قصه لقاء يونس
ﺍﻟﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻄﺦ ﺑ ﻟﻮﻥ ﺑﻨﻲ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﻋﺠﺎﺏ _ ﺃﻭﻭﻭﻩ ﺣﻘﺎ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺐ !! ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻠﻴﻠﺘﻚ ﺇﻧﻪ ﻟﺸﻴﺌﺎ ﺭﺍﺋﻊ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻭﻫﺘﻔﺖ
ﻫﻴﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺫﻫﺐ
ﺗﺤﺮﻙ ﺧﻄﻮﺗﺎﻥ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻳﺼﺪﺡ ﺑ ﺩﻻﻝ
ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻲ ﻓ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺳﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺘﻚ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺣﺮﺍﺭﺓ
ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺸﻘﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﺟﻮﻥ !!
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺗﻀﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻨﻘﺒﺾ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺁﻟﻤﺘﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺗﺘﻴﻘﻦ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻷﺻﺢ ﻟﻬﻤﺎ
ﺯﻓﺮﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻘﻄﺘﻪ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﻣﻠﻴﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ
ﻣﺶ ﻻﺑﺴﺎﻙ ﺫﻛﺮﻯ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﻨﻠﻚ ﻷ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻜﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﺑ ﻭﺳﺎﺧﺘﻚ
ﺗﺒﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺷﺎﺏ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ
ﻟﻤﺎ ﻫﻢ ﻫﻨﺎ !
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ _ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻄﺎﻓﺔ _ ﻧﻌﻢ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﻫﻴﺎ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﺪﺀ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻏﺪ
ﺗﻔﺎﺟﺌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻚ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ _ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺒﺘﻜﺸﻮﻓﺶ ﻉ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﺃﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﺃﺻﻼ
ﻋﺬﺭﺍ ﺩﻳﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﺳﺄﺭﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﺑ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ !
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻬﻢ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﺗﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮﻱ ﺟﻴﺪﺍ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
ﺃﺣﺴﻦ ﺃﺣﺴﻦ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺫﻭ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻓﻘﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﻧﺸﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻓﺘﺤﺔ ﺻﺪﺭ ﻣﺜﻠﺜﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﺼﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻐﻄﻴﻪ ﺑﻀﻊ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﺔ ﻳﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺭﺷﺎﻗﺔ ﻗﺪﻫﺎ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﺘﺄﻣﻞ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺑﻬﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻓﺮﺷﺎﺓ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻔﺖ ﺧﺼﻼﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﺒﻨﻲ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺼﻼﺕ ﺗﺤﻴﻂ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺃﻧﻬﺖ ﺗﺰﻳﻨﻬﺎ ﺑ ﻭﺿﻊ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺣﻤﺮ ﺷﻔﺎﺓ ﺑ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻲ ﻟﻴﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻛﺤﻞ ﺃﺳﻮﺩ ﻟﻴﺒﺮﺯ ﻟﻮﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺑ ﺣﻖ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺩﻟﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻟﻴﺘﺴﻤﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻙ ﺇﺭﺗﻌﻔﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﻭﺃﺑﺪﻉ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻓﻐﺮﺕ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻇﻬﺮﺗﻬﺎ ﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺃﻭﻝ ﺃﺯﺭﺍﺭﻩ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺻﻼﺑﺔ ﻋﻀﻼﺕ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﻌﻘﺪﻫﻤﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺧﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻔﻔﺔ ﺑ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﻠﻬﺎﺀ
ﺣﻠﻮﺓ
ﺍﻟﺒﺪﻟﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ _ ﺷﻜﺮﺍ
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﻏﺼﺔ ﺟﻔﺎﺀ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺘﻘﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻩ ﺑ ﺭﻗﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻛﺄﻥ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺳﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺛﺮ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﺇﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻬﺎ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﺔ
ﺃﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺟﺮﺣﺘﻚ ﻣﻜﻨﺶ ﻗﺼﺪﻱ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ
ﺃﺳﻔﺔ ﺑﺠﺪ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺍﻙ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻚ ﺇﺗﺴﺮﻋﺖ ﻓ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻟﺘﻪ
ﺇﻧﺘﺸﻞ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ _ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻳﻪ !! ﺃﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺻﻼ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺃﻧﺴﻲ ﻭﻣﺘﺸﻐﻠﻴﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻴﻪ ﻛﺘﻴﺮ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺐ ﻋﻴﺎﻝ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺮﺣﺘﻪ ﻓﻲ
ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻛ ﺭﺟﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﺲ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻓ ﻫﻮ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺇﻥ ﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺳﺘﻬﺪﺭ ﻳﺨﺮﺝ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻭﻳﺪﻫﺴﻪ ﺑ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺛﻢ ﻳﺮﺣﻞ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻭﻗﻔﺖ ﺑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻄﻮﻝ ﻓ ﻳﻮﻧﺲ ﻻ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻒ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﻴﻘﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻷﻟﻤﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻏﺰﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺩﻟﻮﻑ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻭﺗﺨﻔﺾ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻭﺟﻮﺩﻛﻤﺎ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻻﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﺣﺴﻨﺎ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ
ﻫﺰﺕ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ
ﺑﺘﻮﻝ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﺧﻄﻮﺗﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ
ﺁﺁ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺁﺁ
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ _ ﺳﻤﻌﺖ ﻳﻼ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻳﻼ
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﺎ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻮﺗﺮﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺗﺸﺪﻕ ﻫﻮ
ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﺴﺒﻘﻴﻨﻲ ﻛﺪﺍ ﻫﻨﻄﻠﻊ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺻﻼﺑﺘﻪ ﺗﻀﺮﺟﺖ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﺪﻱ ﺃﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻓ ﻫﻰ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻌﺸﻖ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻐﺰ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﺕ
ﻳﺜﻴﺮ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ
١ ديسمبر ٢٠١٨
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻏﻀﺐ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ
ﻭﺍﺟﺮﺡ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ
ﺣﻄﻢ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ
ﻫﺪﺩ ﺑﺤﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺳﻮﺍﻳﺎ
ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺳﻮﺍﺀ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺳﻮﺍﺀ
ﻓﺄﻧﺖ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻧﺤﺒﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻨﺎ ﺃﺳﺎﺅﻭﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﻗﺎﻝ
ﺃﻳﻦ ﻫﻢ ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﺤﻔﻞ !
ﺃﻟﻘﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﻫﺎ ﻫﻢ
ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﺗﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺑﻬﺮﺗﻪ ﻫﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﻮﻋﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻔﺮﺱ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺄﻛﻠﻪ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻫﺪﻭﺀﻩ ﺍﻟﺮﺯﻳﻦ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺖﻩ ﻭﺍﺍﺍﺍﻩ ﻣﻦ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻳﺐ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻤﺴﻚ ﻛﻒ ﻳﺪﻩ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻻﺣﻈﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻔﺮﺳﻬﺎ ﺑ ﺳﻮﺩﺍﻭﺗﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﺑﺸﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﺑ ﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺒﺊ ﺧﺼﻼﺗﻪ ﺯﺍﺩﺕ ﻓﻲ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻘﻄﺐ ﺑ ﻗﻠﻖ ﺳﺎﺋﻼ
ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ !!
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ _ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺒﻪ ﺑﺘﻮﻉ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺩﺍ ﺑﻴﺒﺼﻠﻲ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺶ ﻣﺮﻳﺤﺔ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺼﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﻭﺃﻥ ﺇﺣﺘﻘﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺣﻮﻝ ﺣﺪﻗﺘﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﺾ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ
ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺄﻭﺓ ﻣﺘﺄﻟﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﺇﻳﺎﻛﻲ ﺛﻢ ﺇﻳﺎﻛﻲ ﺛﻢ ﺇﻳﺎﻛﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺴﻴﺒﻲ ﺇﻳﺪﻱ ﻓﺎﻫﻤﺔ !
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺯﺍﺋﻐﺔ _ ﺣ ﺣﺎﺿﺮ
ﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ _ ﺃﺳﻒ ﻣﻀﻄﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺩﻟﻔﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮﺣﻲ ﺑ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻮﺷﻤﺔ ﺑ ﺍﺳﻤﻪ
ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑ ﻣﻀﺾ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺍﻥ ﺷﻌﺮ ﺑ ﺑﻌﺜﺮﺓ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻮﺩﻩ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺇﺣﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺷﻐﻒ ﺇﺧﺘﻞ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻫﺪﻭﺀﻩ ﻭﺭﺯﺍﻧﺘﻪ ﻓﻬﻰ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺮﺯﺍﻧﺔ ﻫﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻳﺨﻄﻮﻫﺎ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻗﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺜﻮﺭ ﺑ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺮﺍﻛﻴﻦ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ
ﻫﺒﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﺪﺍﺋﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﻴﻬﺐﻁ ﺳﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻘﻬﺎ ﻣﺠﺒﺮﺍ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻣﺔ
ﺭﻭﺿﺔ ! ﺑﻼﺵ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺩﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ ﻣﻨﻲ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺭﻋﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺤﺎﻣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻬﺸﻢ ﻣﺮﻓﻘﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺇﺣﻨﺎ ﻓ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﺳﻴﺐ ﺇﻳﺪﻱ ﻭﺃﻗﻒ ﺣﻠﻮ ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻳﺸﺒﻪ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ _ ﺑﺘﻬﺪﺩﻳﻦﻱ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﺃﻣﻚ !! ﺇﺗﻘﻲ ﺷﺮﻱ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓ
ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺳﻴﻒ ﻗﺮﺍﺋﺘﻪ ﻟﻴﺘﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺎﺩ
ﺭﻭﺿﺔ ﻣﺘﺠﺒﺮﻧﻴﺶ ﺃﻭﺭﻳﻜﻲ ﻭﺵ ﺃﻧﺎ ﺫﺍﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻜﺮﻫﻪ
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﺗﺤﺒﺲ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩﻫﺎ ﺑ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﻘﺘﺮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺇﺑﺘﻌﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺣﻨﺎﻥ
ﻣﺘﻌﻴﻄﻴﺶ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ
ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺃﺯﻋﻠﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﻲ ﺑﺘﻌﺼﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻣﺒﺤﺒﺶ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺩﺍ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻓﺮ ﻫﻮ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺃﺯﺍﻝ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻰ ﻣﻴﺒﻘﺎﺵ ﻗﻠﺒﻚ ﺃﺳﻮﺩ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﻴﻪ ﻣﻠﻮﻥ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺘﺘﺴﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ