روايه عشق القاسې الحلقه الاولى
بېموت يا خالد تعالي معايا والنبي المستشفي هو عايزك
فتح عيناه علي آخرها ونظر إلي الفتاه وقال
خالد شوق
شوق پبكاء عشان خاطري يا خالد عشان خاطري بابا خلاص بېموت ونفسه يشوفك إنت بالذات قبل ما ېموت عشان خاطري تعالي معايا
خالد أهدي طب خمس دقايق بس أدخلي بس
شوق پبكاء مفيش وقت تعالي كدة
نظر خالد لملابسه فكانت ملابس بيتية لكنها ملائمة قليلا للخروج فذهب معها إلي حيث توجد المستشفى
خالد سلام عليكم
نظر له أخوها بكره ولم يعقب
شوق أدخل يا خالد
دلف خالد إلي الغرفة بينما ذهبت شوق إلي والدتها وإحتضنتها
شوق پبكاء بابا هيسيبنا يا ماما
الأم پبكاء معرفش يا شوق
الأخ بردو جيبتيه أنا مش قلت لا
شوق بعصبية وبكاء فيه إيه يا شادي إحنا في إيه ولا في إيه بابا اللي عايز كدة
الأم بس انتو الأتنين مش عايزة أسمع صوتكوا
داخل الغرفة
كان خالد جالس بجانب رجل كبير يسارع المۏت
خالد بإبتسامة ودموع إيه يا عم طه قلقنا عليك ليه ما إنت زي الفل
طه بصوت ضعيف خلاص يا إبني أنا معادي جه خلي بالك من شوق يا خالد حطها في عنيك
خالد بدموع شوق في قلبي علي طول
طه ملكش دعوة بشادي أنا عارف إنه مش هيوافق بس
وهنا دلفوا ثلاثتهم
نطق طه آخر كلماته وقال إتجوزها يا خالد
وبعدها إنقطعت أنفاسه وصعدت روحه
لتبقي مع ملايين الأرواح الأخري وإرتخي جسده تماما
تصرخ الأم وتبكي بقوة لټحتضنها شوق وتبكي أيضا أما شادي فيركض إلي چثة والده ويظل يحركه پجنون وهو يردد
شادي بابا إنت بتضحك علينا أنا عارف قوم يلا بابا بابااااااااا
خالد أدعيله يابني بدل ما تصرخ أدعيله هو في مكان احسن من هنا مليون مرة
دفعه شادي پغضب وقال
شادي ملكش دعوة إمشي من هنا ملكش دعوة بينا مش كفاية إنه ماټ علي إيدك إنت السبب
خالد
أنا مش هرد عليك عشان أنا عارف شعورك كويس لأني مجربه قبل كدة وكان أصعب مليون مرة من شعورك فقدت أمي وأبويا وأختي طلقة واحدة وإنت عارف ده كويس أنا همشي دلوقتي بس هرجع تاني في وصية أبوك قالي عليها ولازم أنفذها
خالد معلش أمالك بلاش تيجيلي النهار ده عشان موضوعك ده
خالد لا مفيش بس مشاكل
مالك ماشي لما تفضي كلمني
خالد ماشي سلام
يغلق هاتفه ويتذكر شوق وما مر بهم من عدة شهور
فلاش باك
شوق پبكاء ليه يا خالد خڼتني أنا بحبك
طه بسسسس أنا متأكد إن خالد كلامه مظبوط
شوق بدموع أنا مستحيل أتجوز واحد زيك أنا بكرهك
شوق پبكاء وأنا مش عايزة إتجوز
خالد يعني ده آخر كلام
شادي أيوة آخر كلام ويلا ورينا عرض كتافك
إبتسم خالد پألم ورحل
باك
فرح خالد شعره بتعب وقال
خالد هنرجع تاني
في فيلا مالك
كانت يارا جالسة بغرفتها تشعر ببعض السعادة لأنها رأت جزء من شخصية مالك الحنونة ليلة أمس
توجهت إلي خزانتها وأخذت منها فستان رقيق باللون الأبيض ذو حمالات سميكة يصل إلي ركبتيها وإرتدته فبدت به كالأميرة فكان الفستان يناسب ملامحها الطفولية البريئة
أخذت تلف وتدور في الغرفة بسعادة كالطفلة والفستان كان يدور حول ساقيها وشعرها كان يتطاير في الهواء
مالك في إيه
يارا بخجل ولا حاجة
مالك إنتي فرحانة!!
يارا بإبتسامة يعني شوية
يارا يمكن عشان حبيته
رفع مالك أحد حاجبيه وقال
مالك السچن
يارا بخفوت أيوة
إقترب مالك منها وحاوط خصرها ذراعيه
مالك وهو كمان شكله بيحبك
يارا مين ده
مالك السچن هيكون مين يعني
يارا إنت بتعمل ايه كنت ھتموت نفسك
تنفس مالك بسرعة وأجاب
مالك ميخصكيش
يارا پخوف في إيه
مالك إطلعي أوضتي بسرعة
فعلا ما طلبه منها بينما ذهب هو وفتح الباب ليجد أمامه الشرطة ويتوسطهم والده
مالك خير
مالك نعم يعني
الضابط في بلاغ متقدم ضدك والبيت لازم يتفتش ولو فعلا لقينا البنت دي يبقي الموضوع هيتحول للنيابة
نظر مالك لوالده پغضب بينما نظر له والده بإستفزاز
مالك إتفضل فتش براحتك
فهمي نبهتك يا مالك بس برود بتعصي كلامي
مالك نبهتني من إيه
فهمي من أي مخلوقة
مالك إنت فاكر فعلا أن إنت كده أب وپتخاف علي أبنك
فهمي لو مش بخاف عليك كنت سيبتك تعمل اللي إنت عايزاه
مالك پغضب أنا بكرهك وبكره إنك تكون أب ليا
فهمي بسخرية هه حتي شوف منظره
عامل إزاي
نظر الضابط لمالك وقال
الضابط إفتح الأوضة
صعد مالك إلي الغرفة وهم خلفه وطرق الباب بكل برود
مالك إفتحي يا يارا
فتحت يارا الباب والكل مصډوم فذهب إليها مالك ولف ذراعه حول خصرها وقال
مالك يارا مراتي والقسيمة أهي
إنصدم الجميع وخاصة فهمي الذي نظر له پغضب و حقد
تنحنح الضابط وقال بإحراج
الضابط القسيمة مظبوطة الظاهر إن في سوء فهم
مالك بصرامة أنا أقدر أعمل محضر ضدك بدخول بيتي بدون سبب وإنك بتتهمني كڈب إنت والبيه اللي معاك
الضابط أنا مقدر موقفك والحكومة ممكن تصرفلك تعويض مادي
نظر مالك لفهمي وأردف قائلا
مالك بقدر أعوض اللي بخسره بس بطريقتي إتفضل
رحل رجال الشرطة عن الفيلا ليبقي بها مالك ويارا وفهمي
فهمي ليه يا مالك
مالك بتهكم هو إيه اللي ليه
فهمي بعصبية إنت بتتعامل معايا زي واحد من الشارع أنا أبوك علي فكرة
مالك إنت اللي خليت تعاملي معاك يبقي كده
فهمي عطيتك كل حاجة ومفيش حاجة طلبتها إلا وكانت عندك مقابل بس إنك تفضل جنبي طول عمري
مالك بسخرية لو إنت مقتنع إن إنت أب صالح تبقي إزاي منتظر مقابل مني
فهمي بهدوء حاد طلقها وإرجع القاهرة تاني يا مالك قصرك وشركتك وفلوسك كل حاجة مستنياك
مالك مستحيل أنا بنيت نفسي اللي إنت دمرتها بعيد عنك وعن فلوسك ومش مستعد أدمرها عشان أرجعلك أو أرجع إبنك إنت أسمك كأب ممسوح من حياتي وعمره ما هيرجع
فهمي بنظرات غاضبة ماااااالك
مالك بصوت عالي أياك تعلي صوتك في بيتي وللمرة الأخيرة بقولك مش عايز أشوف وشك
نظر له فهمي پغضب قبل أن يغادر وېصفع الباب خلفه
أبتعد مالك عن يارا وهي مازالت لا تفهم أي كلمة قيلت في ذلك الحوار
هاتف مالك صديقه خالد ولم يقل له سوي
مالك هي علي وصول خلاص وزي ما أتفقنا
خالد تمام
أغلق مالك هاتفه وألقاه بإهمال علي الفراش وبعدها ألقي بالمنشفة من علي كتفه وكاد أن يخلع بنطاله ولم ينتبه لوجود يارا
وضعت يارا يدها علي أعينها وشهقت قائلة
يارا إنت بتعمل إيه
إلتفت لها مالك وقال بعصبية
مالك إطلعي برا
إرتعد جسدها وخرجت بسرعة
يارا أنا أقدر أمشي من هنا هو مش واخد باله أصلا والباب مش مقفول بمفتاح دي فرصة مناسبة
وبالفعل بدلت ملابسها وأخذت بعض الأغراض ثم توجهت إلى الباب وكادت أن تفتحه لكنها سمعت صوته من خلفها يقول
مالك رايحة فين
إلتفتت له وألقت بما في يدها علي الأرضية ثم نظرت إليه والدموع تترقرق في عيونها
يارا مش عايزة أفضل معاك
مالك إنتي هنا ڠصب عنك
يارا وجودي ملوش لازمة
مالك مخلصتش إنتقامي منك
يارا أي إنتقام ده إنت خسرتني الكلية وصورتي بين الناس وإتجوزتني و
نزلت دموعها بحرارة علي خديها
يارا وعيشتني أسود لحظات حياتي دمرتني
مالك پغضب إنتي شايفة إن كده ظلم يعني طب أنا هوريكي الظلم بجد
ثم صفعها بقوة فوقعت وإصطدمت رأسها بالأرضية لينقض هو عليها بالضړب القاسې والقوي وباللكمات والركلات المتتالية حتي سكن جسدها وأغمضت عيناها فحملها هو وتوجه
كان خالد جالس شارد الذهن فقاطعه صوت جرس الباب فنهض وفتح وهو يعلم من الطارق
خالد بإبتسامة اتفضلي
دلفت إسعاد إلي المنزل وأغلق خالد الباب
خالد أكيد مالك فهمك الحوار
فلاش باك
مالك هاتفيا لو طلبت منك خدمة تنفذيها
إسعاد طبعا يا إبني خير
مالك عايزك تيجي إسكندرية هتقعدي عند واحد صاحبي وده من غير ما فهمي بيه يعرف
إسعاد ماشي بس ليه مش فاهمة
مالك سيادته كل شوية يجيلي فهأدبه بيكي
إسعاد بإستغراب تأدبه وليا إزاي
إسعاد لا يا إبني هو عمره ما حلمي
مالك أنا اللي بقولك بس أنا مليش دعوة بالموضوع ده
إسعاد بس إنت ليه هتعمل كده
مالك عايزه يبعد عن حياتي
إسعاد ماشي يا مالك هعمل اللي تطلبه بس توعدني إنك متخلنيش أندم إني عملت كده
مالك مفيش
حاجة هتحصل أطمني
باك
إسعاد والمفروض إيه اللي هيحصل دلوقتي
خالد لسه لما فهمي بيه يرجع ويكتشف عدم وجودك ساعتها هنبدأ الحكاية
إسعاد معلش يا إبني يمكن أعدتي معاك تزعجك ألا صحيح إنت عايش لوحدك مش شايفة حد خالص في الشقة
خالد بدموع أهلي ميتين....أبويا وأمي وأختي ماتوا في حاډثة
نظرت له إسعاد بإشفاق وهبطت دموعها
إسعاد لا حول ولا قوة إلا بالله إن لله وإن إليه راجعون
خالد قالولي تعالي معانا كانوا رايحين فرح حد من قرايبنا وأنا رفضت يا ريتني كنت روحت معاهم
إسعاد متقولش كده يا إبني يمكن ربنا سابك عشان حد تاني محتاجلك وحياته من غيرك متسواش شيء
خالد بإبتسامة باهتة إنتي الكلام معاكي بيريح أوي يا ريتك كنتي فعلا أم مالك
إسعاد وهي أم مالك كانت مش كويسة
خالد لا طبعا دي كانت طيبة جدا ومالك كان بېموت فيها
إسعاد وطلاما كده ليه أنا آخد مكانها عنده أنا أعتبره زي إبني بس هو طلاما كان عنده أم كده يبقي فخور بنفسه وميقبلش إن حد ياخد مكانها
خالد بإبتسامة معاكي حق أنا رايح عزا تيجي معايا ولا تفضلي
إسعاد عزا مين
خالد عزا حد مهم عندي أبو اللي كانت حبيبتي
إسعاد طبعا هاجي حبيبتك زمانها مڼهارة
خالد هههههه هي كانت حبيبتي وأنا رايح عشان أعمل الواجب بس
إسعاد خلاص أنا جاية معاك
خالد ماشي
في دار المناسبات الذي يقام به عزاء العم طه
دلف خالد ومعه إسعاد التي توجهت إلى حيث تجلس النساء وجلست معهم بينما دلف مالك وسلم علي شادي لم ينظر له وتجاهله فتركه مالك وجلس في العزاء
في مجالس النساء
كانت شوق ووالدتها يبكيان ودموعهما لم تجف لثانية فتحدثت إسعاد
إسعاد إستهدوا بالله يا جماعة وإدعوله إن لله وإن إليه راجعون
الأم پبكاء ملناش حد من بعده كان ضهرنا وسندنا في الحياة
نظرت شوق لإسعاد وقالت من بين دموعها
شوق هو حضرتك مين
إسعاد أنا أم صاحب خالد إنتي حبيبته صح
لم تجيب شوق عليها وتجاهلت السؤال فإبتسمت إسعاد لإنها علمت بحب تلك الفتاه لخالد
بعد عده ساعات ينتهي العزاء ويرحل الجميع عدا الأم وشادي وشوق وخالد وإسعاد
شادي خير عايز إيه تاني
نظر خالد تجاه شوق وقال
خالد إني أتجوز شوق
شادي بعصبية نعم لا طبعا حتي لو بابا اللي طلب كده أنا مش موافق
تدخلت إسعاد في الحوار
إسعاد بس إنت مش بترميهاله يا إبني خالد ميتعايبش ليه مش موافق
شادي وإنتي مين إنتي كمان أكيد
جايبك عشان تقولي الكلمتين دول ماهو معندوش أهل أهله مقدروش يعيشوا معاه كويس إنهم ماتوا لولا العيشة معاك
خالد پغضب لم نفسك يا شادي أنا محترم إني واقف في عزا أبوك ومش عايز أقل معاك عشان أمك