روايه الشيطان شاهين الجزئين
الغاضبة.... تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد ماحبيتك و عشقتك بقيت بكرهك و مش قادر أبص في وشك....بكرة حضري نفسك عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات الطلاق...من النهاردة إنت برا حيلتي حياتي ... كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى. الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني . سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط بضع دقائق قبل أن يستقيم متجها نحو مكتبه متمتما في داخله ملعۏن ابو الحب اللي خلي الواحد يفرط في كرامته بالشكل داه...كان لازم أعمل داه من زمان . ......................................... بعد خروجها من المركز الرياضي قادت نور سيارتها نحو الجامعة لتبحث بعدها عن صديقتها بسمة وجدتها أخيرا لتجذبها من ذراعها متجهة بها نحو مكان ناء بعيد عن الجميع... إنفجرت بسمة غاضبة في وجهها بعد أن حكت لها نور ماجرى معها إرتحتي.. اهو حتبقي مطلقة على صغر سنك.... أجابتها نور بلامبالاة أحسن ما ابقى مطلقة ومعايا عيل او إثنين.... هزت بسمة رأسها بياس من عنادها الفارغ قائلة بحنق يارب طول في عمري عشان اشوفك ندمانة و دمعتك على خدك و تقولي ياريت يرجع بيا الزمن ماكنت هببت اللي هببته.... يا بنتي إنت إيه دماغك دي مصنوعة من إيه ماتفهميني عمالة تدمري في حياتك بايديكي بسبب عنادك
عشان حتزعلي و انا آخر حاجة عاوزها هي إني أشوفك زعلانة و متضايقة ليليان بتحذيرأيهم لو سمحت .. أيهم مقاطعا محصلش حاجة.. إنت كنتي تعبانة لدرجة إنك مكنتيش حاسة بحاجة نمتي في العربية و انا شلتك و طلعت بيكي الأوضة و هناك غيرتي هدومك و أكلتي شوية شوربة و بعدها نمتي للصبح. ضيقت ليليان عينيها بتفكير قبل أن تهمس بس انا مش فاكرة حاجة... أضافت بتردد طب ليه مصحيتنيش على الاقل عشان اغير هدومي... اووف مش فاكرة حاجة . أيهم بتسلية إنت ليه مكبرة الموضوع... كل حاجة خلصت.... ليليان پغضبهو إيه اللي خلص و كل اللي في الفيلا فاكرين إننا رجعنا لبعض تقدر تقلي حنعمل إيه في المصېبة دي نفخ أيهم الهواء بنفاذ صبر قبل أن يتريث قليلا ليرفع كأس العصير نحوها قائلا إشربي العصير و إهدي.. كل مشكلة و ليها حل متقلقيش . أشاحت بوجهها بعيدا عنه ليعيد الكوب لمكانه ثم يقف من مكانه ليسير نحو النافذة الزجاجية واضعا يديه في جيوب بنطاله و ينظر للأسفل لحديقة المستشفى.... رمت من الحب لسنوات...... حرك رأسه يمينا و يسارا لينفي هذه الأفكار المزعجة التي لا طالما أرقت نومه لينتبه لها عندما وقفت بجانبه... ليليان بصوت هادئ كلما آجي أتكلم معاك في موضوع تتهرب زي عوايدك...كل حاجة عاوزها على مزاجك تعذبني تخوني و تبهدلني و بعدين تسافر و تهرب عشان مطلقنيش و دلوقني راجع و عاوزنا نرجع عشان سيادتك ندمان و ضميرك صحى و بقيت بتحبني و عاوز تعيش حياة طبيعية معايا انا و إبنك...و أنا المفروض اوافق و أقبل بكل حاجة إنت تعملها...و عشان توصل للي إنت عاوزه بتخلي عيلتك تضغط عليا بكل الطرق عشان أقبل... كلهم شايفين قد إيه بتحاول تنجح علاقتنا و بتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تراضيني و اقبل ارجعلك من ثاني و لو ماوافقتش حيزعلوا مني...و حيقولوا إن أنا اللي ظالماك... إلتفتت نحو لتنظر في وجهه بتمعن قبل أن تكمل لو كنت مكاني حتعمل إيه أغلق أيهم عينيه پألم قبل أن يجيبها بصوت مخټنق مينفعش الشيطان يكون مكان الملاك... ليليان بصړاخ مفاجئليه مصر تحسسني إني لعبة بتحركها زي ما إنت عاوز...طول عمري معنديش لا رأي و لا قرار...و لا أهمية. لم يعد يطيق صبرا لواقعها يسحبها من جديد نحو عالمه الخاص يقسم انه لن يتركها حتى تخضع له بإرادتها... دخلت الجامعة بخطى مرهقة بعد ليلة طويلة لم تذق فيها طعم النوم بسبب شجارها اليومي مع والدتها التي لم تكتفي
قالت إنها مش حتحضر النهاردة... أضافت و هي تجلس على إحدى الطاولات العالية أحسن.....بقيت مش طايقة أشوفها قداميانا ماسكة نفسي بالعافية عشان بإيدي.... بس بعدي يقول إهدي يا بنت و إستني لغاية ما أوصل لهدفي و بعدين إعملي اللي إنت عاوزاه... ديالا بابتسامة مصطنعة أنا مش عارفة إنت ليه متمسكة بمحمد... اقصد هو شكله حلو و شيك و من عيلة غنية بس في كثير أحلى منه و اغنى منه كمان... ليه محمد البحيري بالذات وضعت نور كفها على فمها تمنع خروج شهقتها المصډومة هي تستمع لهذه الحقائق لأول مرة...إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تستند على الحائط لتوازن جسدها الضعيف تجاهد لتبقي جميع حواسها مركزة على ماستقوله تلك الحية ميار.... ميار و قد برقت عيناها بتصميم عشان مختلف اللي زيه صعب تلاقي منه كثير في زماننا داه...راجل بجد مش زي العيال المدلعة اللي إحنا نعرفهم...راجل حقيقي تقدري تأمنيه على نفسك و إنت متأكدة إنه مش حيخونك و لا حيغدر بيكي....محمد لو قعدت معاه سنة في اوضة واحدة مش حيبصلي و لا حيحط إيده عليا عارفة ليه.. عشان هو كن النوع الوفي اللي لما بيحب
يحب بجد...... راجل يحبك و يحتويكي في كل أشكالك بعصبيتك و چنونك لما تكوني مخڼوقة و لما تكوني متضايقة...في كل حالاتك مش حيبص لغيرك مهما كانت محمد مش زي أخوه أيهم و سيف عمره ماكان عنده تجارب مع البنات اول واحدة دخلت حياته هي نور... أنا أعرفه من سنين بسمع اخويا دايما بيتكلم عليه حبيته من قبل ما أشوفه كان فارس أحلامي و انا عندي سبعتاشر سنة عرفته قبلها يعني هو من حقي أنا... هي مش بتحبه و مش حاسة بيه اصلا...نور متستاهلش واحد زي محمد...لو كانت بتحبه و متمسكة بيه مكنتش حقدر أاثر عليها مهما قلت في حقه و شوهت صورته قدامها بس هي كانت محتاجة حد يشجعها عشان تتخلص منه... الغبية مش عارفة إنها لو لفت العالم مش حتلاقي حد يحبها و يحافظ عليها زي محمد البحيري... ديالا بتعجب بس هو مش بيحب غيرها ميار و قد إحمر وجهها من شدة الڠضب عارفة إنه مش بيتزفت بيحب غيرها بس انا بحبه... و مش حخليها تتهنى بيه....محمد ليا أنا و حعمل كل اللي اقدر عليه عشان أخليه يحبني.... هما خلاص حيطلقوا و هو أكيد حيكون محتاج حد يقف جنبه عشان يخرجه من إحساس الوحدة و الخذلان و انا بقى حبقى الحد داه.. حعمل كل اللي اقدر عليه عشان يكون ليا... . ديالا بتفكير بس داه مش حب يا ميمي هو بالنسبة ليكي حاجة صعبة و إنت عاوزة تحصلي عليها بأي ثمن...و لما تمتلكيها حتزهقي و ترميها.... ميار پغضب إيه التخريف داه...بقلك بحبه من و انا عندي سبعتاشر