسوها فحيره و باباها اتكلم مع شيخ صاحبه و طلب منه يقعد يتكلم معاها و فعلا قعد الشيخ معاها و كلمها و حاول يخليها تتقبل الموضوع بنفس راضيه
انا فاهمه حضرتك و الله يا شيخ لكن انا مش قادره ڠصب عني والله مش بايدي مش قادره اتقبل فكرة ان في واحده تانيه بقى ليها نفس حقوقها اللي لية مش قادره مش حقدر اعرف انه معاها زي ما معايا انا بشړ مش ملاك انا مش حقدر مش حقدر انا حموت بالبطئ
ايام مرت و رجعت مرام الشغل و الكل سالها كانت فين و مختفيه فين و ليه مكنتش بترد على تليفونات و اول ما قالتهم انها اتطلقت محدش كان مصدق و لا مستوعب حتى زمايلها اللي كانوا بيحسدوها كانوا زعلانين جدا عشانها
و مرت الشهور و جه معاد ولادة بسنت و صحي من النوم على ۏجعها اللي حساه خدها و راح بيها المستشفي و خرج ليه الدكتور الف مبروك جالك ولد زي القمر
بسنت الله يسلمك يا عمرو
تجيبله امه ابنه شيل ابنك يا حبيبي و مللي عينك منه
رجعت بسنت البيت و طول الوقت مشغوله بابنها اللي سماه عمرو معاذ أجمل هدية ليها هداها بيها الزمن
أما
عمرو فبرغم فرحته بابنه و انه بيجيبله كل إللي محتاجه الا انه بردو مش قادر ينسى مرام أوقات كتير بيسيبه و يروح يقعد في الشقه بتاعته هو ومرام سامع صوتها فكل مكان كل ركن ليهم فيه ذكرى بيقعد فيهآ بالساعات يفتكر كل حاجه تخصهم
يمسك صورة فرحهم و يمسح من عليها التراب وحشتيني اوي كل حاجه من غيرك ملهاش طعم الأيام صعبه و مبتمرش و طعمها مر أوي مبقتش حاسس بأي حاجه في الدنيا من بعد ما سيبتيني انا مبقتش عايش وحشتيني أوي يا مرام يا ترى فاكراني و اللا نسيتيني خلاص
انساه إزاي يا سهى ده حب عمري كله انا بحاول انسى بس مش قادرة خلاص تعبت
سها يبقى حلك زي ما قال الشاعر و داوني بالتي كانت هي الداء
مرام تاني يا سهى حعيده تاني
سها ليه امال عاوزه تقعدي كده و اللا ايه يعني هو يتجوز و يعيش حياته و انتي تقعدي تغني ظلموه لا يا حبيبتي و ربنا لجوزك سيد سيده
مرام مش حقدر يا سهى مش حقدر ادخل حياتي حد بعد عمرو
سها و لما انتي لسه بتحبيه أوي كده مسامحتيهوش ليه
مرام ما هو من كتر حبي ليه مقدرتش يا سها كل ما الغلاوه بتبقي اكتر كل ما الزعل بيكون أكبر
سها ربنا يعوضك خير يا قلبي حبيبتي يارب
يرجع عمرو البيت ميلاقيش حد يفتح تليفونه اللي كان قافله من اول اليوم يلاقي بسنت حاولت تتصل بيه كتير يحاول يتصل عليها تليفونها غير متاح بعد شويه تفتح الباب و تدخل و هي باين عليها الإرهاق و التعب تدخل و متكلمهوش
عمرو بصوت عالي انتي كنتي فين لحد دلوقتي
بسنت و عيونها ماليها الدموع انت مش واخد بالك ان معاذ مش معايا
عمرو معاذ ابني هو فين صحيح
بسنت طب كويس انك لسه فاكر ان ليك ابن اسمه معاذ
عمرو فين معاذ يا بسنت اتكلمي
بسنت ابنك تعبان بقاله كذا يوم و رحت بيه للدكتور لوحدي مرتين و انت مش في الدنيا ولما لقيت العلاج مش جايب نتيجه رحت بيه عالمستشفى اخدوه مني و حجزوه في المستشفى
و اتصلت بيك كتير عشان اقولك و انت تليفونك مقفول
عمرو في مستشفى ايه
يجري عمرو عالمستشفى و يدخل يشوفه و يطمن على حالته من الدكتور ويصعب عليه ابنه و يزعل من نفسه ان حبه لمرام و حزنه على فراقها نساه ابنه لدرجة انه يتعب بالشكل ده و يتحجز و هو مش حاسس بحاجه
فضل في المستشفى و بسنت حالتها كانت صعبه مبتبطلش عياط ده هو ده الحاجه الحلوه اللي طلعت بيها من الدنيا قاعده أدام الشباك رافعه ايدها و بتدعي ربنا يا رب انا مليش غيرك يا رب انت العالم بحالي و عالم اني عمري ما فرحت لكن فرحتي بابني نستنى كل حزن مر علية فحياتي يا رب خليهولي يارب ده هو
اللي مصبرني على حياتي و دنيتي يا رب لو أخذته مني خدني معاه انا مش باقيه عالدنيا فحاجه و لا ليها عندي لزمه من غيره يارب
يطبطب على كتفها الف بعد الشړ عليكم انتم الاتنين اطمني با بسنت الدكتور طمني عليه و قاللي انه ان شاء الله حيبقى كويس و يومين و حيرجع معانا ان شاء الله
بسنت يا رب
عمرو بسنت انا
عاف ان جوازنا فيه ظلم كبير ليكي