الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ملاذي و قسۏتي الكاتبة دهب عطيه الجزء الاول

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

ضغط عشان فيها كدمات بسيطه معلشي الحمدلله انك بخير..... صمت لبرهة وتنهد قائلا 
الحمدلله انك بقيتي كويسه....... 
نظرت له طويلا نظره طويلة جدا الخۏف يظهر بين 
سواد عيناه التي دوما يغلفها اشتعال القسۏة ولبرود .....كان باهت الوجه بطريق غريبة ليس شحوب فقط بل باهت وكانه فاقد لروح 
هل كنتي سبب هذا التحول الملفت لي ملمحه الرجولية الشامخة هل خشا ان يفقداني.....
سائلا قلبها ببلها فشعرت 
بۏجع رأسها من دوران الاساله داخله..... وضعت 
يدها على راسها بتأوه .....
انذار لتشعر ان مشاعر الشوق ولدت داخله لتكون له هو فقط....... فتحت عينيها وهي ترمي هذا الشعور قائلة بثبات 
انا كويسه بس عايزه اروح البيت.... 
كمان ساعتين هنمشي نطمن على الإشعه الى عملناها على المخ سليمه ولا أيه عشان انا مش هرتاح غير لم اطمن عليكي .....وبعدين قوليلي ازاي تمشي مش شايفه ادامك كده وتوقعي بشكل ده.... 
اغمضت حياة عينيها بتعب من ذيادة ألم راسها وقدميها وقالت بخفوت 
مش عارفه ياسالم لقيت نفسي بقف على اول درج 
السلم لقيت نفسي بتزحلق وبنزل مره واحده وبعدها 
محستش بنفسي غير وانا پصرخ ودنيا اسودت بعدها
مسد على شعرها بحنان قائلا
الحمدلله آنها جت على قد كده نامي شوي ياحياه 
لحد ماشوف دكتور طلع الإشعه ولا لسه..... 
اغمضت عينيها بتعب... خرج هو من الغرفة بعد ان تنهد بارتياح فاليوم بنسبه له يقسم انه اصعب الايام 
تعب وارهاق وليس التعب والإرهاق جسدي بل نفسي 
ومااصعبه على آلبشر.......
نظر الى مريم التي تجلس متكا على مقعد ما في ردهة المشفى.... قال سالم لها بصوت خافض 
مريم........ مريم .......قومي قعدي مع حياه جوه لحد مرجع...... 
اومأت له بالأيجاب ودلفت للغرفة التي تقطن بها حياة.....
بجد الحمدلله ياسالم وجايين امته كمان ساعه 
تيجه بسلام الحمدلله..... اغلقت الخط راضية بوجه 
نظرت لها ريهام قائلة بفضول 
اي ياحني حياه بقت زينه.... 
الحمدلله ياريهام جت سليمه شوية كدمات في رجليها وچرح الى في دماغها خيطوه الحمدلله انا 
كده ارتاحت هقوم اصلي ركعتين شكر لربنا... 
نظرت ريهام لها بضجر وهي ترحل قائلة
هتصلي ركعتين شكر.. طيب..... الجايات اكتر 
وانا مش هسيبك تتهني بيه يابنت الحړام وموتك 
هيبقى على ايدي..... 
صدح هاتفها مسكته بين يدها وفتحت الخط قائلة 
بضيق 
نعم ياقوال عايز إيه.... 
رد وليد من الناحية الاخرى 
اي اقول دي يابت ماتحترمي نفسك.... في اي عندكم
ياريهام حساس بحاجه غريبه بتحصل.... 
حركت شفتيها في زوايا واحده قائلة بامتعاض 
مافيش حاجه كل الحكايه ان حبيبت القلب وقعت 
من على سلم وسالم خدها وراح المستشفى يطمن عليها ولس عارفين انها بقت بخير.... ضحكت بتهكم
من الناحية الأخرة نظر وليد لي لا شيء قال بشك. 
وقعت من على سلم كده لوحدها.... 
ااه تصور..... لعبت في خصلات شعرها وهي ترد عليه بمكر......
سائلا بيقين 
ريهام انتي الى ورا الموضوع ده صح.... 
قالت باندهاش زائف 
انااااا اخص عليك ياوليد دا انا حتى قلبي رهيف ولم بشوف حد متعور تعويره بسيطه جسمي بياشعر
مط وليد شفتاه بتقزاز قال بيقين 
ريهام بلاش الحركات دي عليه دا انا اخوكي وفهمك 
اكتر من امك الى خلفتك.... 
تثابت بتصنع قائلة ببرود 
ممم طيب تصبح على خير بقه عشان من كتري قلقي على حياه معرفتش انام كويس هكلمك لم اصحى........ سلام ......اغلقت الخط
وزفرت بضيق وڠضب والحقد 
يتربع وسط طيات روحها لم تتنازل عن حقها 
في اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص 
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية 
فترة زمنية حتى لا تثير شبهات عليها.. 
سارا الرجفة داخلها بدون مقدمات...
مالك ياحياه في حاجه وجعاكي... 
تاهت في عيناه السوداء المشټعلة دوما
بشعاع غريب 
على ان تفسره عينيها...... خفق قلبها بهيام من أنفاسه 
التي تنحدر ببطء على تقسيمات وجهها... همست له ببلاها مش عارفه مالي...... 
نظر لها بعدم فهم لكن ابتسم بجذبية ابتسامة تذيب قلبها أضعف قال بعبث 
لاء شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا.... 
وضعها في مقعد سيارة بجانبه..... وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي......
نظر لها بحنان قال
بخشونة... 
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك شدد عليكي 
فاريحي شويه جسمك لحد منوصل البيت...... 
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبذات امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة واحراج من وجودها بينهم 
سالم انا مش عايزه انام وانا كويسه مش لازم 
حياه اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه....... هتف بها وهو يقود السيارة بإرهاق جالي 
على وجهه... فا ساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا ....تنهدت واغمضت عيناها بدون كلمه اخره عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بي مشاعر اشتياق غريبة
لسالم شاهين الذي استحوذ على عقلها وقلبها 
الذي لا ينبض بقوة وشوق الى بوجوده ......
فاقت من شرودها وهي 
مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف مع جدته راضية....
ايوا ياحنيي ااه جايين... عايزك توصي حد من الخدم يعمل غدى لي حياه يكون جاهز على ماجي 
صمتت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقي بجانبه 
على المقعد ومغمضت العين.... ثم زفر بتعب 
تمام في حفظ الله..... 
قفل الخط بهدوء..... صدح الهاتف مره اخره بين يديه 
فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا 
ايوا ياعماد....... يعني إيه اجتماع وزفت بقولك إيه 
بلاش توجع دماغي يستنو ياعماد خليه عالاسبوع الجاي...... واي يعني فهد العطار.... كل حاجه تستنى 
انا مش هكلم حد....... اعتذر بنيابه عني....... سلام... 
قفل الخط بضجر .....ثم تطلع عليها مره اخره ليراى 
هذا الشاش الطبي الأبيض الذي يحاوط جبهتها اغمض عيناه بقوة وفتحهم مرة اخره بضيق وشك يستحوذ على تفكيره..... 
يتراى فعلا وقعتي ڠصب عنك ولا حد كان قصد يعمل فيكي كده........ صمت لبرهة وشك يزيد عندما 
اتت صورت ريهام امامه ...نفض الافكار من راسه 
قال بنفي 
مستحيل ريهام طب هتعمل كده ليه... لا اكيد اكيد لاء 
وضعها على الفراش ببطء.... ابتسمت راضية قائلة بحمد... 
حمدل على سلامتك يابتي.. انشاء الله الى كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناه تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها بترقب..... عودت النظر الى راضية قائلة بخفوت 
الله يسلمك ياماما..... 
ماما. ماما..... هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وتترمي في احضان حياة بقوة وعفوية ..انتفض سالم في وقفته قليلا قال بقلق 
براحه ياورد .......ماما لسه تعبانه..... 
نظرت له راضية بابتسامة حاني.... بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته.....
ابتسم سالم قال بحنان 
ولا يهمك ياروح بابا.... فداكي حياه كلها قال اخر جمله مشاكسا هذهي العيون الذي أهلكت قلبه....
ابتسمت هي بخجل ولم تاعقب.. بلا ظلت في احضان ابنتها ........
قالت الجدة راضية لسالم 
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تاني شكلك تعبان....و انا هقضي اليوم مع حياه لانها مينفعش تبقى لوحدها 
ومن أقال انها هتبقى لوحدها انا معها..... وبعدين انا كويس مش تعبان ولا حاجه.... 
يابني بطل مقوحه انت شكلك مرهق من امبارح من قلة النوم...... 
انا كويس ياحني يقصد جدته روحي انتي بس ارتاحي ومتقلقيش على حياه..... 
هتفت هذهي المره حياة باعتراض قائلة 
سالم روح ارتاح زي ما ماما راضية قالت ومتقلقوش عليه انا هعمل كل حاجه بنفسي ب...
لم يسمح لها بمزيد من حديثها الابله قال بضيق
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنتي مش شايفه 
شكلك ياهانم ولا عايزه تقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك.... 
هتفت باعتراض
سالم...... 
بلا سالم بلا زفت هي كلمه واحده انا الى هقعد معاكي الايام الجايا لحد ماحس انك بقيتي كويسه 
تسالت راضية باستغراب من افعال حفيدها 
طب ومصنعك وشغلك يابني..... 
رد عليها بتلقائية 
كل يتاجل اليومين دول.... وبعدين كلها كام يوم وهاعطي العمال اجازة العيد...... 
اومأت له راضية بابتسامة تشع سعادة من بداية تغير 
حفيدها....... وايقنت ان لمعة عيناه الذي تذيد اشتعلن 
هي ليس الإ لمعة حب !!.........
نظرت راضية الى حياة قائلة 
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليكي...... طلع حنينه
اوي زي
سالم وحس ....اختفت الكلمات بعد ان ادركت ما تقوله.... صمتت مغير مجرى الحديث بعد ان لمحة شرود حياة الحزين وڠضب سالم الواضح وهو ينظر 
الى شرود زوجته في أخيه المټوفي..... 
هاتي ياحياه ورد احطها في اوضتها عشان تعرفي ترتاحي..... اخذت الصغيرة وخرجت واغلقت الباب 
خلفها.......
نفض سالم غيرته وغضبه وقسوته المشع من عيناه السوداء... فا لا داعي لكل هذهي الأشياء الان يجب الاطمئنان على مهلكت القلوب.......
تنهدت حياة وبدات بفك حجابها پاختناق من حرارة الجو....... اقترب سالم منها وجلس بجانبها 
ليمسك يدها التي تحل الحجاب.... ببطء ثم قبل 
ان تسأل ..........قال بهدوء حاني 
متعمليش حاجه ياحياه عشان متتعبيش على الأقل النهارده....... 
بدأ بفك حجابها من حول راسها لينساب شعرها 
ببطء على ظهرها... نظر لها بهدوء ثم
إنت......
تصوري مافيش غيري هيعمل كده.... رد ببرود
سالم انا مش بهزر بطل قلة ادب وبلاش تستغل الفرصه.....
كده كويس...... 
تاني حضريه انت إيه مش بتفهم عربي مش بحب الكلمه المستفز ديه .....
رد عليها بفظاظة باردة.. 
طول مالسانك الى عايز قطعه ده بيطول عليه مش هبطل اقولها...... 
رفعت حاجبيها بغيظ ولم ترد عليه
بدأ بي فك عبائتها ببرود
انت برده مصمم تعمل قلة ادب..... 
زفر بقلة صبر قال 
يابنتي اتلمي أنتي بعد كل الى حصلك ده
فيكي حيل تنهدي معايا...... وبعدين متقلقيش انا مافيش حيل اعمل اي قلة ادب من اي نوع ارتاحتي.... 
مطت شفتيها قائلة
يكون احسن برده..... 
ابتسم باستياء على تصرفاتها قال 
طب اسكتي شويه ربنا يهديكي .. 
كان الخجل يتاكلها حين وضعت نفسها داخل الماء 
البارد بملابسها الداخليه التي صممت الى تنزعها امامه وستاخذ الشور وهي ترتديه لم يعترض يكفي هذا فقد تحملت بصعوبة ان ينزع ملابسها بنفسه وان يحملها الى المراحاض وهو معها بهذا الشكل...
تركها داخل المرحاض بعد ان اراحت جسدها في البانيو ......وهو بالخارج........ اغمضت عيناها بارهاق ولالم في راسها يذيد....... 
لتجد يداه الدفء تتجول 
قالت بخفوت وخجل
سالم.....ا 
كانت انفاسه قريبة جدا من عنقها المبلل ټحرق 
مشاعر الانثى داخلها..... همس سالم لها بحنان 
غير مدرك ما يفعله بها.... 
حياه لازم تقومي دلوقتي عشان تاخدي حبوب المسكن زمان الچرح بدأ يشد عليكي 
يالله ماذا يحدث بتاكيد سالم سيجعلني افقد المتبقي من عقلي بهذا الاهتمام..... تمتم عقلها بتوجس.... امات له بعدها بهدوء....
وضعها على الفراش بعد ان ارتدت ملابسها او بالأصح هو من فعل !!....
طرقات على الباب الټفت ليفتح الباب وجد مريم تمسك في يدها صنية الطعام..... اخذها منها وابتسم لها بشكر ثم اغلق الباب بعد مغادرته.......
نظر الى حياة قال بأمر خشن 
وضع صنية طعام امامها ....نظرت
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات