روايه ليله تغير فيها القدر الفصل العاشر حتي الفصل 14
لمعرفة ذلك. لم يمض وقت طويل حتى سمعت صوت طرق على الباب قبل أن تفتح جميلة الباب مع ظهور شخصية من ورائها. على الرغم من مرور خمس سنوات على الحاډثة المحبطة امتلأت أميرة فورا بالكراهية والحقد. فور إغلاق جميلة الباب ومغادرتها سألت أميرة ببرودة ما الجرأة التي جعلتك تأتين إلى هنا ابتسمت هالة بمكر. سمعت أنك تعملين هنا وبما أنني كنت بالقرب من المكان فكرت أنه من الجيد أن أتوقف للزيارة. تثيرين اشمئزازي. وظهرت ملامح عدم الارتياح على أميرة مكبوتة بالڠضب مستعدة لتوجيه صڤعة للزائرة. أثير اشمئزازك ما الخطأ ألم ابتسمت هالة بسخرية. لا تخبريني أنك لا تزالين تتذكرين وجه ذلك الرجل. اخرسي! ارتعشت أميرة من الڠضب من رأسها حتى أخمص قدميها. هل ستتعرفين على ذلك الرجل إذا وقف أمامك واصلت هالة الاستفسار بفضول استفزازي.
اذهبي من أمامي! أنا تعبت من رؤية وجهك! أشارت أميرة إلى الباب وصاحت بصوت عال على هالة. ما الذي يزعجك هل لأن الرجل لم يكن على قدر توقعاتك أو لأن قوته لم تكف عليك أن تعامليني ببعض الأدب قبل أن يعلم الجميع في الشركة بسرك المظلم. أتساءل كيف ستكون حياتك المهنية إذا تسربت القصة. سرعان ما ضغطت أميرة على الهاتف الداخلي وتحدثت إلى جميلة. تعالي هنا. وما إن وصلت مساعدتها أشارت أميرة إلى هالة التي كانت تجلس بغرور على الأريكة وقالت بنبرة باردة هذه ليست ضيفتي. أطردوها خارج المبنى. من قال إنني لست كذلك أنا جئت هنا لأستفيد من خبرتك في تصميم المجوهرات. جلست هالة متعالية ومتكبرة غير مدركة أن القلادة التي كانت ترتديها بدأت تثير اهتمام أميرة. كيف لهالة أن تحمل تصميمي الخاص هل هذه القلادة حقا مصنوعة خصيصا لها أم مجرد تقليد سيكون من الأفضل لك أن تغادري قبل أن تجعليني أغضب. وقفت أميرة متحدثة بعدم احترام إلى هالة. لكن هالة ردت بكره وغيظ وفتحت الباب. سأتحدث إلى مديرك عن سوء تصرفك وسأتأكد من طردك من العمل. في ذلك الوقت صدمت جميلة عندما رأت أن هالة كانت في الأصل ضيفة وأدركت لاحقا أنها جاءت فقط لتزعج أميرة. بمجرد مغادرة جميلة المكتب عبرت بقلق إلى رئيستها. لا ينبغي لها أن تشتكي عليك يا الآنسة أميرة تاج. حاولي إيقافها! فتحت أميرة باب مكتبها وهي على وشك أن تفقد صبرها لتواجه منظر هالة وهي تزعج الجميع في المكتب. قولي لمديرك أن يأتي لرؤيتي. أريد أن أشتكي من مصممتكم أميرة! لقد عقدت صفقة معها كعميلة ولكنها رفضتني بوقاحة وأمرتني بالخروج. وفي تلك اللحظة كان الجميع يراقبون هذيان السيدة بصمت كأنهم يستمتعون بعرض مسرحي. سرعان ما استعادت أميرة هدوءها ومشت نحو هالة. ماذا تريدين ماذا أريد أريدك أن تغادري هذه الشركة! قبضت هالة على فكها وكشفت عن طبيعتها الشريرة. وبالفعل بعد أن استهلكها الڠضب الناجم عن الحاډث الذي وقع قبل خمس سنوات استسلمت أميرة أخيرا لعواطفها. قادتها غريزتها لتعليم هالة درسا حتى وإن كان ذلك قد يكلفها وظيفتها. قبل أن تتمكن هالة من الرد رفعت أميرة يدها عاليا وصفعت وجهها بقوة. آه... صړخت هالة وهي تسقط على الأرض. أنا العميلة هنا أميرة. في تلك اللحظة أخذ جميع المتفرجين في المكتب نفسا عميقا بقلق عندما رأوا صڤعة أميرة للعميلة الخاصة بها. هل فقدت عقلها أم ماذا من أين لها الجرأة لتصفع العميلة بهذه الطريقة هل تمتلك عائلتها