قصه لقاء يونس
ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﻫﻪ ﺇﺭﺗﺴﻢﺕ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺭﻓﺎﻫﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻋﻦ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻓ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺒﻬﺠﺔ
ﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻛﻌﺐ ﺃﻧﺜﻮﻱ ﺃﺧﺬ ﻳﺼﺪﺡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻟﺘﻄﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺑﺸﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻤﻤﺸﻮﻕ ﻭﻻ ﺑ ﺍﻟﺴﻤﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻔﺠﺮ ﺑ ﺃﻧﻮﺛﺔ ﻣﻬﻠﻜﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻳﺨﻠﻮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻧﻈﺮﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻓ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺗﻤﻌﻦ ﻓ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺇﺗﻘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺰﻳﻦ ﺛﻐﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻐﺔ ﺇﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ
ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺟﻮﻥ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ
ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻛﻠﺘﺎ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ ﻭﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ
ﺟﻮﻥ
ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻭ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻳﺒﻬﺖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺣﺮﻑ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ
ﺣﻘﺎ !! ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻩ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﺩﻳﺎﻧﺎ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ
ﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻰ ﺃﻧﺠﻠﻲ
ﺭﺩﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ _ ﻣﺮﺣﺒﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻛﺎﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺖ ﻭﺗﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻳﻮﻧﺲ
ﺇﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺑﻲ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ
ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻏﻴﻆ ﻭﺗﺸﺪﻕ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺛﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﺘﺎﺗﺎ
ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ _ ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺜﻖ ﺑﻲ
ﻋﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑ ﻏﻴﻆ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﺪﺣﺖ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻔﻮﻫﺖ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ ﻗﻄﺒﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺒﻠﺔ ﻭﻗﻮﻟﻨﺎ ﻣﺎﺷﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻏﺒﻴﺔ ﻭﻣﺒﺘﻔﻬﻤﻴﺶ !
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ ﺣﺎﻧﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺪﻩ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻛﻲ ﺗﺼﻤﺖ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ
ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻝ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻧﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺗﻔﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻻ ﺑﺄﺱ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ﻟﺘﻮﻣﺊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺃﻧﭽﻠﻲ
ﺣﺴﻨﺎ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﺃﻧﭽﻠﻲ
ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﻛﻔﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺗﺤﺮﻙ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺻﻌﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻭﻓﺘﺤﺘﻪ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻔﻘﺪﻩ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺮ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻧﺴﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ
ﺃﺟﻔﻞ ﺳﻴﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﺗﻔﺘﺢ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﻟﻴﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﺭﻭﺿﺔ ﺣﺘﻰ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ
ﺭﻭﺿﺔ !!
ﺗﺼﻨﻌﺖ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺭﺗﺠﺎﻑ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﺇﺛﺮ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻓ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻋﺘﺎﺏ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ
ﺳﻴﻒ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺧﻀﺘﻨﻲ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺷﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻃﻔﻴﻔﺔ _ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ !!
ﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ _ ﻛﻨﺖ ﺑﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ﺃﺧﺮ ﺻﻔﻘﺔ ﻷﻧﻲ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻣﺶ ﻻﻗﻴﺎﻩ ﻓ ﻣﻜﺘﺒﻲ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﻮﻻ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺳﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﻤﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﺮﺗﺨﻲ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻋﺰ ﻉ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﺃﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﺧﻀﻴﺘﻚ
ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ _ ﻷ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺤﺼﻠﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻮﻟﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ !
ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻘﻌﺪ
ﻭﺗﺤﺮﻛﺎ ﻟﻴﺠﻠﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ
ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺮﺏ ﻭﻣﻠﺤﻘﺘﻬﻮﺵ ! ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺭﺟﻌﺖ ﺑﺪﺭﻱ !
ﺗﻨﻬﺪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻭﻋﺰ ﻫﻴﻤﻮﺕ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺩﺍ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺭﻭﺿﺔ ﺑ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ
ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺇﺳﺄﻟﻲ
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻋﺰ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺰ
ﺿﺤﻚ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ ﻛﻠﻪ ﻓ ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﻫﺘﻒ ﻫﻮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻫﺪﺃﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺑﺠﺪ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺗﺮﺩﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺁﺁ ﺃﻳﻮﺓ
ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺜﻖ ﻓﻴﻜﻲ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻛﺘﻴﺮ
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺳﺮﺩﻩ ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻮﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑ ﻣﻼﻣﺢ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺸﻲ ﺑ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺑﺎﺵ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻋﺰ !
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﺧﻔﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ
ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ _ ﺇﺣﻨﺎ ﻃﻮﻗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻃﻠﺒﺖ ﺗﺤﺐ ﻧﻄﻠﺐ ﺩﻋﻢ
ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﻷ
ﻣﻠﻮﺵ ﻟﺰﻭﻡ
ﺣﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﺟﺒﻬﺘﻪ
ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻃﺐ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻌﻠﺶ ﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻧﺎﺯﻝ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﺨﺼﻮﺹ ! ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﻃﻠﺐ
ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﺗﺒﻎ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺇﺷﻌﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻮﺿﻴﺢ
ﻷﻧﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻧﻲ ﻫﺨﻠﺼﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﻭﻓﻲ ﺑ ﻭﻋﺪﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻭﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺰ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ ﺃﻭ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﺳﺨﺮﺕ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻨﻪ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﻈﻨﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﻻ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺒﺎﺭ ﻭﺇﻧﺨﺪﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺃﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ
ﺇﺗﻌﻠﻢ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺴﺒﺶ ﺃﺛﺮ ﻭﺭﺍﻙ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻫﺘﻀﻄﺮ ﺗﺸﻮﻑ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺘﺤﻤﻠﻬﺎ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﺜﻤﻴﻦ ﻭﺑﺪﺃﻭ ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻧﻬﺒﻬﺎ
ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ
ﺑﺲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻳﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻓ ﻫﻰ ﻓﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺸﺮ ﻣﺜﻠﻬﻢ
ﺃﺧﺒﺮﻳﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺣﻔﻞ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺩﺙ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻫﻰ
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ _ ﻳﺠﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻰ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎ
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﺻﻤﺘﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻣﻌﻪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ _ ﺳﻨﺄﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﺑ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺔ ﺃﻧﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﺟﻮﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺃﻛﺜﺮ
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ _ ﻻ ﻳﻬﻢ ﺳﺄﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﺑ ﻣﻴﻌﺎﺩﻙ
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺩﺍﻋﺎ ﺳﻴﺪﻱ
ﺃﺯﺍﻟﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺁﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺸﻂ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﺫﻫﻨﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺳﺘﻤﺮ ﺑﻪ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺧﻔﻴﻀﺔ
ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﺮﻑ ﻳﺘﺼﺮﻓﻠﻲ ﻓ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﻭﻻ ﻫﻴﻮﺩﻳﻨﺎ ﻓ ﺩﺍﻫﻴﺔ
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﻭﻣﺎ
ﺃﻥ ﺧﻄﺖ ﺑ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﺘﻰ ﺇﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑ ﺣﺎﺋﻂ ﺑﺸﺮﻱ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻄﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﻟﻮﻻ ﻳﺤﻴﻞ ﺩﻭﻥ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺇﺿﻄﺮﺍﺏ ﻟﺘﺠﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺭﻋﺒﺘﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻰ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ
ﺁﺁ ﺃﺳ ﻓﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺁﺁ ﺇﻳﺪﻙ
ﻭﻫﻤﺲ _ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻓ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ !
ﺭﺩﺩﺕ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ _ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻱ !
ﺩﺍ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﺸﻬﻖ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻣﺼﺤﻮﺏ ﺑ ﺇﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ
ﻳﻮ ﻳﻮﻧﺲ ﺁﺁ ﺇﻳﺪﻙ
ﺗﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﺣﺰﺡ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﺘﺮﺟﻊ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ ﻭ ﺧﻮﻑ
ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻴ ﻣﻴﻦﻓﻌﺶ ﻛﺪﺍ
ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ! ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﺎﻟﺘﻨﺎ ﻋﺎﻭﺯﻧﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﺭﺍﻫﺐ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺑﻬﻴﺌﺘﻚ ﺩﻱ
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﻄﻠﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ
ﺃﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﻧﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﺪﺍ ﻭ ﻭ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻣﻔﻜﺮﺓ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺍ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ
ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﻭ ﻫﻠﻌﺔ
ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺭﺩ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻗﺪ ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻪ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺃﺯﺍﺭﺍﻩ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﺎﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ
ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﻭﺫﻫﻮﻝ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ
ﺣﺒﻚ ﺃﻛﺒﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺭﺧﻴﻢ
ﺃﻧﺘﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭﻱ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﺇﻋﺠﺎﺏ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻟﻢ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺟﺌﺖ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺳﻴﺪﻱ ﺳﻴﻘﻮﻡ
ﺑ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺣﻔﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻜﻤﺎ ﻭﻳﺸﺮﻓﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮﺍﻥ
ﻗﻄﺐ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺃﺗﻴﺖ !!
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻵﻥ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﻞ
ﻧﻈﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺛﻴﺎﺏ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺑﺴﺎﻃﺔ _ ﻟﻴﺴﺖ ﺑ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺳﺄﺗﺪﺑﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﺰﻳﺰﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺇﺫﺍ ﻻ ﻣﻔﺮ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻻ ﻟﻴﻮﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﺣﺴﻨﺎ ﻻ ﺑﺄﺱ
ﺇﺫﺍ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻜﻤﺎ
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺣﻠﺖ ﺃﻏﻠﻖ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﺍﻩ ﻗﻄﺒﺖ ﺑﺘﻮﻝ
ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ !!
ﻫﺘﻒ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻪ _ ﺇﺗﺪﺑﺴﻨﺎ ﻓ ﺣﻔﻠﺔ
ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻫﻨﺪﺑﺮﻫﺎ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻧﺘﺤﺠﺞ ﺇﻧﻨﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻴﻦ ﻭﻛﺪﺍ
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺑ ﻭﺍﺩ ﺃﺧﺮ ﻓ