الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه زوجة اخي سهام صادق الحلقه السابع

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع
نظرت الي كأس العصير الذي يضعه لها النادل بتوتر .. وحركت رأسها بأماءه بسيطه كشكر .. لينصرف النادل من المكتب بعدما نفذ أوامر رئيسه ..
يردف اليها هو بعد ذلك للحظات يتبعه شخصا يحمل اوراق يناقشه فيها .. فتنظر هي الي كأس عصيرها .. وكأنها تلهي توترها به
الا ان غادر الموظف المكان بعدما انهوا نقاشهم بأحوال ذلك الفندق الذي جاءت اليه سابقا يوم حفل الزفاف مدير اختها وابن خالتها حازم ... وأخذت تشغل بالها للحظات بسبب وجوده هنا ودعوته لها في مكتب المدير.. وكأنه هو المالك للفندق ..

فتنحنح هو بأبتسامه لاول مره تراها فيه قائلا مش معقول كاس العصير عجبك لدرجادي
لتنصدم زهره من حديثه ونظراتها البلهاء التي لاحظها لكأس العصير .. وألتفت نحوه بأضطراب قائله ها
فنهض هو من فوق ذلك الكرسي الذي جلس عليه للتو .. وجلس علي الكرسي الذي امامها قائلا بهدوء تعرفي ان شكلك وانتي متوتره .. شبه الاطفال
وعندما وجدها ترمقه بنظرات قاتله... تعالت أصوات ضحكته وهو يهمس قوليلي بقي عايزه تتكلمي معايا في ايه ...
واسند بمرفقه اليسري علي حافة المكتب .. متطلعا اليها ينتظر حديثها الضروري الذي هاتفته من اجله ليلة امس
فلاحظ هو سكونها .. الا ان همس بأعتذار قائلا انا اسف يازهره
فطالعته بأندهاش وهي تستمع لاعتذاره المفاجئ قبل ان حتي تبدء بالحديث ..
فتأملها للحظات وهو يري دهشتها اكيد بتقولي الشخص البارد ده بيعتذر زي الناس العاديه ..
فهمست هي بتسأل وليه ظنيت اني بقول عليك كده
ليبادلها هو الحديث متجاهلا سؤالها عايز اسمعك يازهره
ليدق هاتفه عقب تلك الجمله .. الي ان ضحك ثواني يازهره معلش
فأخذت تحدق به بغرابه ... ولاول مره تكتشف جزء من شخصيته حتي وسامته اليوم قد جعلتها تندهش
فهو بالفعل وسيم بوسامة الرجل الشرقي الهادئه .. جسده يشبه جسد الاروبين وكيف لا يشبههم وهو قد عاشرهم لسنوات
حتي ضحكته هذه التي يضحكها للشخص الذي يحادثه جعلتها تشك بكل شئ حولها ..وصوته
وبعدما انهي حديثه بلباقه فرنسيه لم تفهم منها الا جزء بسيط .. وجدته يفرقع بأصابعه امامها ضاحكا المرادي شكل حد تاني اللي عجبك
فرمقته بتلعثم وهي ټلعن قلبها الغريب الذي جاء اليوم كي يستكشف ملامحه وتصرفاته وقد نسيت كل الحديث الذي رتبه عقلها
لتستمتع للحظات برائحه عطره الفواحه التي قد سكرت انفها وهي لا تعلم كيف قد ظهرت الرائحه فجأه
فتأملها قائلا زهره .. زهره !
لتفيق زهره من كل هذا .. مغمضه عينيها قليلا كي تفيق من شعورها الغريب قائله بجديه انا جيت النهارده عشان افهم انت ليه خطبتني مدام مش عايزني
فطالعها للحظات قبل ان يتمتم قدرك يازهره .. حطك قدامي .. وللاسف مكنش عندي خيار تاني
ولاول مره كانت تشعر هي بالغباء .. فحدقت به متسائله مش فاهمه
ليتنهد هو

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات