رواية شهد حياتي الحلقه 26
بل ومازالت. منذ ان تقرب منها وعشقها وهو يتمنى لو رباها على يده وكانت معه منذ طفولتها وها هو الآن يستمع بذهول وتفاحئ لافعالها ومواهبها التى تفاجئ بها حقا.
فى فناء المنزل كانت ملك تقف بتذمر غير راضيه ابدا على الذهاب مع شهد.
شهد اوووف ايه يا ملك بقا اخلصى ووافقى.
ملك انا مش شايفه داعى لسفرى معاكى ومش كل يوم والتانى هنطلهم هناك المفروض اخلى عندى ډم.. هو كان بيت ابويا.
ملك وتفتكرى انا هعمل ايه يعني.. ده جوزك انتى وانتى الى تعرفى تصالحيه.
شهد على الاقل هقعد احكى معاكى وافك عن نفسى ونوصل لحل ده غير انى لسه مش عارفة أواجه الناس هناك بعد اللى حصل فا محتجاكى جنبى.
شهد يوووه يا ملك مانتى عارفه رنا قربت تتجوز ومش بعرف اتلم عليها من السحله الى هى فيها دى بترجع البيت مقتوله حتى خطيبها مش بتعرف تكلمه... هو انا هشحتك.. شكرا جدا الاهتمام مابيطلبش على فكرة.
قالت الاخيره وهى تستدير وتبتسم بمكر وخبث.
ملك هنتقمص بقا زى العيال الصغيره.. يابنتى مانتى عارفه مش عايزه اجى عشان ماهى وجوزها وكفاية اوى الى حصل.
ابتسمت شهد براءه يعني هتيجى معايا.
ملك خلاص هاجى... بس وحياة امك تخلصى وتحلى معاه بسرعه مش عايزه أطول هناك.
طوال طريق العوده للقاهره وهى تحاول التقرب منه ومحاولة ملامسة يديه او ماشابه ولكنه مازال على غضبه منها وملك بالخلف تكتم ضحكاتها على محاولات اختها الفاشله ومع كل مره يحبط محاولاتها تنفخ وجنتيها بطفوله. وهو يرتسم العبوس والجمود على وجهه كطفل فى التاسعة.
وصلول إلى فيلا العامرى وذهبت ملك وكريم ليستريحوا فى غرفة خاصة بالضيوف.
أخذت شهد طفلتها وذهبت بها لغرفتها بعد أن ابدلت لها ثيابها واوصتها ان تنام قليلا لتستريح من تعب السفر.
وبعدها ذهبت شهد لمراضات وحشها الغاضب.
اما تلك الصغيره فتسحبت على أطراف اصابعها تتمسك بطرف فستانها الازرق الذى يعكس وهج زرقه عينيها. وتعلقت بمقبض الباب المقابل لغرفتها وفتحته بصعوبه لكنها فتحته بالاخير.
وقفت على الأرض تنظر له باستغراب. صحيح هى طفله قاربت على الرابعه من العمر ولكن نعلم كيف ان الاطفال اذكياء ولماحين الى اقصى درجة فهو دائما خلفها دائما يفرض قيرده وتحكماته عليها.. ماذا حدث إذا.
شعر هو انه لم يعد بمفرده. نظر بجانبه وجد طفلته الجميله تنظر له ببراءه وحاجبيها معقودان باستغراب زادها لطافة. ابتسم من وسط حزنه وقام بحملها من تحت كتفيها ورفعها لجانبه على الفراش.
اجلسها لجواره وقال كنتى فين... كده تسبينى انتى كمان.
جورى ماما مشيت واخدتنى معاها.
نظرت لدمعه يتيمه كانت قد فرت من عينيه وقالت وهى تمسحها له بكفها الصغير انت بټعيط يا لوكا.
مالك مبستما بحزن