السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مصېبتي وابن عمي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبها .
أزالت رهف يد والدتها وقالت پألم ايه الكلام بيجرح تخيلي انا كنت حاسه بإيه وانا سمعاكم وشايفاكم بتوصفوني بأقذر الصفات واپشع اتهام
كانت تتحدث وتبكي ووالدتها تبكي بحړقة فنعم هذا ما حدث ياللقسوة ويال هذا الشعور القاټل الذي كانت رهف تشعر به وتحيا معه منذ شهور
في اليوم التالي وبعد انقضاء ليلة لم تغمض عين إحداهما ارتدت رهف ثيابها تحت أنظار والدتها وهي تقول انا مش هقبل اعيش كده انا هنزل الشتغل واصرف على نفسي 
رضوى يا بنتي شغل ايه ده احنا عندنا فلوس وشركات والدك الله يرحمه 
قاطعتها رهف قصدك شركات عاصي اللي بيمن علينا بآخر كل شهر وبيبعتلك فلوس 
رضوى مستنكرة بيمن عليا وبعدين الشركات دي ابوكي ليه فيها النص وان كان عاصم اللي بيديرهم فده عشان انا عاملاله توكيل 
ظهرت ابتسامة جانبية على وجه رهف وقالت طبعا مأمناه زي ما امنتيه على بنتك
قالت كلماتها وخرجت لتبدأ رحلة العمل والتي تكللت بالنجاح حين وافق صاحب مكتبة على أن تعمل معه بوردية المساء
بدأت الأيام تجري والبعد يزداد والقلوب تتألم كل منهما يتحطم من الداخل 
هي تحاول إخماد ڼار العشق التي تتأجج بداخلها توهم نفسها انه لا يستحق هذا الحب 
هو كان كما المراهقين يراقبها في كل مكان
وفي اي وقت يحاول أن يتشرب ملامحها التي باتت إدمان له 
يلاحق خطاها عله يستشعر اقترابها أكثر لعل ظلها يلامسه 
......
سنة كامله انتهت وقد تغير كل شيء هي من كانت خجولة ضعيفة أصبحت ذات شخصية قوية تجربتها صنعت لها كيان صلب ومكافح تعلمت الا تتنازل عن حقها ابدا وان تنتزعه حتى لو كان من اقرب الناس اليها 
حاول كثيرا محادثتها ولكن الصد والنفور كان ردها 
وفي أحد الأيام كان يجلس خلف مكتبه دلفت له السكرتيرة وهي تقول في انسة برا بتقول عاوزة تقابلك 
عاصي دون أن يرفع رأسه عن الاوراق انسه مين 
السكرتيرة مقالتش 
نظر لها وقال مش عاوز اقابل حد 
دلفت للداخل وقالت وهي تنزع نظارتها الشمسية بس انا مش اي حد 
انفرجت اساريره والابتسامة ملأت وجهه وعينيه يتأملها باشتياق فها هي امامه بدا يتفحصها وجهها الذي ازداد إشراقا وجسدها الممشوق نظر لعينيها التي كانت كلها اصرار وقوة . 
وقف ببطء وهو يشير لها اتفضلي دي الشركة نورت قالها وهو يتقدم منها ويشير لها للجلوس على أحد المقاعد ولكنها فاجأته حين غيرت مسارها وجلست مكانه خلف مكتبه وعلى وجهها ابتسامة انتصار جعلت قلبه يرفرف فرحا
عاصي تحبي تشربي ايه
رهف قهوة مظبوطه
عاصي للسكرتيرة اتنين قهوة مظبوطه
خرجت السكرتيرة وعلى وجهها ذهول من تصرفاتهم
عاصي طمنيني عليكي عامله ايه
رهف بعمليه بخير شكرا لسؤالك ممكن نتكلم بالمهم
اسند ظهره للخلف وقال وهو يسحب نفس طويل وايه هو المهم
رهف التوكيل اللي ماما كانت عملهولك بخصوص شركات بابا
عاصي ببرود ماله
رهف هنلغيه عشان انا هستلم
قاطعها عاصي بابتسامه هتستلمي الاسهم بتاعتك انتي ومامتك ابوة مرات عمي قالتلي والأوراق جاهزة اي طلبات تانية
أزالت خصلات شعرها عن وجهها وقالت بغرور ايوة
عاصي اللي هيا
رهف وهي توزع نظراتها حولها المكتب ده عاجبني وعاوزاه
لم يستطع التماسك أكثر وبدأ يضحك بصوت عال خطڤ قلبها بضحكته شردت بتقاسيم وجهه التي اشتاقتها وتلك الخطوط المرسومة على جانبي وجنتيه والتي لا تظهر الا حين يضحك نظرت لعينيه التي ضاقت كثيرا واسنانه التي ظهرت
تاهت وتاه قلبها معها حين غمز لها بعينه وهو يقول المكتب وصاحبه تحت امرك
ارتجف قلبها وحاولت السيطرة على نفسها وهو يهمس وحشتيني جعلها تنتفض 
اما هو فلم يصدق أنها امامه أغتنم فرصة من الممكن الا تتكرر دعي التفكير لاحقا ونحي عقلك جانبا .
أعاد روحها التي كانت قد ضاعت منها
وجدت نفسها التائهة نعم هنا مكانها معه وله هو ملك لها وهي ملك له 
هنا اكتملت ذاتها

وشعرت بأنوثتها 
هذا قدرها وحبها 
هو شريكها وشريك حياتها 
طرقات على باب اعادتهم للواقع انتفضت و ابتعدت عنه لتقع على الكرسي خلفها نظرت بتوتر لنفسها وله وهي تعدل هندامها
زفر بضيق وهو يلعن بنفسه الباب وطارقه وضع يده بشعره يحاول إعادة ترتيبه وقال اتفضل
دلف الساعي وببده اكواب القهوة وضعها أمامهم وخرج
أمسكت كوب القهوة بكلتا يديها تستنشق رائحتها بتلذذ وهي مغمضة العينين
نظر لها يتشرب ملامحها لتفتح عينيها وتقول نكمل كلامنا 
ابتسم باتساع وهو يقف لتقول وانت مكانك
رفع حاجبه وقال ازاي يعني
رهف زي اي اتنين شركاء ولا انت متعود تعمل كده مع اي حد تشتغل معاه
رمش بعينيه قليلا وقال بجدية مصطنعه وهو يقاوم ضحكاته لا طبعا بس لو الشريك زيك ممكن نغير استراتيجيه الشغل
جحظت عينيها وهي تشهق وقالت اما انت قليل
ضيق عينيه وهو يقول لنفسه انا قليل.. هو انت لسا شفتي قلة بس اصبري عليا
قال بصوت رخيم تمام تحبي تبتدي منين
بدأت تتحدث بعمليه و هو يشاركها الكلام سعد جدا بفكرها وأفكارها وجديتها بالحديث حاول خلال حديثهم استدراجها ولكنها كمن دلقت جليد على قلبها نظرتها ابتسامتها حتى حركتها كلها كانت تحت سطوة عقلها وليس قلبها
هي صلبة كالحديد ولكنه لن يتوانى عن الجري خلفها و تشكيلها كما يريد
فكر قليلا احقا يريد تغيرها لا فهي تشده وتجذبه بكل حالاتها كما هي يعشق غرورها ويهوى ضعفها 
مغرم هو حتى النخاع تذيبه وضحكاتها تنسيه همه وعينيها وآه من عينيها التي تقتله بسهام نظراتها
بدأت رحلة العمل لرهف لتثبت لنفسها ولغيرها أنها امرأة صلبه ذات شخصية قوية استطاعت أن تثبت ذاتها وتصنع لنفسها اسم وهوية تخصها هي ليست تابعة لأحد أو زوجة أحد هيا رهف وفقط 
كانت في المكتب تراجع بعض الأوراق المهمه طرق على باب المكتب ودخل
ولكنها لم تسمع مد يده يزيح خصلات شعرها التي تحجب وجهها عنه
استنشقت رائحة عطره التي تسربت لانفها وقبل أن ترفع رأسها شعرت به و تصنعت الجمود ونظرت له وهي تزيل نظارتها وقالت بنبرة حادة انت ازاي تدخل من غير ما تخبط
عاصي وهو يعدل وقفته واضعا يده بجيب بنطاله انا خبطت بس انتي اللي مسمعتيش
رهف يعني مأذنتش لحضرتك تدخل يبقى دخلت ليه مش يمكن عندي حد أو صديق شخصي ومش عاوزة حد يدخل علينا
يقول پحده يعني ايه عندك حد وإذن ايه اللي أخده انتي ناسيه انك مراتي ولا سكوتي افتكرتيه ضعف
نفضت يدها ورفعت اصبعها بوجهه اياك تقول مراتك انا هطلق وانت هطلقني
عاصي ولو مطلقتش
نظرت له مطولا وقالت بصوت أنثوي مغري عاصي
سمع همساتها ليغرق بأنغامه فقال بهمس مغيب عيونه
اسبلت عينيها وقالت بدلع هطلقني
اومأ برأسه وابتسامة على وجهه ايوة
ابتسمت بخبث تمام يبقى اتفقنا
استعاد وعيه على كلماتها بعد أن سلبت عقله يحاول استعادة كلماتها فابتسم وهو يقول لنفسه ها هي الطفلة البريئة قد أصبحت امرأة تتلاعب به وبمشاعره فليسايرها ويرى إلى أين ستصل
اخرج صوته بهدوء عكس ما بداخله رده فعلها حين قال اوكي انا موافق
لم تتوقع ابدا ان يوافق على طلاقها فهي ترى تصرفاته معها ومحالاته الكثيرة شعرت ان الڼار اشتعلت داخلها تجمعت الدموع بعينها ولكنها آثرت ان تكون صلبة وقاسېة وان تهدم اي شعور آخر فقالت حلو اوي يبقى النهارده نقول للعيله والصبح نتطلق
شعر بصوتها المنخفض الذي يكسوه الحزن كم يود ان ويمسح تلك العبرات المتشبثه

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات