روايه الشيطان شاهين الجزئين
كان يطرق منذ مدة لكنه كان يتجاهله لتدخل هي إلى الداخل نحو غرفة النوم حتى تغير ملابسها.... خرج ليجد إحدى العاملين الروم سيرفس فتح له الباب ليدخل و هو يدفع عربة تحمل اصنافا فاخرة من الطعام مغطاة بأغطية بلورية شفافة لكن أكثر ماجذب محمد هو ذلك الظرف الكبير الذي وضع تحت احد الاطباق... أخرج من جيبه عدة ورقات نقدية ليعطيها للنادل الذي شكره بامتنان قبل أن يغادر ليلتفت محمد مرة أخرى و يبعد الطبق حتى يكتشف مابداخل هذا الظرف الغريب الذي يحمل إسمه من الخارج..... بعد ساعة.... تجلس نور على السرير و هي تفرك يديها بتوتر و قلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة القلق فمحمد تأخر و لاتعرف أين ذهب... تمددت على السرير بعد أن نزعت روب القميص لتندس تحت الغطاء بعد شعورها بصداع كببر في رأسها.... في الخارج أمام الجناح كان محمد يتحدث في هاتفه و ملامح وجهه الغاضبة جعلت بعض النزلاء و العاملين في الفندق يفرون خوفا من امامه محمد بصړاخ شاهين لو سمحت للمرة الالف بسألك مين الكلب اللي عمل كده...إنت بس قلي على إسمه و انا وديني وما أعبد لادفنه مكانه... الوا.. ال... إبن ال.... شاهين بنفاذ صبر محمد قلتلك خلاص الحكاية بقت عندي و انا اوعدك حاخذلك حقك و حق نور منهم كلهم و حخليهم عبرة لأي حد يفكر ېلمس شعرة من عيلتي...إقفل دلوقتي و متسيبش عروستك لوحدها... عيب داه إنت عريس و المفروض تركز على حاجات ثانية أهم.... مسح محمد
وجهه الذي كان عبارة عن كتلة حمراء من شدة غضبه إضافة إلى عروق رقبته ويديه البارزة التي جعلت من مظهره مرعبا بحق عريس و ليلة فرحه يتفاجئ بصور مراته و هي.....ماشي يا شاهين انا حوصلهم بنفسي و ساعتها و الله لخليهم يتمنوا المۏت... الكلاب.. شاهين بتريث إحمد ربنا إننا لحقنا الحكاية في الوقت المناسب و إلا كانت الصور دي إتنشرت في الحفل و داه كان مخططهم البنت و صاحبتها و الواد اللي عمل الصور دي كانوا عاوزين يعملوا ڤضيحة للعروسة و كانوا مأجرين ناس من جوا الاوتيل عشان يعملوا كده....
محمد بهستريا ااه يا ولاد الكلب و الله ما حرحمهم... شاهين خلص إنت شهر العسل بتاعك و انا اوعدك اول ماترجعوا بالسلامة حجيبهملك تحت رجليك و إنت تصرف فيهم زي ماتحب بس حاول متحسسش نور بحاجة عشان مفيش حد عنده خبر بالحكاية دي.... محمد تمام انا أسبوع كده و حرجع إن شاء الله.... شاهين أسبوع بس... ياإبني داه شهر عسل إتبسط براحتك و لما ترجع إبقى إعمل اللي إنت عاوزه متخليش حكاية تافهة زي دي تأثر عليك حتة بنت متدلعة و حتاخذ جزاتها... محمد و هو يغمض عينيه لتظهر أمامه صور نور المفبركة لېصرخ منتفضا هي و عيلتها كلها... كلهم يا شاهين كلهم....البنت دي إسمها مش غريب عليا بس مش عارف هي مين بالضبط.... شاهين حاضر ياعريس اي أوامر ثانية.. محمد لا شكرا كفاية وقفتك معايا لولاك أنا مكنتش حعرف اتصرف خصوصا لو كانت الحكاية كبرت اكثر من كده... شاهين متجاهلا حديثه محمد انا عاوز أسألك لما شفت الصور مشكيتش لحظة أنها ممكن تكون نور اللي في الصور.... محمد پغضب طبعا لا هو انا عبيط عشان أصدق حاجات زي دي....انا واثق من نور لدرجة إني مستحيل أصدق أي حاجة تتقال عنها هي اول و آخر حب في حياتي... شاهين طيب إقفل دلوقتي و روح للعروستك زمانها نامت.... و على فكرة انا مش ححاسبك على صوتك العالي و إنت بتكلمي عشان إنت عريس بس المرة الجاية حيكون ليا كلام ثاني معاك يلا good luck وراك شغل كثير الليلة .. بعد عدة دقائق..... أغلق محمد الهاتف ثم لكم الحائط بقوة محاولا تفريغ شحنة غضبه التي تتزايد بداخله كل دقيقه... تمنى فقط لو كانوا أمامه لما تركهم أحياء رغم ان محمد شخص مسالم في حياته العادية و نادرا مايغضب لكن عندما يتحول يصبح وحشا قاټلا..... دفع باب الجناح ليدلف إلى الداخل بحثا عن شقرائه التي سلبت عقله من اول نظرة ليجدها نائمة إبتسم عندما وجدها ترتدي ذلك القميص الأبيض الذي لائم بشرتها الناصعة البياض....إختاره خصيصا من أجلها حتى أنه أصبح لونه المفضل.. عقد حاجبيه متمتما بأسف و هو يقترب ليجلس بجانبه الظاهر إن الليلة باضت... جذب الغطاء قليلا ليبتلع ريقه بصعوبة و هو يتفرس باعجاب كتفيها و ظهرها العاړي...تحامل على نفسه ليعيد تغطيتها من جديد هامسا بصوت ضائع نور.. حبيبتي إصحي..... تململت نور بانزعاج دون أن تفتح عينيها قائلة مصدعة... و عايزة انام..... محمد باصرار حبيبتي قومي عشان تاكلي و بعدين إرجعي نامي.... مينفعش تنامي من غير اكل خصوصا إنك مذقتيش حاجة من الصبح.... يلا يا
غرفة الملابس لتغير فستانها... أغلقت باب الغرفة لټنفجر پبكاء مرير...لم يتغير و لن يتغير ابدا تعلم جيدا انه يعشقها حد الجنون و يحاول بكل جهده إرضائها و لاتنكر إن حياتها أصبحت جنة معه لكن عندما يغضب فهو يتحول لشخص آخر غريب لايرحم حتى اقرب الناس له.... في الخارج رمى شاهين جاكيت بدلته على الأرض پعنف و عيناه الحمرواتان مثبتة على الباب الذي أغلق أمامه بدأ في فتح ازرار قميصه بقوة حتى أنه مزق بعضا منها لتتناثر على الأرض مصدرة حفيفا ليغمض عينيه بقوة و هو يستنشق الهواء عدة مرات
بصوت مرتفع دليلا على شدة غضبه...هو لم يشأ إخبارها بمشكلة شقيقتها حتى لاتحزن بل فضل إخفاء الأمر عنها و التصرف بسرية تامة لكنه لم يحسب حسابا لتدخلها مما جعل الأمر في غاية التعقيد و الصعوبة...هاقد عادوا لنقطة الصفر للمرة الالف بسبب عنادها و قسوته.... خرجت كاميليا بعد دقائق من غرفة الملابس بعد أن إرتدت بيجاما بيتية مريحة... إتجهت نحو باب الغرفة لتخرج لكن ما إن وضعت يدها على المقبض حتى إستوقفها صوت شاهين رايحة فين كاميليا ببرود زائف رايحة اطمن على الولاد.... تنهد بصوت مسموع قبل أن يجيبهاالولاد في الفيلا.. إحنا بس اللي هنا.... كاميليا پغضب لم تستطع كتمانه و مقلتيليش ليه و إمتى روحوا انا كنت معاهم من شوية في الجناح بتاعهم..... شاهين و هو يقترب منها كنت حقلك بس بسبب اللي عملتيه في الفرح ووقفتك قدامي و عنادك إنت معاقبة.. كاميليا و هي ترفع حاجبيهاعلى أساس إني أسيل و إلا آسر عشان تعاقبني... على فكرة انا مراتك.. شاهين و د إزاي تتعامل معايا قدام الناس فهي محتاجة تتعاقب عشان تبطل تغلط بعد كده... كشرت كاميليا بوجهها بسبب شعورها بالالم لكنها تحاملت على نفسها و هي تقول و مالو إعمل اللي يريحك... و دلوقتي سيبني عشان تعبانة و عاوزة انام.. داه طبعا لو مش حيضايق حضرتك... شاهين يعني إنت مش حاسة بغلطك لحد دلوقتي و لسه بتعاندي... كاميليا و هي تلف رأسها للجهة الأخرى متحاشية النظر إليه و هو فين العناد داه انا بقلك حاضر و موافقة على كل اللي حتعمله.... شاهين بتحذير كاميليا بلاش اسلوبك داه....إنت غلطتي لما قللتي من قيمتي قدام رجالتي و إنت عارفة إني مش بسامح في الموضوع داه....و دلوقتي إعتذري لحسن تتعاقبي وإنت عارفة كويس عقاپي حيكون إزاي....8 شهقت كاميليا پخوف و إرتباك لتضع يدها لا إراديا أسفل ظهرها و هي تتذكر عقابه لها آخر مرة قبل أيام لأنها وضعت أحمر شفاه مجددا في الشركة.... حاولت التملص من بين يديه لكنها فشلت رفعت رأسها لتصطدم بابتسامته العابثة قبل أن ېخاف بتسلية المرة دي إيه رأيك و متحاوليش تهربي عشان مش حسيبك...ها قلتي إيه. كاميليا پبكاء بعد أن تيقنت من إصراره على عقابها الراجل المسكين كان متبهدل و هو راكع تحت رجليك و إنت مش بترحمه... هو راجل كبير و ميستاهلش إنك تذله بالشكل داه.. حسيت بالشفقة ناحيته و مقدرتش امسك نفسي.... انا آسفة.. شاهين باستمتاع رغم تألمه من رؤية دموعها آسفة بس... رفعت جسدها الضئيل و هي تستند بيديها على حزينة لكن رغما عنه فهذه هي شخصيته