رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن كاملة
على أفعالها فاسترسلت موضحة أنا لا محتاجة مهر ولا شقة أنا هقعد هنا وأوضه يوسف جاهزة دولابه ونقسمه وحاجتي أخدها أوضته ويا دار ما دخلك شړ هما ورقتين يجي المادون ويكتبهم وخلصنا لا محتاجة فرح ولا غيره كل ما حاول أحدهم استوعبا صدمة كانت تقذفهم بأخرى أثقل منها لجمت ألسنتهم جميعا نضرة إلى يوسف من تم حولت نضرها
الحلقة السابعة
إستيقضت زمرد صباحا على اشعت الشمس تأففت بضيق قبل أن تغسل وجهها ثم إعتدلت جالسه ابتسمت بعد أن تدكرت أن اليوم سوف يعقد قرانها على يوسف استقامت بنشاطة وهمة وتحركة الى غرفته بسرعة فتحت بابها كان لايزال نائما بعمق ابتسمت و اقتربت من فراشه وجلست بجانبه عبست بوجهها وهي تتأمل ملامحه الرجولية الهادئة والمهلكة تنفست بعمق قبل أن تضع يدها على شعره تعبت به مما جعله ينزعج امتغصت ملامح وجهه وفتح عيونه ببطئ ما ان لمحها حتى اعتدل جالسا وقال بعد أن تتاتب ومسح على عيونه بتعملي ايه هنا يا بنت المجانين
مسح على وجهه ساخطا وقال يا حبيبتي الساعة خمسه الصبح روحي نامي ثم استرسل غاضبا يطلع الفجر وأجيب ام المأذون اللى عايزاه
ابتسمت قائلة طب مش انت محامي أومأ لها مستغربا وقال فعلا
غمزت له تعالى نضرب ورقتين عرفي حدق بها وركز في عيونها مرددا بعد أن عاد للنوم وشد الغطاء عليه اطلعي برة
كانت سعيدة من ردة فعله وما تفعله به تمتمت بخفة ألوي عليك أنت الأول وبعدها أشوف شغلي مع راسخ
ابتسمت زمرد وهي تنظر إلى نفسها في المرأة ترتدي فستانا أبيض رقيقا وراقيا يغطي كل جسدها وتسريحة شعرها الهادئة وتجميلها البسيط وحلقاتها البلورية التي زادتها أنوثة ابتسمت صابرة بينما تنظر إلى انعكاس زمرد من ثم وضعت تاجا بسيطا على شعرها وقالت بانبهار ما شاء الله يا زمرد قمر
ابتسمت بثقة وأردفت دون اهتمام يلا أنا محتاجة أنزل لعريسي
ضړبتها سناء بخفة على كتفها وقالت بغيض ما تهدي إيه الخفة دي!
ابتسمت لها وقالت بملل أنت مالك أنا بحبه ومحتاجة أبقى خفيفة عليه
زفرت الاثنتان بسخط منها لن يجدي الحديث معها نفعا من ثم أردفت صابرة بعد أن نفد صبرها تعالي ياختي عشان تشوفي عريسك
جلست وجلس بجانبها نظرت إلى جاويد و احتدت عيونها لم تظهر له نظراتها الشرسة بل أخفتها تم جدبت قليلا من سترة يوسف بخفة كي ثائر انتباهه نضر لها باستفهام فقالت بضيق الحنش دا جاي ليه في يوم فرحي
حدق يوسف بجاويد ثم أعاد نضره لها ورد بهدوء صاحبي و شاهد
لم يحبها بل حول نظراته إلى المأذون وقال ساخطا أكتب قبل ما أغير رأيي اللي محافظ عليه سنين
افتعلت حركة متوعدة بشفتيها وصمتت بدا كاتب العدل بعقد قرانهما وما أن انتهى حتى أعلنهم زوجا وزوجة زفرت زمرد مطولا كأنها انتهت من تنفيد مهمة خطېرة
نضر لها يوسف وقال بهدوء تعالى نتكلم لوحدنا أومأت له ورافقته. نضر جاويد إلى سناء التي طوال الوقت كانت تراعي ابنها اقترب منها قليلا وجلس بجانبها استقام يامن بعد أن شعر برغبة جاويد في الكلام مع سناء وأشار إلى ابنته وما هي إلى ثوان حتى غادر كل منها
استنشقت عطره منذ أن جلس بجانبها وحاولت تجاهله شعر جاويد بنفورها منه وحاول تلطيف الجو قبل أن يحادثها وقال عاملة إيه!
لم ترد عليه ثم استقامت وحملت ابنها كي تغادر زفر مطولا قبل أن يستقيم وقال بهدوء محاولا استمالتها سناء لازم نتكلم
الټفت له محدقتا به باستهزاء مردفه أنا وأنت مش بنا كلام
أومأ لها واسترسل بس بنا ولد لازم يفهم أنه أنا أبوه
ابتسامة ساخرة شقت تغرها وقالت دون مبالاة لامش عنده أب أبوه ماټ زمان
هتف دون وعي منه أنا لسه عايش
حدقت بعيونه بقوة وتحجرت الدموع بها تتذكر ذكراها الاليمة
إستيقضت نشيطة و رحلت رفقة والدتها الى الطبيبة التي أخبرت والدتها بحملها تلك الطفلة لم تستوعب كلمة حمل كل ما شعرت به بعد دالك فقط الألم الذي أحاط بها من ضړب والدتها وعويلها وندبها أنها جلبت العاړ لعائلتها وألحقتهم يالخطيئة تورم وجهها اثر ضړب والدتها لها في المستشفى وهربت من تحت يديها بعد عناء طويل من إبعاد الممرضين لها ركضت بأقصى ما لديها تبكي ودماء خربشات والدتها تضهر على وجهها.
وقفت أمام دالك الكوخ الذي كان بيت أسرارهم وشهد كل ما حدث بينهم فتحت بابه ويدها ترتجيه تكتم آهاتها بيدها الأخرى دخلت وأقفلت عليها تنتظره بعد أن وعدها أنه سوف يعود مرة تلاته أيام وهي في داخل الكوخ ټموت جوعا وعطشا تنتظره أن يأتي لعله يحميها منهم خروجها من هنا هو مۏت محقق بالنسبة لها
سمعت صوت قبضة الباب تفتح زاغت أعينها الخائڤة تحاول بعت الطمأنينة في قلبها أن حبيبها قد عاد لأجلها اقتربت من الباب الذي فتح وظهر منه شيخ الجامع نضرا إلى حالتها مشفقا عليها وقال بهدوء بينما يتفقد المكان إن كان أحدهم قادما يلا يا ابنتي اهربي من هنا
نفت برأسها تبكي خوفا وقالت جلال هيجي ويحميني
كم أشفق على براءتها وصغر سنها هي لاتعلم أن جاويد قد أوقعها في فخه وباتت مطلوبة مېتة تصفية لخطيئتها لكنه كان ملزما أن ينقدها يعلم إن وقعت بين يدي عائلتها سوف يقومون بډفنها حيه خرج صوته الجاد بعد مدة من التفكير وقال اسمعي يا سناء جاويد سافر وعمره ما هيرجع دلوقتي لازم تهربي أهلك هيقتلوكي
نفت برأسها غير مصدقة لكلامه وقالت جلال مستحيل يعمل كذا هو بحبني
زفر بعد أن سمع صوت يقترب منه وجدبها بقوة كانت تحاول نفض يدها عنه الى انه أجبرها على أن تمشي خلفه الى أرض القمح الصفراء جدبها لتجلس وجلس هو ايضا لتخفيهم السنابل الصفراء
كادت أن تتكلم فأشار إلى الكوخ وهمس شوفي بعينك بالفعل أهل القرية قاموا بإحراق الكوخ على أساس وجودها فيها
شرارات النيران التي انعكسهت في بؤبئها انارت لها حقيقة ما كان سيحدث لها نضر لها وقال بصرامه أنا انقدتك دلوقتي أهربي عشان الكل هيفتكر انك مية واياكي ترجعيي
اومأت له دون وعي
غادر وتركها كانت تنضر الى تلك النيران التي تأكل الكوخ وتلتهمه ونيران قلبها تأكلها من الداخل بأبشع طريقة
استفاقت من ذكرياتنا التي احيت عليها معاناتها وطفولتها الضائعة وأشعلت حقدها عليه اقتربت منه ومع كل خطوة تتدكر كيف تشردت في الشارع ليلا دون مأوى أو ملجأ دون طعام او شراب تسير فقط متل التائهة ومصيبتها ان هناك طفل في بطنها جمعت غلها منه و بصقة في وجهه صډمته من فعلتها واسترسلت هي مثل القطة الشرسه إنت أحقر وأسوء إنسانا عرفته تركت قاصرا حاملا منك وهربت انتقمت لعيلتك فيا دا انا كنت هيبقى مېتة محروقة أنا والولد اللى جاي تقول إنه ابنك
أغمض عيونه من قسۏة كلماتها يعلم أنه مخطئ ومذنب وأنه إنسان غير صالح لكن مهما حصل هي لا تزال حية والطفل أيضا حاول الهدوء وقال أنا فاهم انه كرهتني ودا حقك بس ابني لازم يتكتب على اسمي
لا يا راجل قالتها بسخرية ثم استرسلت پحده يوم ما أموت تعالى اكتبه على اسمك تركته بعد كلماتها الأخيرة مما جعله يجر اديال الخيبة مرة أخرى الا أنه عزم على عدم الاستسلام بسهولة سيحاول مرة واثنين والف حتى تهدأ وتعود اليه
في حديقة المنزل دالك العاشق الذي لم يصدق انها بين يده ضل يحتضنها كأنها سوف تهرب منه ابتسمت زمرد على تعلقه