رواية ليتني لم احبك بقلم شهد الشوري الجزء الاول
اجلها و قالت
اسمه ايه صحيح
كادت ان تجيب رونزي و لكن اهتز الهاتف في يدها معلنا
عن وصول مكالمة أخرى لها
فقالت سريعا
سوري يا جيجي مضطرة اقفل بيرن عليا
ضحكت جيانا و قالت
روحي ياختي كلميه بس اتقلي كده ها
ضحكت رونزي و اغلقت معها الهاتف لتجيب عليه
سريعا بينما جيانا جلست على الاريكة بكتبها تنظر أمامها بشرود حالة رونزي و الحماس الذي تشعر به الآن كانت
اوصدت عينيهت و تلك الجملة تتردد بأذنها
منذ سبعة أعوام
حبك نعمة كبيرة و غبي اللي يفرط في الحب ده
او يضيعه من ايده
ابتسمت بسخرية لقد كان أول من اضاعها من بين يده
كان أول من فرط بها و بحبها بل كان أول من يلقنها درسا بالحياة و عنوانه هو لا تثقي في الرجال
نفضت تلك الذكريات عن رأسها لن تفكر به لا يستحق حتى مجرد ان يخطر على بالها أصبح ماضي و انتهى
بأحد المناطق الرقية التي تدل على ثراء من يسكنها
بتلك البناية الكبيرة و الفخمة و تطل على البحر مباشرة مكونة من طوابق عديدة و هي ملكا للمحامي الكبير
أكمل النويري
الذي اتخذ اخر ثلاث طوابق له و لعائلته حيث أن اخر طابقين متصلين ببعض و يمكث فيهم برفقة زوجته حنان
اما الطابق الذي اسفلهم يمكث فيه آسر ابن أخيه الراحل يحيى و زوجته و الذين توفوا في حاډث منذ عامين تقريبا
بمنزل أكمل النويري
بالطابق الثاني بتلك الغرفة التي يطغى اللون الأبيض على كل جزء منها و يتداخل معه اللون الزهري
مكونة من مرحاض و يتوسط الغرفة فراش كبير و خزانة ملابس كبيرة بعرض الحائط و مكتب صغير و طاولة للزينة
استيقظت من نومها لتدخل للمرخاض و بعد وقت
خرجت و أدت فرضها
ثم ارتدت ملابسها و هي فستان طويل باللون الزهري الفاتح و حجاب باللون الأبيض و اخذت متعلقاتها
و نزلت للأسفل حيث والدتها فبالتأكيد ذهب
والدها للعمل
وجدت والدتها حنان تجلس على الاريكة ببهو المنزل
تشاهد التلفاز اقتربت منها و قالت
حنان بابتسامة
ماشي يا حبيبتي بس استنى افطري الأول
تيا بابتسامة
هبقى افطر في الجامعة عشان مستعجلة
مع السلامة
غادرت لتقول هي بدعاء
ربنا يوفقك يا تيا يا بنتي و يهديكي يا جيانا
انتفضت بفزع عندما شعرت بابنها يلقي نفسه على الاويكه بجانبها و هو يقول بغيظ
نظرت له بغيظ و ما ان مسكت خفها انتفض هو من
مكانه و هو يقول بمرح
لا كله الا الشبشب
القته بوجهه و هي تقول بغيظ
امشي من وشي يا حيوان
نظر لها بغيظ و قال بغرور و هو يخرج
من باب المنزل
همشي انا اصلا خسارة في البيت ده و ربنا ما انا قاعدلكم فيه انا هنزل اصيع مع صحابي سلام يا مزة
ضړبت يدها بالأخرى و هي تقول
عوضني عوض الصابرين يارب
تركب التاكسي و هي تعبث بهاتفها لكن توقفت السيارة
فجأة نظرت للسائق و قالت
وقفت ليه يا أسطى
ليرد الرجل ذو الوجه البشوش و كان كبير في السن
معلش يا ينتي البنزين خلص انزلي خدي تاكسي
تاني معلش
اومأت له و قالت بابتسامة
و لا يهمك
ثم أخرجت النقود و اعطتها له و نزلت تقف بانتظار تاكسي اخر و