الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

روايه الشيطان شاهين الجزئين

انت في الصفحة 69 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


الأوراق التي كانت تضعها على ساقيها قائلا سيبي كل حاجة من إيديكي دلوقتي و خلينا نفطر... نور بأعتراض لازم أخلص الشغل الأول بعدين... قاطعها محمد و هو يخطف آخر ورقة من يدها عنوة قائلا نفطر الأول و بعدين نكمل شغل.. يلا...و إلا إنت عاوزاني أفطر لوحدي... إستسلمت نور لإلحاحه ملبية رغبته في مشاركته

الطعام ليمد لها كأسا كبيرة بها عصير أخضر لم تعرفه.... عقدت حاحبيها قائلة إيه داه محمد بحماس داه عصير ميكس خضار ذوقيه حيعجبك جدا.... أخذت نور رشفة من الكأس لتبتلعه بملامح ممتعضة و هي تبعد يد محمد قائلة باشمئزازأنا آسفة بس طعمه... مقرف بصراحة.... إنت إزاي بتشربه... محمد و هو يرتشف منه باستمتاع قائلا إنت الخسرانة...داه صحي أكثر من أي نوع عصير ثاني.... نور بمجاراة بالهنا و الشفاء...فكرتني في كاميليا أختي بتحب الاكل الصحي جدا يتعاقب أولادها بالخضار المسلوقة... أنهت حديثها لټنفجر ضاحكة و هي تتذكر ذلك اليوم الذي زارتها فيه لتجدها ټتشاجر مع أولادها و هي تقنعهم بتناول الخضروات نظرا لفوائدها الصحية.... محمد مممم فكرة حلوة اوي.... نور و هي تتوقف عن الضحك قصدك إيه رفع محمد حاحبيه قائلا العقاپ بالخضار المسلوقة.. خاصة للناس اللي پتكره الأكل الصحي... نور قصدك انا صح أومأ لها محمد بمعنى نعم مش قلتيلي إنك حتسمعي كلامي طول الاسبوع اللي جاي... و حتعملي كل اللي انا اطلبه منك.... نور بلهجة متوسلة و هي تبتعد عنه قليلا عشان خاطري بلاش دي....بكره الخضار بكل أنواعها.... محمد غامزا تؤ مش داه قصدي طبعا.... قضت نور و محمد بقية اليوم مع بعضهما و هذا ما أسعده كثيرا حيث إكتشف عدة جوانب من شخصية نور فهي تبدو صارمة و قوية من الخارج لكنها داخليا تعتبر طفلة صغيرة بحاجة للإحتواء و ترميم چروحها التي تخفيها خلف صرامتها و تشددها... شعر بأنه لم يخطئ عندما قرر إعطائها فرصة أخرى لتغير من طباعها معه....بينما لم تكن نور اقل منه سعادة رغم أنها لازالت تحتاج وقتا طويلا و جهدا كبيرا لتستطيع إذابة سد الجليد الذي بنته سابقا بينهما....لتصبح علاقتهما طبيعية.. ليلا في فيلا عمر..... تقف هبة في مدخل الفيلا تنتظر وصول عمر على أحر من الجمر...تفحصت هاتفها للمرة الالف منتظرة إتصاله بها لكن دون جدوى... تذكرت منذ ساعات عندما أوصلها للمنزل ثم غادر نحو فيلا والديه رغم معارضتها و توسلها له ان يتراجع عن قراره لكنه رفض ذلك رفضا قاطعا... هرولت للخارج عندما لمحت سيارته تتعدى البوابة لتتوقف في الحديقة قرب الباب الرئيسي للفيلا....وصلت إليه متفحصة ملامحه المتعبة بقلق ليفاجأها عمر بارتمائه بين ذراعيها يحتضنها بشدة... إنهمرت دموعه بصمت و إهتز جسده رغما عنه لتعلم هبة أنه يبكي...فضلت الصمت مكتفية بتمسيد ظهره بلمساتها المهدئة التي تمنكنها في كل مرة من

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تهدأته و كأنها سحر.... إبتعد عنها ليجفف دموعه بكلتا يديه... هاتفا بصوت جامد خال من الضعف و كأنه لك يكن يبكي منذ قليل أنا حكيتلهم على كل حاجة و مشيت على طول.... مكنتش عاوز أشوف ردة فعلهم.. مقدرتش أشوف نظرات الشفقة و الحزن في عنيهم.... خاصة ماما...عشان مهما عملت و مهما أذتني حتفضل في الاخير أمي و انا مقدرش غير إني أشوفها صلبة و قوية... مقدرتش أشوف إنكسارها بسببي.... و إنت ياهبة... إنت كمان مش عاوزك تحسي في يوم من الايام بالنقص أو الخجل بسببي... من حقك تكوني ام و تفرحي زي اي ست متجوزة...هبة انا بحبك اوي... بحبك حتى أكثر من نفسي و إنت عارفة داه كويس... بحبك لدرجة إني مستعد أحررك مني عشان تحققي حلمك في الامومة.... انا عارف إني حعيش بعدك زي المېت بس يمكن داه حيكون أهون عليا من إني اشوفك پتتعذبي قدامي..... فجأة توقف عن مواصلة حديثه بسبب صڤعة نزلت على وجنته جعلته يغمض عينيه بقوة تزامنا مع أخرى طالت صدره و كتفيه من هبة التي جن چنونها و
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كأن شيطانا تلبسها..... صړخت پعنف و هي لاتزال تدفعه و بعشوائية بسبب تلك الڼار التي اضرمها في فؤادها جراء كلامه المهين لها..... بكرهكككك.... بكرهك يا عمر و انا اللي حقولهالك المرة دي عشان بجاااااد.... زهقت تعبت من ضعفك و هروبك في كل مرة تواجهك مشكلة..... نفس الكلام في كل مرة.... كل لما نرجع من الدكتور انا مستعد اطلقك ياهبة.....إنت من حقك تشوفي حياتك ياهبة.... صمتت قليلا بسبب إختناقها بدموعها قبل أن تواصل حديثها من جديدكل لما تسمع مامتك او اي حد من ثاني.... كل اما تشوف طفل في الشارع معدي كلما...... أسهل حاجة تفكر فيها... إنك تستغنى عني.... طبعا ما إنت عارف و متأكد إني مش حقدر أسيبك...حروح فين يعني... حتى بابا لسه زعلان مني و بيسيب ماما و إخواتي يقابلوني بالعافية... هبة اللي إنت متأكد إنها بتعشقك أكثر من روحها مستحيل تسيبك عشان كده عمال تهين في كرامتي كل شوية مين غير تفكير....اناني مش شايف غير نفسك طب و انا.... ها.... ماأنا كمان بشړ زيك و ليا طاقة إحتمال يعني حستحمل نظرات الناس و إلا إتهامات أهلك و إلا كلامك اللي زي السكاكين..... طيب خلاص.... مسحت دموعها مدعية القوة

و هي تنظر إلى الجهة الأخرى.... عاوز تسيبني و تروح إتفضل.... ما إنت عملتها زمان سبتني و رجعت لقيتني مستنياك .... بس المرة دي اوعدك إنك مستحيل حتلاقيني.... حطلق منك و حتزوج و حجيب أطفال و خليك إنت قاعد هنا لوحدك بسلبيتك و ضعفك وووو هبببببببة.. إخرسيييي... عمر بصړاخ مماثل مقاطع حديثها.... لا مش حسكت عاوزة أقلك كل حاجة في قلبي و حتسمعني يا عمر.... عشان دي حتكون آخر مرة نتكلم فيها...زي ما إنت مش عاوزني انا كمان مش عاوزاك...مش حتمسك بيك بعد كده و مش حاخذك في حضڼي و اطبطب عليك زي ما بعمل في كل مرة.... مش حضحي عشانك ياعمر عشان إنت متستهلش كل اللي بعمله عشانك... تراجعت عدة خطوات للخلف قائلة بلهجة رسمية إديني ساعة واحدة عشان ألم هدومي... متقلقش مش عاوزة منك حاجة و حتنازلك على كل حقوقي... حاخذ بس الهدوم اللي أنا إشتريتها بمرتبي... ركضت إلى الداخل بعد أن أنهت آخر كلماتها تاركة إياه واقفا ينظر أمامه بذهول... لم يكن يتوقع انها ستنفجر أمامه هكذا في يوم من الايام و تخرج كل ما في قلبها... الان فقط إكتشف أنه... لم يكن الوحيد الذي يعاني بل هي أيضا كانت تتحمل أضعاف ما يشعر به و فوق كل ذلك كانت تبذل قصارى جهدها للتخفيف عنه و إخفاء آلامها أمامه حتى لا تزيد من معاناته. مسح وجهه بتعب قبل أن يأخذ طريقه نحو غرفته بخطوات مرهقة محاولا تنظيم أفكاره و إيجاد الكلمات المناسبة حتى يراضيها... في فيلا البحيري..... إنتهت العائلة من تناول العشاء لينتقلوا للصالون لقضاء بقية السهرة....إستأذنت ليليان منهم لتصعد غرفتها حتى ترتاح بعد إن إطمئنت على ايسم مع جدته إغتسلت ثم غيرت ملابسها و القت بجسدها على الفراش لټغرق في نوم عميق... بعد ساعات قليلة إستيقظت ليليان كعادتها بسبب شعورها بالعطش...وجدت الغرفة مظلمة و باردة و كأن لا حياة فيها.... لفت الغطاء حول جسدها جيدا قبل أن تقف من السرير متجهة نحو الشرفة لتغلقها حتى تمنع دخول نسمات الهواء الباردة.. عقدت حاحبيها بتعجب و هي تتساءل داخلها عن سبب غياب أيهم و عدم مجيئه حتى هذه الساعة المتأخرة... انارت الغرفة ثم بدأت بالبحث عنه في الحمام و غرفة الملابس دون جدوى... إنتبهت لوجود ورقة باللون الوردي معلقة على مرآة تسريحتها ذكرتها بتلك الورقة التي تركها لها أيهم منذ ثلاثة سنوات..... امسكتها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بيدين مرتعشتين و بدأت في قراءتها بصوت عال.... ليلياني...انا آسف... للمرة المليون بقولهالك بس صدقيني المرة دي ڠصب عني.... مجبر إني أسيبك و أمشي للأبد...لكن على الاقل حمشي و انا مطمن إني سبت ذكرى حلوة ليا في قلبك بعد كل القسۏة والعڈاب اللي إنت عشتيهم بسببي....الايام الاخيرة اللي انا قضتها معاكي حتبقى الونس الوحيد ليا في وحدتي اللي جاية... انا لما كنت في لندن عملت تحاليل و طلع عندي کانسر في المخ و للأسف في المرحلة الأخيرة و الدكاترة قالولي إن فاضلي شهور قليلة عشان كده قررت إني أرجع و أصلح كل أخطائي.... انا سافرت لمكان محدش يعرفه عشان اقضي آخر ايامي فيه...مش عاوز حد يشوفني ضعيف و خصوصا إنت... عاوزك تفتكريني دايما أيهم القوي اللي بيحبك و اللي محبش في الدنيا غيرك ارجوكي تسامحيني و إفتكريني دايما بالخير و لما أيسم يكبر قوليله إن أبوك بيحبك اوي و إنه كان نفسه يعيش عشان يشوفك و إنت بتكبر... إوعي تبكي عليا او تحزني عشان دموعك أغلى مني بكثير....انا زمان غلطت في حقك اوي و دلوقتي بدفع
الثمن...لما أموت أرجوكي متنسينيش بالدعاء و الصدقة و كملي مشروع العيادة المجانية اللي اتفقنا إننا نعمله خلي بالك من نفسك و من أيسم و لو قررتي في يوم من الايام إنك تتجوزي ارجوكي إختاري الشخص الصح... بحبك اوي..... ايهم. شهقت ليليان محاولة التنفس بعد أن شعرت بنفسها على وشك الاختناق...سقطت على الأرض و هي تحاول الصړاخ بأقصى صوتها لكنها لم تستطع فقد تتحرك شفتيها باسم أيهم...... الفصل التاسع الجزء الثاني طرق عمر باب الغرفة عدة مرات بتهذيب قبل أن يفتح الباب و يدخل.... جال ببصره في كافة أنحاء الغرفة الخالية ليزفر بتعب و هو يتساءل عن مكانها... هل يعقل أنها لم تأت إلى هنا و فضلت المكوث في إحدى الغرف الأخرى و لكنها أخبرته انها سوف تصعد حتى تتجمع ملابسها و أشياءها وتغادر...... قادته قدماه نحو الحمام ليطرق على بابه عدة مرات قبل أن ينزل يده نحو المقبض إستعدادا لفتحه لكنه توقف فجأة بعد أن سمع صوت سقوط شيئ ما على الأرض في غرفة الملابس.... لوهلة ما ظن عمر أن هبة بالداخل و انها من الممكن أن تكون قد أوقعت احد الأشياء كحقيبة مثلا او.... إن تكون هي نفسها من وقعت

و عند هذه النقطة تحفزت كامل خلاياه و إزدادت نبضات قلبه ليسارع دون تفكير نحو الغرفة داعيا الله بصوت عال ان تكون حبيبته بخير..... دفع الباب الذي كان نصفه مفتوح بقوة غير مبال و هو يبحث عنها كالمچنون حتى وجدها واقعة على أرضية الغرفة ليسرع نحوها و قلبه و
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 83 صفحات