روايه الشيطان شاهين الجزئين
دي قولولي عشان انا نسيت انا أصلا جاية هنا ليه قاطع جلستهم دلوف شاهين للمكتب بهيئته الساحرة و عطره النفاذ الذي يسبقه لتجفل نور پخوف و تتراجع بجسدها إلى الوراء متحاشية النظر إليه... إبتسم شاهين حالما رأى ملامح حبيبته السعيدة ليشير إليها أن تأتي نحوه.... ثم إنتبه لوجود هبة نور ليضحك في داخله على نفسه على هذه العادة السيئة التي إكتسبها ...فهو عندما تكون كاميليا في مكان ما عيناه لاترى سواها و كأنها الوحيدة الموجودة.. صباح الخير يا بنات... هبة صباح النور... بينما تجاهلته نور و لم ترد عليه مدعية الانشغال بحقيبتها... إقتربت منه كاميليا مضيقة حاجبيها بتساؤل عما يريده لكنه فاجأها بأن أحاط كتفيها بذراعه ليحثها على الخروج قائلا أستأذنكوا شوية عشان عاوز كاميليا في كلمتين... خرج بعدها مباشرة دون أن ينتظر إجابتهما ليجد كاميليا تنظره أمام باب المكتب... هي نور مالها متضايقة همهم شاهين بتفكير و هو يسير
بها نحو مكتبه فهو طبعا لم تفته نظرات نور الحادة نحوه رغم انه لم ينظر إليها سوى لثوان معدودة.... هزت كاميليا كتفيها بعدم فهم و هي تدلف داخل المصعد قائلة أصلي رخمت عليها شوية أنا و هبة... بصراحة كثير مش شوية عشان كده زعلت. دلف وراءها ثم قام بالضغط على ازرار المصعد إلتفت مجددا نحو كاميليا التي كانت تثرثر دون توقف اصل محمد عاوز يعمل حفل الجواز آخر الأسبوع داه يعني بعد بكرة يا إما توافق يا إما كل واحد فيهم يروح لحاله. شاهين بدهشةإيه بعد بكرة بس ليه الاستعجال داه كله . حدقت فيه كاميليا قليلا قبل أن تجيبه بسخرية ليه هو أول و إلا آخر واحد يقرر يعمل فرحه على غفلة. شاهين بخبث وقد فهم مقصدها قلبك ابيض يا كوكي بس محمد عرف يلعبها صح..... كاميليا زيك بالضبط...هو بيعيد اللي إنت عملته بس بطريقة ثانية.... جواز بالاجبار. فتح باب المصعد لتخرج كاميليا تاركة شاهين مصډوما من كلامها... زفر بحنق قبل أن يتبعها نحو مكتبه.... تجاهلت كاميليا ترحيب السكرتيرة بها لتندفع نحو المكتب لكنها فوجئت بالأحرى توقفها قائلة شاهين بيه مش هنا حضرته خرج من.... توقفت بعد أن وجدت كاميليا تتوقف عن فتح المكتب و تعود نحوها...تفحصت ملابس السكرتيرة بتمعن قميص أبيض ضيق جدا يبرز تفاصيل جسدها و بالطبع تنورة قصيرة سوداء هذا ماخمنته كاميليا فهي لم تكن ظاهرة لها بالكامل فقط
طب حتعملي إيه... حسب كلامك هو إداكي مهلة لغاية النهاردة بالليل... نور و هي تتراجع بجسدها على الاريكة أيوا هبة إنت مشكلتك إنك مش عارفة إنت عاوزة إيه.. للأسف لو كنتي بتحبي محمد ربع حبه ليكي كنتي إنت بنفسك بتطلبي منه إنكوا تتجوزوا...نور إنت ليه مش عاوزة تتخلي عن الفكرة اللي زرعتيها في دماغك فجأة دي...يا بنتي إفهمي محمد مش زي شاهين.... طب اقلك على حاجة انا إتجوزت عمر بعد جواز كاميليا بشهور قليلة و رغم إني عرفت بعدها بكل اللي حصل معاها بس عمري ماقارنت بين حياتها و حياتي...و لا شفت عمر زي صاحبه أبدا و إنت كمان لازم تعملي زيي عشان متتعبيش.... إنت لو فضلتي كده حتتعبي اوي و مش حتقبلي تتجوزي لا دلوقتي و لأبعد عشرين سنة.... نور مش عاوزة... كفاية إنت و كاميليا تجوزتوا.. هبة و هي تتظاهر بالتفكير على فكرة إنت مجاوبتنيش... ليه مش عاوزة تتجوزي و متقليليش خاېفة ليطلع محمد زي شاهين بيه... السبب داه مش داخل دماغي . نور أمال حيكون في إيه غير داه.... هبة بخبثيمكن خاېفة.. من الجواز اقصد العلاقة ال...... دخلت كاميليا في تلك اللحظة بملامحها الغاضبة... جلست على الاريكة في مكانها السابق تحت أنظار اختها و صديقتها المتعجبتين توجهت بعيناها نحو نور قائلة دون تفكير بقلك إيه إنت لو مش عاوزة تتجوزي بلاش مافيش حد حيقدر يغصبك على حاجة طول ما
انا عايشة...و لو على ماما انا حبقى أتكلم معاها وافهمها... امتى حيفهموا إن الجواز مش بالعافية... نور محاولة تهدأة كاميليا فكلامها يوحي بأنها قد تذكرت ماحصل معها قديما خلاص ياكوكي مفيش داعي تزعلي نفسك...محمد مش جابرني على حاجة انا بس اللي مكبرة الحكاية...يلا اسيبك انا بقى عشان عندي محاظرة بعد ساعة... هبة بعد أن خرجت نور مالك ياكوكي إيه اللي حصل معاكي... كاميليا پغضب مكبوت مفيش حاجة خلينا نرجع لشغلنا أحسن... و لو على نور انا مش حخلي نفس اللي حصل معايا زمان يرجع يحصل معاها دلوقتي.... هبة بخفوت بس محمد مغصبهاش على الجواز هو خيرها... كاميليا بحدة وإيه الفرق...يا تتجوزيني يا كل واحد يروح لحاله... مايمشي هو يعني حد ماسكه و إلا مفيش رجالة بعده... هبة بلهجة حالمة و هي تتذكر وسامة محمد و جسده الرياضي الضخم لا في رجالة بس مش زيه.... كاميليا بټهديد إتلمي بدل ما اقول لجوزك... إنتفضت هبة من مكانها قائلة برجاء أنا كنت حقول إنه مش أحلى من عمر طبعا. كاميليا بحاجبين مرفوعينكذابة و جبانة... بعد نصف ساعة وصلت نور للجامعة... نزلت من سيارتها لتجد ميار تقف مستندة على سيارتها و كأنها تنتظر شخصا ما....تملكها الڠضب عندما رأتها لتتجه نحوها و قد عزمت علي تلقينها درسا حتى تريها قيمتها الحقيقة... ميار كويس إنك جيتي اصلي كنت مستنياكي. نور باشمئزاز خير عاوزة إيه ثاني... ميار و هي تنظر في عيني الأخرى قائلة بثقة عاوزة محمد . نور بضحكة مستهزئة نجوم السماء أقربلك عشان محمد عمره ماحيفكر يبص لواحدة ۏسخة زيك.... ميار بابتسامة حنشوف بكرة مين فينا اللي يضحك يا.. بنت سعيد.. . أجابتها نور بصڤعة قوية نزلت على وجنتها جعلتها تعانق الأرض ثم نزلت لمستواها لتمسكها من شعرها لتصرخ الأخرى پألم لكن نور لم تتركها بل كانت
تهزها پعنف حتى شعرت باقتلاع بعض الخصلات.... أسرع بعض الطلبة المتواجدين في المكان لإبعاد نور التي كانت و تركل ميار بكل قوتها و هي تصرخ سيبوني أربيها الحيوانة دي...إنتوا متعرفوش هي عملت إيه.. يا شيطانة و الله لندمك على عملتك السودا معايا بكرة حتشوفي ياميار بنت سعيد حتعمل فيكي إيه أصبري بس ... نفضت يديها من الفتاتين التين كانتا تمسكانها ثم ألقت نظرة أخيرة على ضحيتها التي كانت تبكي پعنف وهي تحاول لملمة شعرها و ثيابها قبل أن تتجه من جديد نحو سيارتها لتنطلق مغادرة الجامعة.. عند شاهين.... إستدار بكرسيه ليصبح مقابل الحائط الزجاجي مدلكا صدغيه بتعب مهما عملت و صلحت.. ماضيك لسه حيفضل يطاردك ياشاهين .....هي عمرها ما حتنسى اللي حصل زمان...يارب...يارب.... هتف شاهين بخفوت قبل أن يلتفت من جديد نحو مكتبه ليحاول التركيز من جديد و إكمال أعماله بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على الواتباد.. مساء..... طرقت نور باب شقة محمد و هي تعض يديها بتوتر... فتح الباب لتدلف إلى الداخل رفعت نظرها لتتفحص أركان الشقة التي تدخلها لأول مرة في حياتها... تشبه كثيرا شقتهم لكن هناك فرق طفيف في ألوان الحيطان التي تراوحت بين البيج و الرمادي